شارك هذا الموضوع

مصيبة أولاد مسلم عليهم السلام العام 1432هـ

بمناسبة استشهاد أولاد سفير الحسين عليه السلام ، مسلم بن عقيل استضافت حسينية الحاج أحمد بن خميس أحد الشيوخ ليحيي مجلس العزاء بهذه المصيبة الفاجعة التي حلت بأطفال مسلم، عن زين العابدين : وأما حق الصغير فرحمته وتعليمه وتثقيفه والبر به ، بهذه المقولة ابتدأ الشيخ حديثه الذي يتكلم عن رسالة الحقوق التي تشتمل على أرقى أنواع الحقوق والواجبات، التي تجاهلها أفراد العالم السياسي، لأنها تتضارب مع مصالحهم، ثم عاد الشيخ لتوضيح المقطع ، فتحدث عن الرحمة أولا التي يجب أن لا تكون على حساب التعليم والتثقيف، فيجب البر به والعطف عليه دون تعارضها مع تأديبه وتعليمه. وأشار إلى أنه لا بد من وضع حدود تبنى على الثوابت للطفل، فالثوابت هي الأخلاق السامية مثلا ، بينما هناك أشياء تتغير، فمثلا طريقة اللباس أو التفكير الإسلام فأمر بأن لا يجبر الآباء الأبناء على فعل شيء من زمانهم. حيث أن بينهم فجوة تتغير فيها الأنماط الفكرية، ولا بد أن يحول الأب دون تحول هذا الاختلاف إلى خلاف. ودعا للتقريب بين الأجيال بتقريب الصغار للمسؤوليات الاجتماعية والقيام بأدوار مهمة في المجتمع. وشدد على أن الصغار لا بد بدورهم أن يحترموا الكبار وخبرتهم، والمزج بين الجيلين هو ما يخلق التحدي ويصنع الكوادر. واستعرض الشيخ قصة مفادها أن أحد العلماء رأى في منامه أن الإمام الحسين يستقبل أناسا ويرد عليهم السلام بحسب مقامهم، فأحدهم يقوم له إجلالا وآخر بصورة عادية، فاستيقظ العالم ورأى ما رآه في المانم بالضبط. فتوجه للذي قام له الإمام وسأله عن أعماله، فرد بأنه يقوم بأعماله العادية كالصلاة والصيام، فسأله عن سبب استعجاله فقال له : لأنني كل يوم آتي أسلم على الإمام سريعا وأخرج لوالدتي لأنها تحتاجني، فأدرك العالم أن بره بوالدته جعله يكسب هذا المقام. وتابع الشيخ أن الصغير ينبغي أن يسمع له حتى يتم التقريب بينه وبين من هو أكبر منه، وألفت إلى خطورة عدم السماع إليه لأنه قد يحدث أحدا آخر من أصدقاءه الذين لا يعرفهم الأب، الذين قد يكونون من أصحاب السوء. وهذا ما يحصل في واقع الحال السياسي، فإنه إن لم يستمع الحاكم إلى رعيته فسيدفع الثمن في نهاية الأمر. وحذر الشيخ من اللعب على الذقون أو خداع الناس التي لا تؤول إلى لخرابهم هم لا لشعبهم. ومن النهاية فإن الحوار بين الأجيال هو الذي يحقق المصالح المشتركة، أما الصدام فيخلق مشاكل لا أول لها ولا آخر. ولا بد من الحوار أن يكون بإطارات إسلامية، فيكون رحمة من الكبير على الصغير وتوقير من الصغير على الكبير. ثم تعرض لآيات من القرآن تدعو للبر باليتيم واستشهد بحديث النبي : أنا وكافل اليتيم كهاتين، ومنها انطلق لمصيبة أيتام مسلم وما مر عليهما من أهوال.

التعليقات (1)

  1. avatar
    السيد جاسم السيد ابراهيم

    مأجورين والله يعود الجميع في حال احسن من هذا الحال

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع