شارك هذا الموضوع

احتفال وليد الكعبة وقسيم النار والجنة 1433هـ

الوحيد الذي أخصه الله سبحانه وتعالى بالولادة في بيته المبارك (الكعبة) هو الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، إمام المتقين وقائد الغر المحجلين، هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وآله وهو أول إمام من أئمة أهل البيت الإثني عشر وهو أفضل البشر بعد الرسول وهو وصيه وهو زوج البتول، هو أسبق الناس إسلاما وأفصح الناس لسانا، هو من يفوز من والاه ويخسر من عاداه، وبمناسبة مولده المبارك أقامت حسينية الحاج أحمد بن خميس احتفالا كانت فاتحته تلاوة من الذكر الحكيم بمشاركة الرادود ابن القرية حسين أحمد وتلاه كلمة الحفل التي تكفل بها الشيخ منير المعتوق والذي تحدث عن وصف القيادات الإسلامية وخصص بذلك تلك التي على مستوى رفيع، كالقيادة الربانية وهذا الوصف من وجهة نظر الشيخ لا يصح إطلاقه إلا على قائد حاز على شروط عالية جدا أهلته للوصول لمستوى الوصف. ومن تلك الشروط هي السير على خط الله سبحانه وتعالى وتعيش خوف الله ولا تخشى غيره، ويجب على هذه الشخصية أن لا تتلكأ في مسيرتها ولا تهزها العواصف ولا تعرف الضعف واليأس ولا يمكن تلويث شخصيتها ، ولا يدخلها نظرة "الأنا".وهذه الصفات تنطبق على علي عليه السلام، وشخصيته عليه السلام لابد أن تؤثر في المجتمع ومن حوله كانوا معه أو ضده، لابد من التأثر بصموده وعدالته ورأفته وغيرها من الأمور من خلال منصبه الذي نصب فيه. وأضاف الشيخ منير أن الأمة لو رأت شخصية مستقيمة لابد التأثر بها، وذكر الشيخ منير آية الله روح الله الموسوي الخميني أعلى الله مقامه ليكون قائدا ربانيا أيضا، لأنه اتصف بصفات الله لكن دون الوصول لكمال الله طبعا، وطرح الشيخ منير موقفا عن الإمام الخميني ظهر فيه ثقته بالله، والموقف حدث حين أفتى بإحلال دم سلمان رشدي فاحتجت الدول الكبرى على فتواه وسحبت سفراءها لكنه قدس سره أبى أن يغير موقفه رغم خطورة الموقف. وقد قسم الشيخ منير معتوق حياة علي (ع) لمرحلتين، أولا في حياة الرسول (ص) وثانيا في حياة الخلفاء ففي الأولى وقف مع الرسول في وقت الشدة ووقت الضيق وثبت على مواقفه وضحى بنفسه فداء للرسول (ص)، أما في المرحلة الثانية فقد قاسى عليه السلام المر حيث أقصي وأبعد بغير وجه حق فكان صابرا صامتا، واستمر الشيخ منير في طرح ومضات من حياة الإمام وحث على التأمل فيها والاقتداء به عليه السلام ،وشدد الشيخ منير في نهاية كلمته القيمة على الثقة بالله فهو المؤيد والمسدد.وبعد نهاية كلمة الشيخ ألقى الشاعر علي غريب قصيدة مدحية للإمام علي (ع)، وبعدها جاء دور الجلوات التي تلقفها الأخ عيسى الغيص. هذا وقج انتشرت مظاهر البهجة والسرور بين الموالين وتم توزيع المأكولات المتنوعة حيث لم تتوان لجنة الخدمات عن ضيافة مرتادي الحسينية على مستوى رفيع كما جرت العادة:

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع