شارك هذا الموضوع

«بن خميس» يُحمِّل «الجعفرية» مسئولية سقوط سقف المأتم

بُنِيَ في العام 1971... طلب إعادة البناء والتجديد على طاولة الإدارة منذ 2009


«بن خميس» يُحمِّل «الجعفرية» مسئولية سقوط سقف المأتم


سقوط سقف مأتم بن خميس مؤخراً عند هطول أول الأمطار
الوسط - مالك عبدالله


قال نائب رئيس مجلس إدارة (حسينية) مأتم بن خميس في السنابس حبيب عباس خميس ان «إدارة الأوقاف الجعفرية تعطل بناء وتجديد مأتم بن خميس للرجال بالإضافة إلى مأتم النساء بمبررات غريبة منذ العام 2009».


ولفت في لقاء مع «الوسط» إلى أن «الإدارة تتحمل جزءا كبيرا من المسئولية جراء الحادث وذلك لتأخرها في إصدار التراخيص اللازمة والحاجة إلى التوسعة بالإضافة إلى أن البناء قديم جدا فهو يعود للعام 1971». وهذا هو اللقاء:


ما هي تفاصيل سقوط سقف صحن مأتم بن خميس؟.


- تفاجأنا صبيحة يوم الثلثاء وأثناء تواجد بعض الكوادر ببداية سقوط السقف وذلك بعد انحنائه، والسقوط جرى خلال دقائق معدودة وجاء نتيجة الأمطار القوية في ذلك اليوم. إذ ان السقف لم يتحمل الامطار نتيجة لعدم ميلانه ميلانا مناسبا، ما أدى إلى تجمع الأمطار، فضلا عن ضعف في هيكل السقف ككل. وبفضل الله تجنبنا حدوث أي كارثة بشرية أو إصابات بينهم وخصوصا أن المأتم كان على موعد في ذلك اليوم لاستقبال الأطفال كبرنامج سنوي يتم من خلال تعريفهم على انشطة المأتم وبعض فقرات العزاء، ومجيئهم كان مقررا في الساعة الثامنة صباحاً كما كان يسبقهم تنظيف المكان ولكن لله الحمد انحصرت التلفيات في الأمور المادية.


كم بلغت الكلفة المالية للخسائر؟.


- التلفيات كانت في السقف لوحده وبلغت كلفتها نحو 3 آلاف دينار.


هل تعرض الجزء الأساسي للمأتم لأضرار؟.


- لم يتعرض لأي أضرار رغم أنه متهالك، وذلك لأن السقف الذي سقط كان يعتمد على أعمدة ولا يعتمد على البناء القائم.


ما الذي جعلكم تلجأون إلى إقامة هذا السقف؟.


- لجأنا إلى قرار وضع سقف على صحن المأتم نتيجة التأخير الطويل في الحصول على الترخيص من إدارة الأوقاف الجعفرية لإعادة بناء توسيع المأتم، ونظرا لضيق البناء القديم على الحضور وخصوصاً خلال مناسبات عاشوراء وشهر رمضان والأفراح والوفيات وغيرها، إذ ان البناء القديم لا يكفي ولا يمكن في الوقت نفسه أن يجلس الناس في الصحن في الصيف الحار جداً أو في الشتاء والجو بارد أو ممطر.


ما هي قصة التأخير من قبل إدارة الأوقاف الجعفرية؟.


- استشعرنا الحاجة إلى تجديد وتوسعة الحسينية قبل سنوات لمعرفتنا بأنه تم بناؤها في العام 1971 وهي فترة طويلة لذلك وضعنا تصورا مستقبليا لإعادة البناء والتوسعة وخاطبنا إدارة الأوقاف الجعفرية باعتبارها هي التي تعطي التراخيص لوزارة «شئون البلديات»، وبدأنا بالمراسلات الرسمية مع إدارة الأوقاف في يونيو/ حزيران 2009 ورفعنا طلبين الأول طلب يتعلق بإعادة البناء وتوسعته ويشمل حسينية الرجال وحسينية النساء، والطلب الآخر هو لاستئجار أرض ذرية بن خميس لإقامة صالة مؤقتة لاستخدامها في فترة البناء والتوسعة، وقامت الإدارة في البداية بعملية مسح للعقارات وأخذت الرأي الشرعي من المحكمة الشرعية لاستئجار الأرض الوقف منذ فترة طويلة، إلا ان الحركة توقفت تماماً وفي حالة مراجعتنا للإدارة فإن الإجابة هي أن العقود تحت المراجعة، وهذا على رغم المتابعات العديدة من خلال الرسائل ومقابلة الرئيسين السابق والحالي للأوقاف، كما أرسلنا مخاطبات آخرها خلال الشهرين الماضيين، ورغم كل ذلك فإنه لا يوجد تطور في هذا الجانب.


الأوراق مازالت مجمدة في إدارة الأوقاف.


- نعم في الإدارة.


ماذا عن الوقفيات والتمويل؟.


- المأتم لديه أوقاف فضلاً عن المساهمات ونحن ومع بداية التحرك للتجديد والبناء تلقينا التبرعات ولكن أصابنا الإحباط بسبب التباطؤ من قبل الإدارة فضلاً عن بعض الاشتراطات التي بحسب علمي لا تقع ضمن الاشتراطات الفنية لإدارة الأوقاف بل هي ضمن اشتراطات وصلاحيات وزارة شئون البلديات فهي المسئولة عن التراخيص وهي المسئولة عن اشتراطات البناء. وطلبنا بسيط وكان يتلخص في استئجار الاراضي الموقوفة للذرية أو للحسينية للتوسعة أو استخدامها كمكان بديل، والتأخير لسنوات بسبب طلب استئجار أرض، فهل هذا أمر معقول؟.


هل التأخر من قبل إدارة الأوقاف هو السبب وراء ما جرى؟.


- الإدارة يقع عليها لوم لما حصل من سقوط للسقف نتيجة البطء في عملية استصدار التراخيص، ولو حصلنا على التراخيص لما حصل هذا الأمر، وأتمنى من الإدارة أن تكون لديها متابعة لاتخاذ القرارات المهمة التي تخص المساجد والحسينيات والرد على المراسلات، وأن تعد قائمة أولويات في تصنيف المهمات المطلوب البدء بها.


ونطالبهم بسرعة البت في الطلب، كما نقدر زيارة مدير إدارة الأوقاف الجعفرية للمأتم بعد الحادثة وهو أمر مشكور عليه لتعاطيه مع الحدث ونأمل منه أن يقوم بتسريع عملية الانتهاء من الإجراءات لاستصدار التراخيص اللازمة لنتمكن من البدء في عملية البناء، والجدير بالذكر أن مأتم النساء أكثر حاجة لإعادة البناء نتيجة لتهالك البناء وضيقه والتردي الكبير في مرافقه، ولتجنب كوارث شبيهة بما حدث لأن المآتم وخصوصا في موسم عاشوراء يغص بالحضور وأقل حادث لا سمح الله من الممكن أن يتسبب بإصابات وتدافع ويمكن أن يؤدي لنتائج كارثية، لذلك نؤكد مطالبة الإدارة بإعارة الموضوع الاهتمام المناسب واتخاذ الإجراءات السريعة. ونحن نقدر حجم المسئولية الكبيرة التي تتحملها الإدارة في متابعة هذا العدد الكبير من المساجد والمآتم ونحن على ثقة بأن القدرات الإدارية إن استخدمت الاستخدام الأمثل جديرة بأن تحلل الملفات العالقة.


كلمة أخيرة توجهها...


- أود توجيه الشكر الجزيل إلى جميع الأهالي الذي بادروا إلى المكان وقاموا بعمل اللازم. وأشكر صحيفة «الوسط» على الاهتمام بالموضوع من بداية الحدث وإحساسها بالمسئولية بما يؤشر الى انها قريبة من الناس وهمومهم والمشكلات التي يتعرضون لها وآمل ان تستمر في ذلك وهي تقوم برسالة إنسانية تتحملها أكثر مما هي مهنية.


صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3736 - الخميس 29 نوفمبر 2012م الموافق 15 محرم 1434هـ


 

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع