شارك هذا الموضوع

سياسة خلط الأوراق

الحمد لله وصلى الله على عباده الذين اصطفى وبعد:


الاستكبار العالمي له سياسات متنوعة للسيطرة على العالم كله،  حكومات وشعوب،  فيتخذ في بلد معين سياسة فرق تسد،  وفي البلد الثاني سياسة التجويع والحاجة،  وفي آخر سياسة تصفيه الرموز والقيادات من الوجود.


 نعم لقد شاهدتم كيف صنع ويصنع المستبدون المدّعون الديمقراطية والحرية،  الذين يقولون للعالم نريد أن نحرركم ولكنهم ماذا صنعوا بذلك التحرير؟  قاموا ببث الفرقة ونشر الطائفية متى استطاعوا أن يناحروا بين الطوائف والأحزاب،  بين التوجهات والمشارب،  فوصلوا لغايتهم الخبيثة ، لأن البلد أصبحت كالغابة كما حصل في لبنان في بداية الثمانينات ومن الذي استفاد من كل ذلك؟


طبعا هي الغدة الصرطانية الجرثومية الآثمة(( إسرائيل اللقيطة الخبيثة )) وكذلك يريدون تكرار التجربة الدنيئة نفسها في العراق،  ليتحول من عراق الخير إلى عرقيات التمزق والانشقاق. 


ولكن بإمكان العراق الحبيب أن يتمثل قاعدة الحرية (( هيهات منا الذلة )) قولاً وفعلاً،  كما فعل اللبنانيون جميعاً حتى أخرجوا العدو من أرضهم.


ثم ماذا ؟  وها نحن نلاحظ جميعا ونشاهد اللعبة الأخيرة،  والتي جسدتها هذه الدويلة البسيطة على يد خنزير على شكل إنسان،وهو شارون الإرهابي الذي قام بقتل الشهيد سماحه الشيخ أحمد ياسين رحمه الله وأسكنه واسع جناته هو وأصحابه الذين نالوا الشرف الرفيع في أعلى علييُن (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون )) هذا وصف القرآن الكريم لهم،  وشارون المغفل يزعم أنه قضى على الخطر الذي يقضُّ مضجعه ومضاجع أمثاله من المغتصبين الصهاينة البغاة.


ولكننا نقول لشارون وأمثاله إنه كلما مات أحمد ياسين أو غيره من الشهداء الأبرار،  جاءه ألفٌ وألف من أمثالهم وأشد منهم لا يخافون لومه لائم في طلب الشهادة وهذا صوت الشهيد يعلو في الجو قائلاً:  ((لا نخاف التهديد بالموت،  نحن طلاب الشهادة )). 


إذن الذي يخاف هو من اقتحم البلاد المقدسة فلسطين من أجل أن يعيش وينعم بخيراتها،  وحسبهم إنهم سيدوم لهم البقاء فيها،  ولكنَّ الحقيقة هو زوالهم الحتمي إن عاجلا أو آجلاً.


وفي الختام المستفيد الأخير هي أمريكا وإن نفت عملها باغتيال الشيخ الجليل أحمد ياسين،  ولكن هو من أهدافها التي تصفها بالإرهاب كما تزعم،  وتنسى أن دعمها لإسرائيل الغاصبة القامعة هو أعظم إرهاب قال تعالى:((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين))

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع