شارك هذا الموضوع

سلوني قبل أن تفقدوني

روى السيد المفيد في الا ختصاص بإسناده عن عبد الله بن مسعود قال:أتيت "فاطمة صلوات الله عليها " فقلت لها أين بعلك فقالت: عرج به جبرائيل إلى السماء فقلت : في ماذا فقالت: أن نفراً من الملائكة تشاجرا في شيء فسألوا حكما من الآدميين، فأوحى الله إليهم تخيروا فا ختاروا "علي بن أبي طالب عليه السلام".


و عن الأصبغ بن نباتة قال: خطبنا أمير المؤمنين"عليه السلام"على منبر الكوفة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فإن بين جوانحي علماً جماً .فقال إليه ابن الكواء فقال: ياأمير المؤمنين ما الذاريات ذرواً؟ قال الرياح .قال:فما الحاملات وقراً؟ قال: السحاب. قال: فما الجاريات يسراً؟ قال:السفن. قال: فما المقسمات أمراً؟ قال:الملائكة. قال :أمير المؤمنين وجدت كتاب الله ينفض بعضه بعضاً. قال: يا ابن الكواء كتاب الله يصدق بعضه بعضاً، ولا ينقض بعضه بعضاً فسل عما بدا لك. قال: ياأمير المؤمنين سمعته يقول : ((رب المشارق والمغارب)) وقال:في آية أخرى: ((رب المشرقين ورب المغربين )) وقال في آية أخرى : ((رب المشرق والمغرب)) قال: يا ابن الكواء هذا المشرق وهذا المغرب. وأما قوله: ((رب المشرقين ورب المغربين)) فإن مشرق الشتاء على حدة ومشرق الصيف على حدة ، إما تعرف ذلك من قرب الشمس وبعدها؟ وأما قوله : ((رب المشارق والمغارب)) فإن لها ثلاث مائة وستين برجاً تطلع مكل يوم من برج وتغيب في آخر لاتعود إليه ألا من قابل في ذلك اليوم .قال : ياأمير المؤمنين كم بين موضع قدمك إلى عرش ربك؟ قال : يا ابن الكواء سل متعلماً ولا تسأل متعنتاً، من موضع قدمي إلى عرش ربي أن يقول قائل مخلصاً: لا اله إلا الله. قال : ياأمير المؤمنين فما ثواب من قال: لا اله إلا الله؟ قال :"عليه السلام" من قال مخلصاً :لا اله إلا الله طمست ذنوبه كما يطمس الحرف الأسواد من الرق الأبيض ، فإذا قال ثانية: لا اله إلا الله مخلصاً خرقت أبواب السماوات وصفوف الملائكة بعضها لبعض : اخشعوا لعظمة الله ، فإذا قال ثالثة : لا اله إلا الله مخلصاً لم تنهنه دون العرش، فيقول الجليل : اسكني فوعزتي وجلالي لأغفرن لقائلك بما كان فيه ، ثم تلا هذه الآية: ((إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه))يعني إذا كان خالصاً ارتفع قوله وكلامه. قال ياأمير المؤمنين أخبرني عن القوس قزح؟ قال: ابن الكواء لاتقل :قوس قزح فإن قزح اسم الشيطان ولكن قل: قوس الله ، وإذا بدت يبدو الخصب والريف. قال:أخبرني يا أمير المؤمنين عن المجرة التي تكون في السماء، قال هي شرج السماء وأمان لأهل الأرض من الغرق ، ومنه أغرق الله قوم نوح بماء منهمر . قال: ياأمير المؤمنين أخبرني عن المحو الذي يكون في القمر ، قال "عليه السلام" الله أكبر الله أكبر رجل أعمى يسأل عن مسأله عمياء ، أما سمعت الله يقول ((وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة)).


إن المتأمل لمثل هذه الروايات يجب عليه أن يستشعر أهمية العلم وتركيز الإسلام على التعلم ، ولأننا يجب علينا الإقتداء بأئمتنا عليهم السلام لا بد لنا أن نهتم بالعلم ، لنكون بعضا من علي (ع) الذي هو باب مدينة علم رسول الله صلى الله عليه وآله ، ومن حيث أن الفصل الدراسي قد ابتدأ منذ اليوم نحث الأبناء الطلبة على الإجتهاد للنهوض والرقي للأمة.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع