شارك هذا الموضوع

إنشاء الرادود الحسيني وتطويره (1-3)

لم يعد الرادود الحسيني كما هو بالأمس، حيث أصبح اليوم يحتل مكانة كبيرة بين آلاف الجماهير التي تحضر لإحياء ذكريات أهل البيت عليهم السلام سواء كان في أفراحهم أو أحزانهم، وإن كان الحضور يختص أكثر في الأحزان ولاسيما في عشرة عاشوراء حيث يزدحم الناس وتتفاعل الآلاف مع قضية الحسين عليه السلام.

ولكن أين نحن من صناعة الرادود الجديد وكيف تتم صناعته وإعداده والإهتمام به؟

من المؤسف بأنه لايوجد حتى اليوم في البحرين التي تصدر الرواديد إلى الخارج، والتي تصدر عشرات الأشرطة في داخل البحرين وخارجها، لايوجد فيها حتى اليوم جهة مختصة بالرواديد للحوار والنقاش والنقد والطرح، وكل الذي لدينا في البحرين هو مجرد لقاءات تتم بين الحين والآخر تعدها بعض الجهات، وإن كانت هناك محاولات من قبل لإقامة رابطة حسينية، إلا أنه لايوجد حراك حقيقي لتحريك هذه المحاولات.

ويبقى أن الرادود مايزال في قائمة التهميش إلا في مجال الندوات وبعض اللقاءات الخاصة التي تتم بينه وبين بعض الجهات.

فكيف يمكننا في ظل ذلك أن نعد الرادود الجديد إعدادا جيدا لنؤسس مرحلة جديدة في عملية " الرادودية "؟

هناك جانبان رئيسيان يجب أن يتوافرا في الرادود:
1. الجانب الديني.
2. الجانب الفني.


أولا: الجانب الديني وأهميته:
لايخفى على أحد أن البحرين كانت تحتضن في يوم من الأيام قلة من الرواديد الذين لم يكونوا ملتزمين بالدرجة التي تؤهلهم لأن يمسكوا الميكروفون وينشدوا حول الحسين "ع" لأن الرادود في الموكب الحسيني هو مثل الجندي الذي كان يقاتل إلى جانب الحسين "ع" _ كما يقول سماحة الشيخ سعيد النوري _ إلا أن الوضع قد تغير مع إصرار الكل على أن الذي يمسك الميكروفون الحسيني يجب أن يكون حسينيا بالدرجة الأولى وإلا فعليه بترك الإنشاد حول الحسين (ع).

هناك أساسيات يجب أن تتوافر في الرادود الحسيني:
الحالة الروحية عند الرادود:

لابد للرادود من التقوى وإقامة الطاعات وترك المعاصي بوجه عام، ولابد من الحفاظ على الجانب الأخلاقي بكل أبعاده، ولكن تتأكد صفة خاصة هنا في الجانب الديني لابد أن تكون متوفرة في الرادود وهي الإخلاص والإبتعاد الكلي عن الرياء والعجب، ونؤكد على هذه الصفة لأن الرادود معرض بشكل دائم للمديح والإطراء من قبل الآخرين، وبعض هؤلاء الآخرين يرفعون الرادود إلى السماء، وإلى أعلى عليين فعليه أن يكون حذرا للغاية وأن يتخذ الإخلاص منهجا وطريقا، وأن لايقترب من مرحلة الخطر على الإطلاق وهي الرياء والعجب والسمعة، كما يجب على الرادود أن لايستغل الموكب الحسيني في الأغراض الشخصية إطلاقا.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع