شارك هذا الموضوع

أحيوا ذكرنا - الخطيب علي البني ليلة الحادي 1434هـ

 هل هلال المحرم ، وبه بدأت حسينية الحاج أحمد بن خميس بإحياء ذكر أهل البيت (ع)، فكان الإحياء عبر الخطيب الشيخ علي البني الذي فضل أن يبدأ مجالسه بموضوع الإحياء لذكر أهل البيت فاستهل حديثه برواية عن الإمام الصادق (ع) حيث قال للفضيل: أتجلسون وتتحدثون؟ قال: نعم جعلت فداك، قال: إن تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا يا فضيل فرحم الله من أحيا أمرنا، يا فضيل من ذكرنا أو ذُكرنا عنده فخرج من عينيه مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر.


 وقد سلط الشيخ علي البني حديثه على كلمة "الإحياء" التي قال أنه سيتحدث فيها بمحورين أساسين حول معناها فقال في المحور الأول أن المعنى الذي تعنيه كلمة الإحياء هي عكس كلمة الموت، وقال في ذاك أيمكن أن يموت ذكر أهل البيت وهو موازي لذكر الله ؟ فقال أن هذا لا يصح بدليل أن الله عز وجل قال في كتابه المجيد: (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)، وبدلا من ذلك صرح الشيخ البني أن كلمة الإحياء هنا ليس المقصود بها الحياة التي قصدها الموت، بل القصد منها الهجران والإبعاد، ودلل على ذلك الإبعاد بشواهد تاريخية ذكرها الشيخ، فقال أن الدولة الأموية كانت تعتبر كل من يذكر أمير المؤمنين (ع) وفضائله يتعرض للمساءلة القانونية، أما الشاهد الآخر الذي ذكره فهي إماتة السنن التي كانت في عهد النبي (ص) وواصل عليها الإمام علي عليه السلام بغضا له عليه السلام، كسنة الجهر بالبسملة في الصلوات التي كان الرسول يفعلها في صلواته فيهرب منها المشركون بل والمنافقين، وقد نزلت آية في هذه الحادثة ذكرها الشيخ البني وهي (وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا﴾، فكان الإمام علي عليه السلام يجهر بها وبعدها بغضا لعلي عليه السلام أصبح الناصبون الحقد للإمام يخفتونها، وبهذين الشاهدين دلل الشيخ على صحة معنى الإماتة بمعنى الهجران.


 أما المحور الآخر ففيه معنى آخر ذكره علماء آخرون حيث قالوا أن معنى الإحياء هو الإحياء الوجداني، أي إحياء القلب لتزول عنه الغشاوة ويتمكن من الرؤية للحق، وقال الشيخ البني في هذا المحور أن القلوب قد تكون عمياء كما ذكر القرآن (إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)، وألفت الشيخ النظر إلا أن ترك مجالس البطالين ومآلفة مجالس التي يذكر فيها أمر أهل البيت هي ما توعي الإنسان وقلبه وبصيرته فيتوفق بذاك الحضور إلى التوبة مثلا وأمور أخرى فال يحيد عن طريق الحق.
ولم ينس الشيخ علي البني أن يذكر لفتة وهي ضرورة الحضور في مجالس ذكر أهل البيت في المآتم بالتحديد وعدم الاكتفاء بذكر أهل البيت والبكاء على الحسين عليه السلام في البيت فقط. 

التعليقات (1)

  1. avatar
    المهدوي

    مآجورين والله يعودكم الله يفرج ويعودنا وياكم في حال احسن من هلحال

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع