شارك هذا الموضوع

الدكتور الديهي ليلة الثامن والعشرين من شهر رمضان

تحدث الدكتور الديهي الليلة عن قوله تعالى : ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم ) وقد قال أنه سيطرح ثلاث محاور أولها الوجه الاجتماعي للزكاة أما الآخر الآثار النفسية والتربوية لبذل المال والعطاء والأخير زكاة الفطرة معناها زكاة الفطرة وماهي آثارها. فقال في المحور الأول أن الزكاة والخمس والقضايا المالية تخلق توازنا في المجتمع بغرض سد الحاجات الضرورية للإنسان ، وقال أن أحد وجه اجتماعي للزكاة هو خلق التوازن بين الطبقات الذي لا يحدث إلا بسبب سوء التوزيع في العالم وعدم تكافؤ الفرص وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب. ثم أتى برواية عن الإمام علي متعلقة بالموضوع حيث يقول عليه السلام ( ما وجدت مالا موفورا إلا وبقربه حق مضيع ) ، وقال أيضا أن الله فرض على الأغنياء قدر ما يسع فقرائهم فإن جاع الفقير أو جهد أو عري فبما يمنع الغني أي أنه هو من يتحمل ذلك ، وإن الله محاسبهم يوم القيامة ومعذبهم عذابا أليما ، وفي حديث قدسي يقول الله عز وجل : ( الأغنياء وكلائي والفقراء عيالي فإذا بخل وكلائي على عيالي أدخلتهم النار ولا أبالي ) ، وقد الدكتور أن الله يحب الأغنياء لو كانوا يبذلون أموالهم ، ثم انتقد بني أمية الذين كانوا يتصرفون في بيت المال كيف ما يشاؤون ، بعدها تطرق لمحوره الثاني فتحدث عن الجوانب النفسية والتربوية حيث أن الزكاة تطويع وتعليم وتدريب على البذل والعطاء ، وفي رواية إياكم والشح فإن ما أهلك من قبلكم الشح ، وأيضا رواية أخرى إن الله قد ضمن لكل منفق خلفا ولكل ممسك تلفا ، وتربي على علو النفس، كما أن المنفق يصبح متواضعا ، أخيرا بين أهمية زكاة الفطرة حيث قال أنها الزكاة الوحيدة التي ذكرها قبل الصلاة في الآية المباركة ( قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ) وقال أخيرا أن زكاة الفطرة سميت بالفطرة لعدة آراء ، فمنهم من يقول الفطرة فطرة الله ، وآخرون يقولون زكاة الخلقة أي أننا ندفع شكرا لله على خلقه لنا ، وزكاة الأبدان أخيرا " يخشى الفوت على من لم يتبعها " ، " من امتنع عن دفعها في وقتها فلو أنفق ذهبا كجبل قبيس لما قام مقامها " وفي النهاية قال أن الزكاة تتويج للإنسان وتؤكد أواصر المحبة والمودة بين الناس. وأوصى بالجار.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع