شارك هذا الموضوع

يهمهم أنه يصلي

الصلاة ، كثيراً ما نؤدي هذه الفريضة ويومياً ، قد نكون ملمين بواجباتها ومستحباتها ، لكن هناك نقاط كثيرة البعض منا غير ملمين ولا عارفين بها ، يهمهم أنهُ يُصلي فقط !


 


النقطة الأولى : أصولها.


 


النقطة الثانية : الفائد ، الحكمة.


 


النقطة الثالثة : التفقه فيها ، مسائلها.


 


هذه بعض النقاط وهناك الكثير الكثير . ولكي لا نكون جُهال ، ولا تعصف بنا الرياح ونصبح كالهشيم في مهبها ، ولا تتقادفنا الأمواج من كل حدب وصوب ، علينا إذاً أن نتعلم ونعرف الفائدة والحكمة ونتفقه في هذا الباب من الدين ، ولا نقول نعرف ونحن لا علم لنا ، ونقول هذا صعب الفهم ولا نستفيد من عقولنا هذه النعمة الإلهية ، وللفائدة العامة ، اختطفت ما قاله الأستاذ : أحمد الإسكافي في كتابه القصصي ( الضياع ) القصة الثالثة _ نهيق يثيره طنين _ إذ بين فيها بعضاً من فوائد الصلاة ، التي كثيراً ما نكون غافلين عنها ، والكثير من الغربيين يبثون في فكر شبابنا أن هذا الارتباطات بالخالق عز وجل – ما هيه إلا تأخر عن مسيرة التطور ، والشرود عن المجتمع - !! لكن لو سئلنا أنفسنا هل حقاً نحنُ متأخرين عن مسيرة ما سمي بالتطور ، أو نحن نشرد عن المجتمع سواء مجتمعنا الخاص أم العام !؟. كلا ! و لا ! بل نحن في واقع وموكب التطور ، وعقلياً إذ ا أحد في موكب التطور أو في الساحة هل هذا إلا موجود في الواقع ، ولا يعتبر شرود ، ولكن الذي يعتبر شرود من التفكير العقلي هو أن لا يفكر لماذا فرضت علينا الصلاة ، والشرود الحقيقي هو عدم الاستماع للرأي الصائب الصحيح والسديد.


 


 


وإن ما يوضحه الأستاذ أحمد الإسكافي ( قده ) من فوائد الصلاة هي أن الصلاة ليست من الرجعية ! ، وإنما هي من التقدمية ، وحصرها في ثلاث نقاط وهي : - النضافة : - الحرية : - التعاون.


 


أما النقطة الأولى فهي ، من قبل أن يشرع المصلي للصلاة سيكون جسمه طاهراً ، ونظيفاً من الأوساخ ، عند ذلك سيتوجه للوضوء استعدادا للدخول في الصلاة مصداقاً لقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ، وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ) في الآية الكريمة غسل الوجه والفم والأنف واليدين لأن هذه الأعضاء أكثر تعرضاً للغبار والملامسة ، كما أن السر العقلي في الوضوء كون الماء كون الماء ينبه الأعضاء وينظفها ويكثر دوران الدم وجولاته في العروق.


 


أما النقطة الثانية وهي الحرية : هي أنشودة إلهيه تخاطب الضمائر ، ونبرات مرهفة تواقة تلطف القلوب يتغنى بها كل ذات قلب مؤمن لأنها تذكر بالإخلاص لله سبحانه ، وتعزز في نفسيه المصلي عزة النفس ، وحب الكرامة ، والتحرر من العبوديات التي في النفس ، لأنها عين التحرر ومنتهى الرفعة والحرية والكرامة خاصة عندما يكرر المصلي ويقول – اللهُ أكبر - . والنقطة الثالثة هي التعاون : وهذه حقيقه وهي ما مِن أمة قامت بالصلاة بكل معنى الكلمة ، إلا ونالت التقدم الذي يصل فيه الأفراد أسمى الخلق ، وينال رقياً لا مثيل له ويقول تعالى : ( ولن تجد لسنة الله تبديلا ).


 


 وأخر دعوانا أن الحمد لله وصلى الله على محمد وأهل بيته الأطهار ( عليهم الصلاة والسلام ) 1421هـ

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع