شارك هذا الموضوع

محاضرة الشيخ الستري ليلة الرابع

تحدث الشيخ جعفر الستري خطيب حسينية الحاج أحمد بن خميس في هذه الليلة عن موضوع الولاية حيث فصل الموضوع بافتتاحه الموضوع بالآية الكريمة ((إنما وليكم الله والذين آمنوا والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون))، في بداية حديثه تطرق إلى معنى الولاية وقال أنها تعني السلطنة بشكل بسيط ثم قسمها لقسمين رئيسين قبل أن يفصلها إلى ثلاثة، فقال أن هناك ولاية ذاتية كولاية الله وولاية مرتكزة وهي الولاية التي يعطيها الله لأحد عباده.


ثم ذكر الشيخ أنواع الولاية في القرآن الكريم التي أولها الولاية الشرعية وهي ثابتة لله ورسوله والذين آمنوا كما ذكرت الآية، ولا بد لمن يدعي أن له هذه الولاية أن يكون له دليل برهاني وإعجازي ويشترط في هذا الدليل والمعجز أن يكون خارقا للعادة وأن يكون مطابقا للدعوى وليس كما يزعم البعض كمسيلمة الكذاب فيعد بمعجزة ما لكنه يفعل عكسها تماما، بعد ذلك أخذ يرد على بعض الإشكالات وعلى بعض القائلين أن كل مؤمن هو ولي وذلك قبل تطرقه للنوع الثاني من الولاية وهي الولاية الشرعية وهي ثابتة لله ورسوله والذين آمنوا كالتي سبقت وقال فيها أن هناك رأيين بعض يقول بتشريع الله وحده دون الرسول والآخر يقول أن الرسول يشرع كما يشرع الله وقال في ذلك الشأن أن التشريع قد يكون من عند الرسول أي مقذوفا من عند الله في قلبه، وقال أن القرآن قد وصف من يشرع من غير الله أن ظالم وكافر وفاسق.


أما النوع الثالث فهي الولاية التكوينية وبين أن الرسول والأولياء يملكون هذا النوع من الولاية إذ أنهم قادرون مثلا على التحكم بالنفس الأمارة والخروج من عالم الخيال والخروج من شيطانيات إبليس، وفي نهاية حديثه ذكر قول الإمام الحسين (ع) مثلي لا يبايع مثله لأن يزيد ولايته وسلطته هي سلطة غير شرعية ومنها تطرق للأبيات الحسينية التي كانت خاتمة الليلة كما اقتضت العادة.. 

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع