في ذكرى وفاة الإمام السبط المجتبى الحسن بن علي "ع" نحاول أن ننفتح على شيء من فيوضاته الربانية المباركة، ما يملأ حياتنا نورا وصلاحا وهدى قال "ع" في حديث يحدد معنى "السياسة" تحديدا يحمل عمقا وشمولا واستيعابا وقد أوجز الإمام تعريفه للسياسة من خلال الكلمات الآتية:
"هي ان ترعى حقوق الله، وحقوق الأحياء، وحقوق الأموات.
فأما حقوق الله: فأداء ما طلب والاجتناب عما نهى... وأما حقوق الأحياء: فهي ان تقوم بواجبك نحو اخوانك ولا تتأخر عن خدمة أمتك، وان تخلص لولي الأمر ما أخلص لأمته، وان ترفع عقيرتك في وجهه اذا حاد عن الطريق السوي... وأما حقوق الأموات: فهي ان تذكر خيراتهم، وتتغاضى عن مساويهم، فإن لهم ربا يحاسبهم".
مكونات السياسة - بحسب تعريف الإمام الحسن - تتمثل في الأبعاد الآتية:
البعد الأول: رعاية حقوق الله تعالى: وتعني هذه الرعاية - كما جاء في كلامه "ع" - "أداء ما طلبه الله، والاجتناب عما نهى" فالسياسة الحقة هي التي تضع الانسان في خط الطاعة لله تعالى، وفي خط الالتزام والاستقامة والانضباط... يقابلها السياسة الزائفة وهي التي تضع الانسان في خط المعصية والتمرد على الله تعالى، في خط الانحراف والتيه والضلال والعبث والفساد.
ان من صميم مهمة السياسة الحقة حماية الدين والقيم والأخلاق، ومحاربة كل أشكال الضلال والانحراف والفساد... فحينما تنحرف السياسة عن منهج الله تعالى، وحينما تنشر السياسة الفساد في الأرض، وحينما تعبث السياسة بالقيم، وحينما تتبنى أنظمة السياسة مشروعات الفسق والفجور وتدمير الأخلاق فتلك هي السياسة الزائفة، والسياسة الباطلة، والسياسة الظالمة.
ماذا يعني ان تنحرف السياسة عن منهج الله تعالى، وعن أحكام الشريعة، وعن قيم الدين؟ انه الدمار الكامل للانسان وللحياة، انه الضياع، العناء، البلاء، التأزم، القلق انه الخسران في الدنيا والآخرة.
"ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا، ونحشره يوم القيامة أعمى، قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى" "124: طه".
في الخطاب المعاصر المناهض للاسلاميين يكثر الحديث عن "الظلامية والظلاميين" في سياق الاتهامات الموجهة للتيار الديني.
والظلامية تعني التحرك في الأنفاق المظلمة، والظلاميون هم أولئك الذين يحملون الافكار المظلمة التي تحاول أن تصادر كل الأفكار التنويرية... فهل الانتماء الى فكر الدين ظلامية؟ وهل المنتمون الى فكر الاسلام ظلاميون؟ هذا ما يحاول ان يدعيه أصحاب الخطاب المناهض للدين والدينيين.
النص القرآني الآنف الذكر يحدد لنا بوضوح من الانسان الظلامي، الأعمى، التائه؟ انه الانسان الذي أعرض عن ذكر الله، عن منهج الله، عن أحكام الله، عن قيم الله... هذا هو الأعمى، وهذا هو الظلامي.
"ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا" "72: الاسراء".
"فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" "46: الحج" .
فكلما ابتعد الانسان أكثر وكلما ابتعدت الحياة أكثر وكلما ابتعد الواقع أكثر عن نهج الله، وشريعة الله، وأحكام الله، كان الانسان والحياة، والواقع أكثر عمى، وأكثر تيها وأكثر ظلامية.
هنا تكون الضرورة ان يكون الدين حاضرا في كل الواقع الثقافي وفي كل الواقع الاجتماعي، وفي كل الواقع التربوي، وفي كل الواقع الإعلامي، وفي كل الواقع السياسي.
ان الذين يدعون الى ان تنفصل كل حركة الواقع عن الدين، وعن توجيهات الدين، بدعوى أن الدين ليس من وظيفته ان يتدخل في شئون السياسة، وفي شئون الثقافة، وفي شئون الاعلام، وفي شئون الفن، وفي شئون السياحة، وفي كل شئون الحياة ما عدا شئون العبادة ومساحة من شئون الأخلاق وبعض الأمور الفردية... هؤلاء لا يخلو أمرهم عن أحد صنفين:
الصنف الأول: أولئك الذين لم يفهموا الدين.
والصنف الثاني: أولئك الذين يريدون تعطيل دور الدين في حركة الحياة.
خلاصة القول في هذا البعد من كلام الامام الحسن "ع" ان السياسة في مضمونها الأصيل وفي أهدافها الكبيرة ترتبط كل الارتباط بالدين وأحكامه، وتعاليمه، وقيمه وأخلاقه.
البعد الثاني: رعاية حقوق الأحياء: وهنا حدد الإمام الحسن "ع" مجموعة حقوق تعطي للسياسة حركتها الكبيرة في واقع الحياة.
الحق الأول: القيام بواجب الخدمة للاخوان: تكون السياسة رشيدة حينما تنفتح بنا على الانسان في حقوقه، في همومه، في كل قضاياه، وتكون السياسة رشيدة حينما تخلق في داخلنا روح المحبة، وروح التعاون وروح الإيثار، وروح البذل والعطاء، وروح التضحية من أجل إخوتنا في الدين، في الوطن، في الانسانية.
ان يتحول الانسان الى عطاء دائم من أجل الآخرين، ذلك في معيار الدين "عبادة" وفي أعلى درجات العبادة، مادام الانسان ينطلق استجابة لأوامر الله تعالى، وتلبية لنداء الدين فيما أكده من خدمة الناس، وقضاء الحوائج، والتعاطي مع هموم البائسين والمحرومين.
وسئل رسول الله "ص": من أحب الناس إلى الله؟
قال: "أنفع الناس للناس".
وقال "ص": "من قضى لمؤمن حاجة، قضى الله له حوائج كثيرة، أدناها الجنة".
قال أمير المؤمنين "ع": "ان لله عبادا من خلقه تفزع الناس اليهم في حوائجهم، أولئك الآمنون من عذاب الله عزوجل".
عن ميمون بن مهران قال: "كنت جالسا عند الحسن بن علي "ع" فأتاه رجل فقال له: يا ابن رسول الله ان فلانا له علي مال ويريد أن يحبسني، فقال "ع": "والله ما عندي مال فأقضي عنك" قال: فكلمه.
قال: فلبس "ع" نعله، فقلت له: يا ابن رسول أنسيت اعتكافك؟
فقال "ع": "لم أنس ولكني سمعت أبي "ع" يحدث عن رسول الله "ص" انه قال: من سعى في حاجة أخيه فكأنما عبد الله عز وجل تسعة آلاف سنة، صائما نهاره، قائما ليله".
وقال "ص": "من مشى في عون أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله".
وقال الإمام الباقر "ع": "لئن أعول أهل بيت من المسلمين، أسد جوعتهم، وأكسو عورتهم، وأكف وجوههم عن الناس أحب الي من أن أحج حجة وحجة وحجة ومثلها ومثلها ومثلها - حتى بلغ عشرا - ومثلها ومثلها - حتى بلغ السبعين ".
وعن الإمام الصادق "ع" "من قضى لأخيه المؤمن حاجة قضى الله تعالى له يوم القيامة مئة ألف حاجة، من ذلك أولها الجنة، ومن ذلك أن يدخل قرابته ومعارفه واخوانه الجنة".
وجاء في الحديث: "ايما مؤمن منع مؤمنا شيئا يحتاج اليه وهو يقدر عليه من عنده أو من عند غيره، أقامه الله يوم القيامة مسودا وجهه، مزرقة عيناه، مغلولة يداه الى عنقه، ويقال: هذا الخائن الذي خان الله ورسوله ثم يؤمر به الى النار".
أيها الأحبة: أي سياسة غير سياسة الدين هي الأقدر على ان تخلق هذه الروح، وان تصنع هذا التفاني في خدمة الآخرين، وان تحول العمل الاجتماعي الى عبادة تفوق العبادات، فما أظلم أولئك الذين يريدون ان يجمدوا دور الدين في توجيه السياسة وفي إسعاد الانسان.
الحق الثاني: القيام بواجب الخدمة للأمة: اذا كان للأفراد همومهم وقضاياهم، فان للأمة همومها وقضاياها، وكما هي مسئولية الانسان المسلم ان يعيش هموم الأفراد وقضاياهم فكذلك مسئوليته ان يعيش هموم الأمة وقضاياها.
في كلمات الامام الحسن "ع" تأكيد واضح لهذين المسارين من المسئولية، فارتقى "ع" بمسئولية الانسان من دائرة الأفراد الى دائرة الأمة، والدائرة الثانية هي الأصعب والأعقد، كونها تنفتح على القضايا العامة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، القضايا الداخلية والخارجية.
ان التعاطي مع هذه الدائرة في حاجة الى درجة عالية من الهم والوعي، والتعاون، وفي حاجة الى توظيف جاد للقدرات والامكانات... ربما يتوهم البعض انه غير معني بشئون الأمة العامة، فهذه الشئون من مسئولية الكبار فقط، هذا التوهم خاطئ، فكل فرد في الأمة مهما كان موقعه ومستواه مسئول عن ان يحمل هموم الأمة العامة، ومسئول عن ان يهتم بأمور المسلمين.
جاء في الحديث: "من بات ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم".
الحق الثالث: الاخلاص لولي الأمر: هنا يحاول الامام الحسن "ع" ان يؤصل لمستوى العلاقة بين الحاكم والمحكوم، فيما تفرضه العلاقة من اخلاص وحب وثقة، فاذا كانت مسئولية الناس ان يعطوا لولي الأمر الكثير من إخلاصهم وحبهم وثقتهم فإن هذا لا يمكن ان يتحقق الا اذا أعطى ولي الأمر لشعبه كل الاخلاص والحب والثقة، فالحاكم الذي يعيش هموم شعبه، وآلام شعبه، ويفتح قلبه لصرخات المحرومين والمعذبين من أبناء شعبه، ويتفانى من أجل قضايا هذا الشعب وحقوقه، ومن أجل سعادته وكرامته وعزته وحريته، ومن أجل أمنه واستقراره.
هذا الحاكم جدير بأن يعطيه ابناء شعبه صادق الاخلاص والحب والثقة.
وأما الحاكم الذي لا يبادل شعبه حبا وثقة واخلاصا، وأما الحاكم الذي يفرط في حقوق شعبه، ويعبث بمقدرات شعبه، وأما الحاكم الذي لا يحمل أمانة المسئولية، هذا الحاكم ليس جديرا بالإخلاص والثقة والحب من قبل شعبه بل مسئولية هذا الشعب - وبحسب تعبير الامام الحسن "ع" - ان يرفع عقيرته في وجهه ما دام حائدا عن الطريق، ان يطالب بحقوقه، ان يقول "لا" لكل اشكال الحيف والظلم معتمدا الأسلوب الحضاري النظيف.
البعد الثالث: رعاية حقوق الأموات: كم هي رائعة السياسة التي تصوغها قيم الدين، فهي لا تحتضن حقوق الأحياء فحسب، بل تمتد لتحتضن حقوق الأموات في قبورهم، فهؤلاء الأموات لهم حقوق يتحمل مسئوليتها الأحياء. من هذه الحقوق - بحسب ما جاء في كلام الإمام الحسن "ع":
1- ان نذكرهم بخير، مادامت حياتهم تحمل الكثير من الخير، ومادام الخير هو العنوان البارز في سلوكهم، فحق هؤلاء ان نحمل لهم الذكر الحسن، ليبقى الخير قيمة كبيرة يتعشقها الناس، وتتغذى بها الأجيال.
2- ان نتغاضى عن مساوئهم، وان نستر عوراتهم، وقد وفدوا على رب كريم فلنوكل أمرهم لله فهو البصير بعباده.
قد يقال: ان القرآن أبقى ملفات الكثير من الأموات مفتوحة بكل ما فيها من خزي وعار هذا صحيح، فملفات المجرمين الذين أفسدوا في الأرض، وسفكوا الدماء، وهتكوا الحرمات، وعبثوا بالأعراض، ونشروا الدمار ملفات هؤلاء يجب أن تبقى مفتوحة لتكون عبرة لكل الأجيال.
لقد أبقى القرآن ملف فرعون في طغيانه وجبروته مفتوحا: "إن فرعون علا في الأرض، وجعل أهلها شيعا، يستضعف طائفة منهم، يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم انه كان من المفسدين" "4 القصص".
وأبقى القرآن ملف قارون مفتوحا: "ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز، ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة اذ قال له قومه لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين..." "76: القصص".
وأبقى القرآن ملف أبي لهب مفتوحا "تبت يدا أبي لهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب..." "المسد: 1-3".
وهكذا أبقى القرآن ملفات كل المستكبرين والمفسدين مفتوحة... ان مسئولية الأمة في كل مراحل تاريخها ان تبقي ملفات المجرمين مفتوحة... والا أفلت الجناة من لعنة الأجيال، ومن محاسبة الأجيال، وان كان حساب الله أشد وأقسى، فلا يصح أن يبقى ملف يزيد بن معاوية مغلقا ولا يصح ان يبقى ملف الحجاج مغلقا... ولا يصح ان يبقى ملف الأمويين والعباسيين مغلقا... ولا يصح ان يبقى ملف طاغية العصر صدام مغلقا... وهكذا كل ملفات الظلم والاستبداد والطغيان.
كلمة أخيرة
عودة الى حديث الصور والشعارات: ليس رغبة في السجالات والمماحكات نعود الى هذا الحديث، فذاك ما نكرهه كل الكره.. وليس إمعانا في التبرير للأخطاء والتجاوزات فذاك ما يجب أن نسمو عليه، وان نتجنبه... وليس خوفا وهلعا على شعائر عاشوراء فنحن واثقون بأنها في حفظ وأمان في هذا البلد العريق الذي احتضن هذه الشعائر طيلة هذا التاريخ الطويل، اذا لماذا هذه العودة الى هذا الحديث؟
انه القلق الشديد على هذا الوطن الحبيب... ليس بسبب مجموعة أعلام أو مجموعة صور، وانما بسبب "أقلام الفتنة" و"أقلام التخوين" هذه الأقلام التي تتربص الفرصة في أية مناسبة لتمارس دورها الخطير في تغذية روح العداء بين أبناء هذا البلد، وفي استعداء النظام ضد طائفة كبيرة مخلصة كل الإخلاص لهذه الأرض.
مازلنا نؤكد اننا ضد أي ممارسة تسيء الى هذا البلد الطيب وتسيء الى رموزه وتسيء الى وحدته وأمنه واستقراره وتسيء الى استقلاله.
ومازلنا نؤكد اننا لا نرفض النقد البناء، والمحاسبة الصادقة... فها نحن نمارس نقدا صريحا، ومحاسبة جريئة لبعض الظواهر التي نعتبرها دخيلة على شعائر عاشوراء.
المسألة الخطيرة التي ان قدر لها - لا سمح الله - ان تستمر فانها ستؤدي الى كارثة مدمرة... ونحن نهيب بالمسئولين وبكل المخلصين ان يتصدوا لها.. انها مسألة "التخوين" التي تحركها "أقلام الفتنة والطائفية" مسألة في غاية الخطورة. ان لغة "التخوين" لها آثارها المرعبة ولها نتائجها المدمرة فهي:
أولا: تستفز المشاعر والغضب لدى طائفة كبيرة جدا من أبناء الوطن، ما يهدد بصراعات وعداوات تضر بوحدة الصف بين أبناء هذا الوطن.
ثانيا: تمثل ظلما فاحشا وجناية كبيرة في حق هؤلاء المستهدفين الأبرياء الأمر الذي سيدفعهم الى التحدي والمواجهة دفاعا عن النفس، وفي هذا كل الخطر على أمن البلد واستقراره.
ثالثا: لغة التخوين هي التي تؤسس لكراهية النظام فحينما تصنف هذه اللغة أبناء هذا الوطن الى مواطنين مخلصين وآخرين مشكوك في انتمائهم الوطني فإن هذا يدفع قسرا الى تشكل مشاعر الكره والبغض والعداء للنظام وهذا ما يبعث في داخلنا كل الألم. فما نتمناه حبا لهذه الأرض واخلاصا لهذا الوطن ان تختفي "لغة التخوين" وان تختفي "لغة التحريض المذهبي" التي بدأت تفوح روائحها الكريهة من خلال بعض الكلمات والبيانات وكما هو واضح من بيان جمعية الاصالة والذي سنتناوله في حديث آخر. اننا ندعو الى محاسبة الممارسات التي تصدر عن هذه الجماعة أو تلك فربما شطت ممارسة هنا أو هناك ما قد يسيء الى وحدة الصف والى حال الاستقرار الا ان هذا لا يبرر على الاطلاق "الطعن في الولاء" و"الاستعداء المذهبي" الامر الذي يؤدي الى تداعيات خطيرة ونتائج مرعبة يكون هذا الوطن هو ضحيتها.
لقد كان لي لقاء قبل ثلاثة أيام مع وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، اذ كانت له مبادرة طيبة في زيارة مجلسنا في منطقة النعيم، وقد اتصف هذا اللقاء بدرجة عالية من الشفافية والمصارحة، والمكاشفة... وأكدت في هذا اللقاء مجموعة أمور:
أولا: ضرورة استمرار التواصل من أجل معالجة القضايا الحساسة والمهمة في الأجواء الحميمية الصادقة والهادئة.
ثانيا: رفض كل الممارسات التي تسيء الى وحدة الصف والى أمن البلد واستقراره، وقد عبرت عن هذه الوحدة وهذا الأمن بالخطوط الحمراء.
ثالثا: عدم المساس بالرموز الدينية والوطنية وهذا لا يعني عدم المحاسبة، والنقد مادام الهدف نظيفا، واللغة نظيفة ومادام ذلك في مصلحة وخير هذا البلد.
رابعا: ضرورة التصدي الجاد لـ "أقلام الفتنة والتخوين" والتي تشكل العقبة الكبيرة لكل مشروعات التواصل والتفاهم والحوار والتي تربك كل التوجهات الصادقة والهادفة الى تعزيز الوحدة وروح المحبة والأخوة بين ابناء هذا البلد.
خامسا: ضرورة ان تتحمل وزارة الداخلية مسئوليتها عن "الملف الأخلاقي" والتصدي الحقيقي لمواجهة "أوكار الدعارة والفساد" التي باتت ترعب كل المواطنين الغيورين على القيم والأعراض وكان التجاوب واضحا من الوزير مع كل المطالب، والذي اكد ان هذه الأمور هي من صميم مسئوليته، فنأمل ان نجد تفعيلا جادا وحقيقيا لذلك ما يخلق لدينا الثقة بصدقية هذه اللقاءات. نسأل الله تعالى كل الخير والاستقرار لهذا الوطن العزيز.
التعليقات (0)