شارك هذا الموضوع

سيدة النساء وقدوة النساء

هي المدرسة المثالية التي نتعلم منها كل معاني الأخلاق من صدق وصبر وشجاعة وجهاد ، كما نتعلم منها البلاغة والفصاحة والاندكاك في ذات الله والعطاء اللا محدود والكثير الكثير. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) التي قال عنها أبوها
(صلى الله عليه وآله وسلم ) ( فاطمة أمُ أبيها )
هي التي خففت عن أبيها آلامه منذ نعومة أظافرها


ولما بلغت مبلغ النساء جاءها الإمام علي ( عليها السلام ) خاطباً.
فهل تعلمون كيف كان زواج الزهراء ( عليها السلام ) ؟ وكم كان صداقها ؟
وما هو جهازها ؟ عندما جاء الإمام علي ( عليها السلام ) لخطبتها سأله رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هل معك شيء أزوجك به ؟
فقال أمير المؤمنين
( إنك تعلم أنني لا أملك إلا سيفي ودرعي وناضحي ( البعير ) فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
( يا علي أما سيفك فلا غنى لك عنه لأنك تجاهد به في سبيل الله وما بعيرك فإنك تحمل عليه رحلك ولكنك لا حاجة لك في الدرع ، إنني زوجتك بالدرع يا علي )


ثم باع الإمام علي ( عليها السلام ) الدرع بأربعمائة وثمانين درهماً ، فاشترى هذا الجهاز لسيدة نساء العالمين وهو عبارة عن قميص ، سرير وفراشين من الخيش ، أربع متكئات وستر من صوف وحصير ومخضب من النحاس لغسل الملابس وقربة وجرة وقدح وبساط من جلد وعباءة. هذا هو جهاز فاطمة الزهراء (عليها السلام )


امرأة كان هذا جهازها وشأنها كانت تمثل الامتداد الحقيقي لخط الرسالة.
وقد سجل التاريخ لنا مواقفها البطولية. فقد استطاعت هي وأبناؤها الأطهار الحفاظ على الشريعة الإسلامية من الانحراف. وفي الحقيقة لا يمكن حصرها في سطور قليلة، فالتاريخ وقف عاجزاً عن سرد مواقفها العظيمة التي يتحتم على كل مسلمة أن تأخذ زاداً من معين حياتها المعطاء


عزيزتي … ما أحوجك اليوم إلى أن تعودي إلى الزهراء بفكرها وشخصيتها وطاقتها العملاقة التي سخرتها لأهداف تخدم البشرية. فدورك كبير يكمن في تربية أبنائك بملازمتك لهم في معظم الأوقات ، وتستطيعين أيتها الزوجة الواعية أن تشاطري زوجك عناء التربية كي تعلمي أبنائك ِالأخلاق الفاضلة والصفات الحسنة , وخير عون لك على ذلك السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام )
فسلام عليكِ يا سيدتي يوم ولدتِ ويوم متي ويوم تبعثين حية

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع