شارك هذا الموضوع

أينَ الحُسينيون؟

منذ العاشر من المحرم عام 61 للهجرة، يوم انطلاق الاستغاثة الحسينية بعد استشهاده والصفوة في كربلاء؛ آثر الإمام الحُسين عليه السلام إلا أن يبعث لمحبيه ومريديه نداء سرمدي يتمثل في استكمال الثورة المحمدية الحسينية مع السيدة زينب عليها السلام في حفظ الدين ومكتسبات تلك الثورة المقدسة حتى يأذن الباري بظهور الحجة المهدي عليه السلام برايات الثأر لأهل البيت عليهم السلام؛ واستجابة لذلك النداء نردد "لبيك يا حسين".


ونحن إذ نعيش في رحاب المآتم والحسينيات نستلهم فيها عبير الذكرى، لنجدد العهد، ونبقى على العهد، حيث الحسين عليه السلام يعيش بيننا ونعيش معه في كل يوم، لأن كل يوم عاشوراء. كما أن دمعة الحزن الدافقة من القلب تحمل في مكنونها مدى الحب والحزن معاً على مصاب سبط الرسول الأكرم عليهما السلام. وكم عشنا في كنف عاشوراء، منذ طفولتنا لليوم - أطال الله أعماركم - ، وكم رددنا تلك التلبيات: لبيك يا حسين، وياليتنا كنا معكم، وكم قرأنا ذلك في زيارة وارث وزيارة عاشوراء ودعاء الندبة.


يعزّ على القلب أن أرى صرحاً شامخاً لأكثر من قرن ونصف القرن، تاريخه على صفحات التاريخ، وجذوره في عمق الزمن، يشكو عزوف محبيه عن إدارته وتسيير أموره. صحن الحسينية مليئ بالأحاديث والشكاوى/التبرم/اللوم/العتب على الوضع الحالي وجمود الحياة، فخِلتُ أن الدورة الرابعة للإدارة سيتوافد عليها كل الأعضاء على قائمة الترشح، ولكن المفاجأة لا توصف!!!


أين الحُسينيون، أين المحبون، أين المنادون لبيك ياحسين؟؟، أما آن للولاء الحسيني أن يترجم إلى أفعال، أما آن لترجمة أمنية "يا ليتنا كنا معكم"، أما آن لرسم البسمة لإمام الزمان عليه السلام بتلبية نداء جده الحسين عليه السلام، فالمأتم أحد أهم مكونات الدولة الكريمة التي نرغب فيها لعزة الإسلام، ونصرة قائم آل محمد عليهم السلام.


ما هي إلا أيام معدودة ويقفل باب الترشح، والأمر لكم.


عبدالكريم راشد

التعليقات (6)

  1. avatar
    حسينيون

    اخي الكريم ارجو العفو والسماح أولا وبالمخترص المفيد هذه الحالة تتكرر في كل انتخابات ومعض الحسينيات مصابة بهذا المرض ... اقول ... هذا الحالة يجب اتدرس ودارسة معمقة جدا .. وتوضع لها خطة محكمة واول سؤال يتبادر هو لماذا هذا العزوف عن الماتم والحسينيات بشكل عام لا الحضور مثل الحضور السابق والمشاركات مثل السابق ووووووو كل هذه الامور تستدي الدراسة والتدقيق والحضوري المتقدم ........... وهل العمل التطوعي مثل السابق فلماذا كل هذه الامر اندثرت فما الاسباب ؟؟؟ا ... لماذا لا يتقدم احد لعضوية الادارة؟ لمذا الماتم شبه خالية في الاحتفالات ؟ لماذا المشاركات في معظم الفعاليات تكاد ان تكون منعدمة لماذا ولماذا والف لماذا اقول بالمختصر ......... على المسؤلين بما فيهم المشايخ والمثقفين او المفكرين درس هذه الحال فهي جديرة بالاهتمام جد ووضع حلول لها لكي لا يأتي يوم ونصرخ بالناس (اين الحسينيون ،، وهل من ناصر وووووو هذا ختصر بكلمات مبعثرة لسرعتاها فارجو المعذرة

  2. avatar
    ع ر

    لو طبق شعار المأتم للجميع لكان الوضع مغاير لكن بهذه الصور لااعتقد وان توالت مليار ادارة

  3. avatar
    مقص الرقيب

    أود أن أتفق مع الرد الأول بأن هناك حاجة لدراسة العمل الاجتماعي في القرى وأسباب العزوف، وكيفية تنمية الحراك الاجتماعي، مع الأخذ بالحسبان الوضع الاجتماعي يجب أن يساير التطورات والتسيج الجديد للحياة. أما الرد الثاني أختلف معه تماما، حيث أن الانتخابات مفتوحة للجميع، وأن المأتم للجميع كما أن الحسين عليه السلام للجميع. وعليه، أرجو منك التقدم للترشح. ودمتم طيبين، ،

  4. avatar
    ز الشهابي

    اعتقد ان الاسباب كثيرة الي هذا العزوف عن الترشيح والترشح في انتخابات المأتم والمؤسسات الاجتماعية والخيرية ... بعض الاسباب ان تكون هناك مشاكل تطفو الي العوام .. وتسبب العزوف .. و اطلعت ايضاً على الدستور الخاص بمأتم بن خميس قبل مداخلتي هذه ،وطلعت على فقرة ( ان العضو السابق في مجلس الاداراة لا يستطيع ترشيح نفسه في الفترة القادمة الا بعد مضي دورة انتخابية كاملة .. وهذا شي بقصر نظري اعتبره غير صحيح .. اذا كان يريد ترشيح نفسه والجماهير تريده فما الماتع من ذالك ؟؟ اخوكم ز الشهابي /الدراز..

  5. avatar
    حسيني مطلع

    الأخ الشهابي الدرازي دستور المأتم ينص على أن العضو الذي دخل دورتين لا يحق له الترشح لدورة ثالثة إلا بعد مرور دورة على انتهاء عضوية إدارته. الأخ مقص الرقيب نؤيد ما طرحت

  6. avatar
    حسينيون ولكن !

    نشكر الأستاذ كريم على هذه الأطروحة .. هناك في تصوري عدة مشكلات تتسبب في هذه المشكلة : 1 - رأينا بأعيننا ولمسناه على أض الواقع أن من ينجح في الإنتخابات لا يحرك ساكناً في بعض الللجنات ( لا داعي لكرها فالكل يعلم ) . 2- لا يطبق في معظم الأحيان ما يراه الإداري مناسباً . 3 - لا يحاسب الجميع من الإداريين على غيابهم اللافت عن المأتم . هذه بعض النقاط وهناك الكثير ... * في هذه الدورة ربما الخوف أخذ الكثير من الخدام للإمام الحسين عليه السلام بأن يوضوعوا في موقف لا يحسدوا عليه ، فلذلك ترى العزوف تخوفاً و ليس خوفاً من الخدمة الميمونة . هذا والله ولي التوفيق ....

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع