شارك هذا الموضوع

الشيخ الستري في أول ليالي شهر رمضان

ألقى الشيخ جعفر الستري في الليلة الأولى بعد أن بارك للحضور بالشهر الكريم تفسير الآية الكريمة " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين "، وأشار إلى وجود أسماء عدة للقرآن الكريم التي تدل على صفاته الفعلية والحقيقة، وأوضح الستري أنها علاقة تكوينية أي أن الاسم ينطبق بشكل كلي على القرآن ، ثم صرح بأن الولوج لمفاهيم القرآن وعلومه هي في معرفة أسماءه كاسم الشفاء في الآية السابقة إذ إن الاسم يدل على شفاء النفس من الأمراض الأخلاقية وإيصال النفس للكمال واستدل بالآية الكريمة " يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة " ثم تطرق الشيخ الستري إلى نوعين من التكامل أولها اضطراري والآخر اختياري ، فالاضطراري كنمو الإنسان مثلا أما الاختياري فهو تكامل في النفس وتزكيتها وهو تكامل غير محدود ، ثم انتقل لقوات التكامل الاختياري وهي على قسمين قوة علامة وهي التي تدرك الأمور وقوة عمالة وهي التي تنجذب وتتحرك وتنفعل ، من القوة الثانية قسم مراحل ومراتب أقرها علماء الأخلاق للتكامل وهي كالآتي



  1. مرحلة التجلية وهي مرحلة إصلاح لظاهر الإنسان وقد استدل عليها بحديث للإمام الصادق (ع) إذ يقول فيه من صلى في جماعة فتجلوا به خيرا ثم ذكر الاسم المرتبط بهذا المعنى من القرآن وهو الهدى.
  2. مرحلة التخلية وهي مرحلة إصلاح النفس والباطن واستدل عليها بآية من القرآن الكريم إذ قال تعالى " في قلوبهم مرض " وكما الأول فإنه ذكر اسما للقرآن يدل على معناه وهو الشفاء في الآية في أول الموضوع.
  3. المرحلة الثالثة هي مرحلة التحلية وهي تعني غرس الفضائل وتأصلها وأتى باسم الرحمة من نفس الآية في بداية الحديث تدليلا على ذلك.
  4. مرحلة التجلي وهي المرحلة الأخيرة واستدل بها بآيتين أولها في قوله تعالى " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا " من تجلي القرآن الكريم ومعانيه وآية أخرى إذ قال سبحانه وتعالى " فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا " وهذه المرتبة يصل إليها الأنبياء والأئمة كما كان رسول الله يغمى عليه عند تجلي الله له.

في نهاية الموضوع وصى الشيخ الستري الناس بالاهتمام بالقرآن متمسكا بأنه هو الذي قدس من خلاله الشهر ، وأهل البيت لهم نفس الخصوصية ووصى بالارتباط بشريك القرآن الإمام الحسين الذي هو مشابه لشهر رمضان حيث أن وجه الشبه أن شهر رمضان شهر الله والحسين ثأر الله فهو ارتباط باسم الله وثانيا نزول الملائكة في الاثنين عند الحسين وفي ليلة القدر وآخر شيء هو العطش في شهر رمضان وعطش الحسين ثم عرج إلى أبيات النعي مختتما حديثه.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع