الخطابة الحسينية التي خصت ليلة وفاة الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت الحسن العسكري عليه السلام للعام 1432هـ في حسينية الحاج أحمد بن خميس أقيمت بصحبة الخطيب الشيخ صادق البناء ، الذي بدأ حديثه بقول لصاحب المصيبة الإمام العسكري :أورع الناس من وقف عند الشبهة، وأعبد الناس من أقام الفرائض، وأزهد الناس من ترك الحرام. تلاه تعريف شامل بالإمام فقال البناء أن الإمام ولد في المدينة بتاريخ 8 ربيع الثاني من السنة 232 الهجرية وقد استشهد مسموما من قبل الخليفة المعتمد حيث استشهد في الثامن من ربيع الأول 260 هجرية فكان عمره 29 عاما قضى منها 23 مع أبيه والبقية كانت مدة خلافته ، أما نسبه فيرجع للإمام الهادي وأمه سوسن أو سليل أو حديث على اختلاف الروايات، وأضاف أن الإمام له ألقاب عدة كالتقي والزكي والهادي وأشهرها العسكري الذي أطلق عليه نسبة للمنطقة التي سكنها مع أبيه عندما اتجه من المدينة لسامراء، تبع تعريف الإمام نصوص مثبتة لإمامة العسكري طرحها الشيخ صادق وهي كثيرة ونذكر هنا واحدا منها، عن الجواد عليه السلام قال : الإمام بعدي ابني علي والإمام من بعده الحسن العسكري. وقد أشاد الشيخ البناء بالإمام الذي عاش في فترة امتلأت بالفتن وضيق على الشيعة فيها لدرجة أن الإمام أوصى أصحابه بعدم الرد على من يشتمهم أو يهينهم ، وقد سجن الإمام في عدة سجون لكنه ما خرج من السجون إلا منتصرا وما كان إلا عابدا. ثم ذكر الشيخ بعض كرامات الإمام وأضاف معلومة سبب تسمية المنقطة التي سكنها بعسكر ، فقال أن العباسيين استعانوا بالأتراك والفرس والروم وغيرهم ليحموا سلطتهم لكن على العكس تماما. في ختام حديثه ذكر الإمام مصيبة الحسن العسكري وتوصيته بأن تذهب الإمامة وتقلد إلى صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه.
التعليقات (0)