شارك هذا الموضوع

المجلة اليومية: عدد 2 محرم - الحسين بين الصورة والرمز

1. مقدمة:
عاشوراء قلبٌ نابض على مدى القرون على مدى الحياة على امتداد التاريخ بسعة المكان بسعة الزمان كما هو القرآن هو الإسلام قلب نابض لا يتوقف لقوة فيه ولحاجة الحياة الرسالية التي لا بد أن تدوم .







2. بطل من كربلاء



  • نافع بن هلال

من شهداء كربلاء وهو من الشخصيات البارزة في الكوفة ومن رواة حديث أمير المؤمنين عليه السلام وشهد معه معاركه الثلاث الجمل وصفين والنهروان خرج من الكوفة خفية قبل استشهاد مسلم بن عقبل لاستقبال الحسين وجاء معه في كربلاء شارك في جل بالماء إلى الخيام مع العباس بن علي يوم الطف وكان ممن تكلموا بحماس بين يدي الحسين تعبيراً عن استعدادهم للبذل والتضحية كان يكتب اسمه على سهامه المسمومة ويرمي بها جيش العدو وفي يوم عاشوراء نفدت سهامه استل سيفه وهجم على جيش الكوفة فرضخه جيش الكوفة بالحجارة حتى كسروا يده وتناشوا من كل جانب وقبضوا عليه ثم قتل على يد شمر .







3. لك أخي الحسيني:



  • دور الشيبة والكهول في عاشوراء

إن الأطفال والشباب الذين شربوا وتغدوا من عاشوراء الإسلام حتى شابوا على ذلك هم الذين يمثلون التحدي إلى أولياء الشيطان من الجن والإنس وهم الذين يبعثون اليأس والعجز لأولياء الشيطان لذا وجب أن تظهر عاشوراء بكهولها وشيبها لأنهم روح الشباب والقدوة الذين يستلهمون منها الصلابة والإصرار وأما إذا غلب على عاشوراء الشباب فإن ذلك لن يكون بقوة من شاب على شيئ شب عليه وذلك للإعتبارات التالية



  1. إن أولياء الشيطان لا يخافون من الشباب المتمسكين بقدر ما يخافون من الذي شاب على عقيدة معينة وهو يمارسها بكاء وحزناً
  2. إن التحديات كلها منصبة على الشاب وذلك على أمل في تغييره وربطه بالألعاب ودور السينما واللهو بخلاف الكهل فإن التأثير عليه بهذه القضايا شبه مستحيل .
  3. إن تواجد الآباء والأجداد في مظاهر عاشوراء يوجد في الأجيال الحب الأصيل والرسوخ المتين .
  4. إن تواجد الكهول الواعين في مظاهر عاشوراء يمثلون الدعامة الواعية لعاشوراء الإسلام .






4. من فقه كربلاء


تقام في عاشوراء بعض المراسم مثل الضرب على الرأس بالسيف والمشي حافياً على النار والجمر مما يسبب أضراراً نفسية وجسدية مضافاً إلى ما يترتب على مثل هذه الأعمال من تشويه للتشيع
"مذهب الأثنا عشري" في أنظار علماء المذهب وأبناء المذاهب الإسلامية والعالم وقد ترتب على ذلك إهانة للمذهب فما هو رأيكم الشريف؟


الجواب..ما يوجب ضرراً على الإنسان من الأمور المذكورة أو يوجب وهن الدين أو المذهب فهو حرام يجب على المؤمنين الاجتناب عنه ، ولا يخفى مافي كثير من تلك المذكورات سوء السمعة والتوهين عند الناس لمذهب أهل البيت عليهم السلام بشكل خاص وهذا من أكبر الضرر وأعظم الخسارة


السيد القائد (حفظه الله )







5. لغة الدم:
أبحري يا سفينة الحزن في روحي
وهزي شراعك الموارا
وتغافي على شواطئ أيامي
رزايا بكأس دمعي سكارى
وأحيلي جزيرة العمر عهداً
فيه أطوي الحياة ثاراً فثارا
فدم الطف في عروق السماوات
هدير ماانفك يحيي النهارا
وصليل السيوف وقع روايات
تباهت بها المعاني العذارى
وهجير الرمال لذعة حب
حملتها قوافل الدهر نارا
والجباه المعفرات أكاليل






6.  معلومة:



  • مواصفات الجبهة الحربية لأبي عبدالله الحسين (ع)

اسم المعركة ....هيهات منا الذلة
سنة المعركة عام 61 للهجرة
شهر المعركة محرم الحرام
يوم المعركة الجمعة العاشر من محرم
طبيعة القتال الجهاد الإبتدائي
الموقف الحربي..دفاعي
الحالة النفسية والروحية ....حب الحفاظ على المبادئ
عدد الفرسان 32 فارساً
عدد الرجالة 40 راجلاً
كل القوات المقاتلة 72 مقاتلاً
القائد العام أبو عبدالله الحسين
حامل اللواء أبو الفضل العباس
فائد الجناح الأيسر حبيب بن مظاهر
قائد الجناح الايمن زهير بن اللقين
الحالة التموينية حصار تام
حالة التجهيزات نقص حاد
حالة الماء والطعام جوع وعطش
وقت ساعة الصفر بعد ساعتين من الفجر
الرمز السري للهجوم ..لا حول ولا قوة إلا بالله







7. حدث اليوم:



  • الثاني من محرم

وفيه: من سنة 60 للهجرة حلّ الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه بأرض كربلاء .
وفيه: توفّي العالم الزاهد الشيخ ورام بن أبي فراس صاحب كتاب تنبيه الخواطر ، في الحلة سنة 605 للهجرة .
وفيه: من سنة 1251 هـ توفي العالم الجليل سلمان عصره الشيخ حسين نجف التبريزي وكان امام جماعة في المسجد الهندي بالنجف .







8. ثقافة عاشوراء:



  • الحسين بين الصورة والرمز

ماذا كان يعمل الشهيد؟ ماهي عناصر تكوين شخصيته؟
قد لا نحصل على إجابة تفصيلية عن هذين السؤالين لسبب بسيط هو: أن تاريخ العظماء لا يمكن وضعه بكتابة رؤوس النقاط
من هو الحسين ؟؟


كان الابن الثاني للإمام علي عليه السلام والحفيد الثاني للنبي (ص) فهو إذن حفيد نبي هز ليس تاريخ الإنسان العربي فحسب إنما تاريخ البشرية جمعاء وهو ابن عملاق من عمالقة الفكر والقلب والضمير
وهو وليد إحدى عظيمات النساء وريحانة الرسول الأعظم وروحه التي بين جنبيه فاطمة الزهراء كان يكفي أن ينشأ في هذا المجتمع الرسالى ليرتشف من نبع الرسالة ويرفل في أحضان البطولة ومن ثم يصبح أحد أبرز قادة التاريخ  ولكن إن للبطولة أسباباً أخرى وراء البيت والوراثة لا بد أن يمر بها الحسين ولا بد أن نتعرف عليها لعلنا نستفيد ونقتدي:


أولاً : الرعاية الكريمة من النبي للحسين منذ اليوم الأول للولادة أذن الرسول في أذنه ليكون برنامج لقمة للحسين ليسير عليه في حياته
ثانياً: حمله إلى المسجد أثناء الصلاة وحمله أيضاً إلى المنبر أثناء الخطابة ومرةً أخرى على كتفيه وهو بهذا العمل يزرع الثقة بالإمام عليه السلام ويشبع فيه العاطفة ويملأ صدره بالحب .


والسؤال الآن هنا هو : ماذا كان يريد النبي للحسين أن يكون؟ هل كان يريد أن يصبح الحسين عالماً كبيراً أم فيلسوفاً أم ماذا؟؟


في الواقع كان النبي يريد أن يصنع القادة للأجيال ولكن ليس القادة الإداريين وإنما القادة الذين تتجسد فيهم الرسالة وذلك لأن الرسالة بحاجل إلى تمثيل خارجي أي إلى نماذج بشرية يجسدونها في كل فصول الحياة لكي تخرج من قوقعة النظرية إلى فسحة التطبيق الخارجي بالإضافة إلى أنها كانت بحاجة إلى قيادات رسالية تمتد إلى فترة زمينة أطول من فترة حب النبي ولأن الرسالة كانت شاملة وعامة للرجال والنساء والكبير والصغير لذلك كان لا بد من أن يكون من يجسد الرسالة عناصرمن كل الأعمار والمستويات لأبي عبدالله الحسين .


 من كتاب الشهيد والثورة
لهادي مدرسي







9. وصايا:



  • من آداب المجالس الحسينية


  1. لا بد لأصحاب المجالس أن يقصدوا القربة الخالصة بعيدين عن كل صور الشرك الخفي وعلامة ذلك عدم الاهتمام بعدد الحضور فالأجر مرتبط بما يقوم به هو لا بما يقوم به الآخرون فما عليك إلا أن تفتح بابك وتنشر بساطك..
  2. حاول أن تفرغ نفسك أيام عاشوراء من جهة العمل والدراسة والتجارة لئلا يكون يومك في أيام عاشوراء مشتغلاً بأمور الدنيا تاركاً مشاطرة صاحب الأمر (عج) في مصيبته التي يبكي عليها بدل الدموع دماً والأمر يعطي ثماره عندما يكون ذلك مقترناً بشيء من المجاهدة في هذا المجال..

 10. أقوال:



  • ولكي تبقى المجالس الحسينية فاعلة ومؤثرة وقوية وتحتفظ بدورها في تصعيد تفاعل الجمهور مع القضية الحسينية وثورته تجاه الظالمين وفي تحريك الجمهور وتنويره لا بد أن يقوم العلماء دائماً بدور جرد وتهذيب الشعائر الحسينية وتوجيهها وتصفية هذه الشعائر مما لحقها من الطقوس والأعمال التي لا يستسيغها الذوق السليم ولا روح الإسلام ولا منهج الإسلام من الحزن والحداد ولا تعاليم أهل البيت عليهم السلام في إقامة العزاء وإقامة الشعائر وهي كثيرة وهذا واجب العلماء والخطباء الذين أوكل الإسلام إليهم مهمة توجيه الجمهور وتوعيته …
    آية الله الآصفي







  • إن كان الإمام الحسين (ع) قد حارب من أجل أهداف دنيوية فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء و الصبية و الأطفال ؟! إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام ..

جارلس دكتر " كاتب انجليزي معروف "






  • لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية و لأقمنا له في كل أرض منبر و لدعونا الناس إلى المسيحية باسم الحسين ...
    أنطون بارا " مسيحي "







  • وهكذا كان ليزيد أعوان إذا بلغ أحدهم حده في معونته فهو جلاد مبذول السيف والسوط في سبيل المال وكان للحسين أعوان إذا بلغ أحدهم حده في معونته فهو شهيد يبذل الدنيا كلها في سبيل الروح وهي إذن حرب جلادين وشهداء .

عباس محمود العقاد








  • نحن نقيم مجالس عاشوراء بأمر الإمام الصادق عليه السلام وبتوصية من أئمة الهدى عليهم السلام هذه المجالس هي مواجهة ظلم الظالمين وخطباؤنا سحييون قضية كربلاء فالبكاء على الشهيد حفظ للثورة ...

القائل : الإمام الراحل (قدس)








  • قال الحسين لأصحابه في إخبارهم عن شهادته والذي نفس حسين بيده لا ينتهي بين أمية ملكهم حتى يقتلوني وهم قاتلي ، فلوقد قتلوني لم يصلوا جميعأًَ أبداً إن أول قتيل هذه الأمة أنا وأهل بيتي والذي نفس حسين بيده لا تقوم الساعة وعلى الأرض هاشمي يطرق.
  •  إن ظاهرة البكاء على الإمام الحسين عليه السلام التي برزت في الواقع الشيعي منذ مرحلة تاريخية مبكرة بعد واقعة كربلاء لا تعبر عن حالة إنفعالية ساذجة وتعاطي سلبي بليد وإنما هي صيغة واعية تتحرك من خلالها عدة معطيات إيجابية هادفة.

 السيد عبدالله الغريفي (حفظه الله )








  • قال الحسين لأصحابه في إخبارهم عن شهادته والذي نفس حسين بيده لا ينتهي بين أمية ملكهم حتى يقتلوني وهم قاتلي ، فلوقد قتلوني لم يصلوا جميعأًَ أبداً إن أول قتيل هذه الأمة أنا وأهل بيتي والذي نفس حسين بيده لا تقوم الساعة وعلى الأرض هاشمي يطرق.






وغداً نلتقي مع العدد الثالث


 

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع