شارك هذا الموضوع

مواكب أشبال الحسين (ع) العاشورائية

لاينكر أي أحد من أبناء البحرين بأن البحرين هي إحدى الدول الهامة في تخريج الرواديد والمنشدين في مخلتف الأدوار ومنذ زمن بعيد، فالحس الجمالي الصوتي الذي يحمله بعض أبناء البحرين قد وضع في موضعه الصحيح لخدمة القرآن الكريم ترتيلا، وخدمة أهل البيت عليهم السلام في ذكرى مواليدهم حيث الجلوات المحببة للنفس، وفي عاشوراء وبقية ذكريات وفيات أهل البيت عليهم السلام حيث يصدح مئات من الرواديد بأصواتهم الجميلة في كل مكان في البحرين.


 هذا الحس الرقيق لدى بعض أبناء البحرين قد خرج أجيالا تتعاقب من أجل الحفاظ على أهم المواقع الصوتية والتي هي البديل للأغاني وهو الموكب الحسيني العريق الممتدة جذوره إلى مقتل الحسين عليه السلام والذي أخذ اتجاهات كثيرة جدا ومنها الخطابة واللطم والمسرح وغيرها.


 وإن عنصر الأطفال يجب أن لايغفل في هذا الجانب إذ لابد من تنمية المواهب التي يمتلكونها في كل الجوانب خصوصا في عشرة عاشوراء الحسين عليه السلام وإن مايقدم للأطفال والشبان قليل جدا في حقهم إذا يجب أن يكون هناك تطور أكبر في هذا المجال وعطاء أفضل.


 ومما لاحظناه مؤخرا وكعادتها منطقة السنابس في الإبتكار فقد طرح أحد أبنائها فكرة تكوين موكب عزاء مركزي لأشبال الحسين عليه السلام تحضر فيه بعض المواكب من مناطق مختلفة في البحرين، وحين كنت حاضرا في ليلة السادس من المحرم هذا العام 1425 هـ فقد ذهلت حقا لذلك الترتيب ولتلك المواكب المهيبة التي اقشعربدني حينما رأيتها حيث الرواديد إما هم من الأطفال الذين يبلغ أعمارهم العاشرة أو شبانا تبلغ أعمارهم بين الخامسة عشر والثامنة عشر يقودون تلك المواكب تماما كما يفعل الكبار بسماعاتهم ومنظميهم، بل إن أحد المواكب كان معظم حضوره من الأطفال الصغار والذين هم طلاب في الإبتدائية.


إن تلك المحاولة الأولية لجمع الأطفال في موكب مركزي لهو من الإلتفاتات الهامة جدا في شأن الإهتمام بالطفل وبالصبي إذ يجب أن تتطور أمور العطاء من أجلهم ليعيشوا الذكرى كما يعيشها الكبار وليعيشوا الواقعة في نفوسهم لتتمكن منها فتصنع منهم أبطالا كما كان أبطال كربلاء.


وفي هذا السبيل فإنني أقترح أن يكون في العام القادم قراءة حسينية لأحد الأطفال يتم تدريبه منذ الآن ليكون متهيأ في العام القادم ليرقى منبر الحسين وبذلك ربما نستطيع أن نؤسس للمنبر الحسيني بعض الأطفال الذين سيصبحون يوما ما كبارا فيكونوا خطباء لامعين.


 كما أتمنى الإهتمام أكثر فأكثر لمسرحة عاشوراء وتصويرها للأطفال، وكذلك فتح المجال لهم للرسم والتعبير عما بداخلهم حول عاشوراء، وكم تمنيت أن أرى بعض الرسومات للأطفال في المرسم الحسيني في المنامة إلا أنني أظن ان الإخوة سيأخذون هذا الإقتراح مأخذ الجد لفتح المجال للأطفال للرسم.


 لقد رأينا في هذا العام اهتماما جيدا بالأطفال من أجل تربيتهم على الروح الحسينية فمن مجلات الأطفال التي تختص بالكتابة لهم وبأقلامهم أحيانا، إلى قصص حول عاشوراء برسومات جميلة، إلى تنفيذ عمل السي دي في قصة للأطفال وغيرها من الأعمال التي خصصت للأطفال في هذا العام والجميع يأمل أن يحتوي العام المقبل على أعمال أكثر من أجل الأطفال والصبيان والشبان،.


 كما أننا إذ نتحدث عن الأطفال الأولاد فإنه يجب أن لانغفل البنات أيضا وهن اللواتي يجب أن يقمن بدور آخر في الإتجاه الصحيح للتربية على الروح الزينبية العظيمة التي تتخذ من سكينة ورقية وغيرهما الدروس العظيمة في الحفاظ على كيان المرأة المسلمة، وكل ماذكرناه حول الأطفال الأولاد من مقترحات سبق وذكرها وتعرض لها الآخرون فإنها يجب أن تنطبق أيضا على البنات والفتيات والصبايا.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع