في ليلة العشرين من صفر، أقامت حسينية الحاج أحمد بن خميس أربعينية الإمام الحسين عليه السلام حيث استضافت الخطيب الشيخ حسن المالكي، الذي افتتح حديثه بقول للإمام الحسين عليه السلام حيث قال : شاء الله أن يراني قتيلا ، وأن يراهن سبايا على أقتاد المطايا . وذكر الشيخ المالكي أنها كلمة وردت على لسان النبي قبل الحسين ، وتقوم فيها ركيزتان الأولى استشهاد الحسين ومسيل دماءه لإحياء الدين ، وأشار إلى أن بعض العلماء يبين الامتداد الرسالي بين الرسول والحسين من قول " حسين مني وأنا من حسين " . فما للإسلام عموما والتشيع من بقاء إلا بالحسين وكربلاء. وأضاف أن ثورة عاشوراء محلها الطف لكنها انتشرت في كافة أنحاء العالم. أما الركيزة الثانية هي مسألة السبي ، وقال المالكي في هذا أن الناس ربما تحز في نفوسهم مصيبة سبي زينب أكثر من مصيبة الحسين. لكنه أوضح في نفس الوقت إلا أن " كل نهضة إذا لم تتحصل على إعلان وعلى من يتحمل مبادئها لا يكون لها امتداد". وقد أراد بني أمية القضاء على كل أشكال النضهة ، فبداية حاولوا قتل زين العابدين عليه السلام، ولله الحمد أن زين العابدين كان مريضا يوم كربلاء، لأن بني أمية أرادوا القضاء على الإمام بعد الحسين. وأوضح الشيخ المالكي أن الإمام الحسين أوصى السيدة زينب عليها السلام بحفظ الإمام السجاد عليه السلام. ثم بين الدور المهم للسيدة زينب في الحفاظ على اليتامى والصغار.
بعد ذلك تحدى الشيخ المالكي كل من يقول أن الإسلام همش دور المرأة وذكر قصة النساء اللاتي اشتكين للرسول صلى الله عليه وآله بأن الرجال يجاهدون ولهم هذا العمل الفضيل الكبير الذي له الحسنات البالغة، ولا يمكن لهن القيام به، فما كان من الرسول إلا وقال لهن : " جهاد المرأة حسن التبعل لزوجها وطاعتها له ". وزاد الشيخ حسن أن المرأة هي من تصنع الأجيال وتعد الابناء بل وتقف وراء كل رجل عظيم، فيما أبدى أسفه على من يتجه لخيار الخادمة أو الحاضنة لتربية الأبناء بدل القيام بهذه المهمة بنفسها، في ختام حديثه لجأ الشيخ المالكي للمصائب التي حلت بزينب عليها السلام بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام.
خطابة ليلة الأربعين في العام 1432هـ




















التعليقات (0)