أكد سماحة السيد علي فضل الله النجل الأكبر للمرجع الديني الراحل سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله أن كتاب «من وحي القرآن» للسيد الفقيد يعتبر عصارة فكره الذي ينطبق على آيات كتاب الله سبحانه وتعالي. وقال السيد علي فضل الله في إن العلامة الراحل كان حريصاً أن يفكر ويقدم بصورة جديدة بالفقه الإسلامي طبعا انطلاقاً من الأسس التي تعتمد لدى العلماء والأخذ بالقرآن الكريم والحديث وبكل ما يدخل بهذا المجال من عناوين وأن يعيد النظر بفهم مبسّط حيث استطاع أن يقدم عدة من الآراء الفقهية التي سيستهدي بها العلماء وسيستفيدون منها إن شاء الله. وأضاف سماحته قائلاً: كان السيد يعتبر القرآن مرجعاً أساسياً لابدّ أن ترجع إليها كل الأحاديث الواردة، لذلك كان اعتزازه عند ما كتب كتاب «من وحي القرآن»، فكان يعتبر هذا الكتاب عصارة فكره الذي ينطبق من خلال آيات الله سبحانه وتعالى كما وردت في آيات القرآن الكريم. وأردف نجل السيد فضل الله قوله: أعتقد أن السيد فضل الله ترك فراغ كبيراً لأنه كان صوتاً يستطيع أن يوصل الإسلام إلى كل الآفاق وأعتقد أن هناك فراغ تركه لابد من السعي من أجل ملء هذا الفراغ واعتقد في الأمة كثير ممن يتقدم أن يملئ هذا الفراغ ويسد هذه الثلمة وإن كان الأمر لا يكون سهلاً ولكن لابد أن يكون هناك جهداً مضاعف من أجل تعبئة هذا الفراغ. ورداً على سؤال حول سبب دعم السيد الراحل للجمهورية الإسلامية الإيرانية قال إمام جمعة مسجد الإمامين الحسنين (ع): كان العلامة فضل الله يعتبر إيران المقر الرئيس للمقاومة الإسلامية، وكثيرا ما كان يشدد على ذلك.