شارك هذا الموضوع

الملحمة الخالدة .. مسرحية تستحق التقدير( 3-3 )

ملاحظات على " مسرحية الملحمة الخالدة "


لقد كانت لنا بعض الملاحظات حول تلك المسرحية الحسينية التي صار لها صيتا كبيرا في مرحلة وجيزة، وقد حضر الكثير من المشاهدين بناء على ماسمعوه ممن حضروا إليها.


وأهم هذه الملاحظات هي كالتالي:


 -  من أهم ما أنجح المسلسلات السورية التي تنتج باللغة العربية الفصحى هو الإهتمام الكبير بإخراج الحروف من مخارجها مع الحفاظ على مسائل النحو والصرف حفاظا تاما ولذلك كان النجاح الكبير، ونحن بحاجة ماسة أن يتدرب الممثلون على اللغة العربية لأنه كانت هناك الكثير من الأخطاء النحوية أثناء عرض المسرحية.


 -  والمطلوب هو تدريب وتدريس الممثلين مادة النحو والصرف ليستطيعوا التعامل مع النصوص الفصيحة بطريقة إيجابية.


 -  لابد من معرفة الممثل الأمثل في الأدوار المختلفة، فمثلا لاحظنا أن دور العباس المعروف بالقوة والشجاعة، لاحظناه في المسرحية مختلفا عن ذلك وصوته لم يعبر عن شخصيته، فكان من المفترض اختيار شخصية أخرى، وهذا ليس انتقاصا من الممثل أبدا، وإنما يفترض أن يكون له موقع ومكان آخر يستطيع من خلاله أن يبدع أكثر، أضيف أنه كانت هناك أدوار أخرى لم يستطع الممثلون أداءها أداء جيدا.


 -  يفترض أن يخضع الممثلون إلى تدريبات عدة ومنها ركوب الخيل، وغيرها من التدريبات اللازمة لأننا لانظن أن الهدف من التمثيل هو التمثيل على المسرح دون التوجه لإنتاج المسلسلات والأفلام، فيفترض أن تكون هناك جهة تهتم بشأن تدريب هؤلاء الممثلين على كافة الأمور اللازمة للتمثيل.


 -  كما أن التدريب على مسألة التعامل مع الأحاسيس أمر هام للغاية حيث يفترض من الممثل أن يعرف حالات الغضب، والعبوس، والفرح، والإبتسامة إذ لايقبل من الممثل أن يعيش جو التمثيل بقدر مايعيش وكأنه في الواقع فيتفاعل تفاعلا تاما مع جو النص وينفعل مع مالديه من نصوص ومشاهد.


 -  فيما عرفنا عن جون الموجود محاربا إلى جانب الحسين عليه السلام، فقد أنيط هذا الدور إلى الأخ جعفر إسلامي، وفي نفس الوقت كان جون يقرأ الدعاء وبعضا من مناجاة التائبين بعد حديث الحر مما سبب إرباكا في فهم المشاهدين، وكان الأجدر أن لايقرأ جون الدعاء هذا خصوصا وأنه كان مسيحيا.
 -  إن إقامة لجنة لممثلين والتي ذكرناها في أماكن أخرى مسألة هامة للغاية، حيث يجب أن تجتمع هذه اللجنة دائما للتجديد والإبداع بدلا من الركود والنسيان.


 -  إن الإستفادة من الطاقات البحرينية وغيرها أمر لازم في مثل هذا الأمر، ويفترض بمجموعة التمثيل محاولة الإستفادة سواء من بعض الممثلين، أو من المخرجين وغيرهم من المهتمين بالمسرح.


وأسأل الله العلي القدير أن يوفق كافة الذي بذلوا جهدا في إنجاح مسرحية " الملحمة الخالدة " وإننا بانتظار الجديد منهم.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع