شارك هذا الموضوع

مجلس عزاء وفاة النبي يحيى في العام 1432هـ

أحيت حسينية الحاج أحمد بن خميس ذكرى وفاة النبي يحيى في العام 1432هـ، واستضافت خطيب القرية الشيخ صادق آل ربيع ، فتحدث عن الرحمة الإلهية التي قيل عنها أنها وسعت ما في السماوات وما في الأرض، وقد قال الشيخ ربيع أن الرحمة تنقسم لقسمين أولهما رحمة خاصة وتعطى للمتقين على سبيل المثال والحصر والدليل من القرآن الكريم " اتقوا الله لعلكم ترحمون ". والقسم الآخر هو الرحمة العامة الذي قال فيه الشيخ صادق أنه بدوره ينقسم لقسمين رحمة تكوينية ، ومعناها أن الله حين خلق كل النظام الكوني من مخلوقات حية رحمهم فمثلا لو أن الله خلق الفيل ينام وهو جالس لما استطاع القيام ، أما الرحمة العامة الأخرى فهي التشريعية والتي حصلت بابتعاث أنبياء الله الذين جاؤوا بشرائع سمحاء أبرزها الشريعة الإسلامية واستدل بـ " يريد الله بكم اليسر " على الرحمة من الشرائع التي جاء بها ولم يكتف بهذا فزاد أن هاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله هو رحمة للعالمين، بالرغم ما حل من أذى بالرسول إلا أنه بكى على أعدائه حين قال : أبكي على هؤلاء القوم يدخلون النار بسببي.
ثم توجه الشيخ صادق لنقطة أخرى لها علاقة بالموضوع ، فتحدث عن آخر ليلة أربعاء من صفر، التي طالما قال الناس أن هذه الليلة ينزل فيها الله أشد البلايا والمصائب ويتوجب على كل فرد بأن يتصدق بسبع قطع نقدية، فقال فيها أن أهل البيت لم يرد عنهم حديث عن هذا الأمر، واستنكر صدق هذا الموضوع حيث أنه يستحيل أن يكون الله مطلق الرحمة وينزل البلايا كلها. وشدد على أن إشاعات التطيب والتشاؤم غير موجودة في الإسلام أبدا ومرفوضة. ولم يفوت الشيخ صادق الحديث عن ثورة الياسمين وقال أنها من مظاهر الرحمة. في نهاية حديثه قارن الشيخ ربيع مصيبة الحسين عليه السلام بمصيبة النبي يحيى ، حيث قطع رأسيهما وقدما هدية ووضعا في طشت من الذهب وأتم مجلسه بأبيات النعي.

التعليقات (1)

  1. avatar
    سيد نور

    بارك الله فيكم ومأجورين

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع