قال الحاج عباس يعقوب يوسف (77) سنة،'' انطلقت مواكب العزاء بمنطقة السنابس منذ العام الذي تأسست فيه حسينية أحمد بن خميس في عام ,1877 وكانت المواكب بدائية ومتواضعة وتخرج بشكل حلقات والجميع يردد أبيات مستهل القصيدة الرثائية دون وجود رادود رئيسي للموكب، وكانت المآتم والحسينيات تندمج مع بعضها البعض في الأيام المركزية بعشرة محرم، كمنطقة النعيم، المنامة، السنابس، ومناطق أخرى''، مضيفاً '' كان القائمون على موكب السنابس يتبادلون مع القائمين على خروج مواكب منطقة المنامة، الشبيهات، التوابيت''.

وبحسب يوسف'' بدأ تطور المواكب الحسينية في الخمسينات في سنة 1953 من القرن الماضي، مع بدء خروج موكب (الزنجيل)، موكب القامة (التطبير)، التمثيل، سير الموكب بشكل مختلف وبقيادة رادود أو ملا''.

وأضاف يوسف أن ''مرحلة الثمانينات أعطت طفرة متطورة لممارسة الطقوس الحسينية في البحرين، وبدأت المواكب تنتشر بصورة كبيرة، ساهمت فيها وسائل الإعلام والفضائيات الحديثة عبر نقل صور الموكب عالمياً، ونحن في حسينية بن خميس تصل لنا رسائل من عدة دول عربية وأجنبية، للاقتراحات، ونقد السلبيات''.وتابع'' منذ سنة 2004 بدأ الشباب بحسينية بن خميس صناعة المجسمات وإقامة الفعاليات التي تختلف عن أجواء المواكب لتكون الرسالة معبرة عن التطور في حب الإمام الحسين عليه السلام، ما جعل للحسينية والمنطقة شعبية كبيرة لدى الخليجيين من عمان، الكويت، السعودية، الإمارات، الذين يزورون الحسينيات في كل سنة بموسم عاشوراء''.
وذكر يوسف '' منذ عامين نحرص على جمع أكبر عدد من الصحف المحلية والأجنبية، لنقرأ ونشاهد ماذا كتبت وسائل الإعلام المقروءة عن عاشوراء البحرين، فوجدنا إن صحف هندية وأجنبية بعدة لغات تهتم بأجواء عاشوراء في البحرين''.

وختم يوسف حديثه مع الوقت بالقول ''على الشباب والجيل الصاعد أن يتمسكوا بخدمة الدين الإسلامي والوطن و أهل البيت والإمام الحسين، للحصول على الأجر والثواب، ونأمل أن تستمر الفعاليات الحسينية المتطورة لأهل البحرين، ونتمنى من الصحف والمنابر الإعلامية أن تكون هي المرجع الذي يوثق الأحداث التاريخية والمناسبات''.

هذا الخبر منشور في صحيفة الوقت
www.alwaqt.com

العدد  1406 الأحــــد 10 محرم 1431 هـ - 27 ديسمبر 2009
http://www.alwaqt.com/art.php?aid=192095