شارك هذا الموضوع

اللقاء الرمضاني الثامن والعشرون مع جعفر درويش

رياضي مميز، له حضور في أنشطة وفعاليات القرية. ساهم بالتأسيس للكثير من الأمور التي تخدم القرية، وعضو إداري نشط بالمأتم وفي أكثر من لجنة، يمكن تسميته بال ( الجوكر ) لكثرة صولاته وجولاته بين أنشطة القرية الدينية والثقافية والرياضية، في حلقتنا لهذه الليلة نحاور هذه الشخصية الغنية والنشطة والفاعلة، قلما نجدها بين شبابنا وجيلنا، نترككم ولقاءنا مع:


 


 


البطاقة الشخصية:


الإسم : جعفر عبد الحسين درويش


العمر : 52 سنة


الوظيفة : متقاعد / موظف بشركة بتلكو سابقاً


 


س1: نشاطك ملحوظ في مأتم السنبس الشرقية ، هل لك أن تطلعنا عليه؟ وعن بداياتك؟


ج1: نشاطي بالمأتم نشاط كبير وله مميزات خاصة، فالذي يريد الثواب والأجر من الله عز وجل ويطول عمره يأتي إلى المأتم ليكون في خدمة الإمام الحسين (ع)، أما عن بداياتي فمذ كنت صغيراً كنت أشارك في - مختلف اللجان حتى أصبحت مسئولا عن الشيّالة(االرواديد) بالموكب فقط آنذاك، أما الآن فأصحب مسئولياتي كثيرة جدا ومتعددة بحكم خبرتي الكبيرة، فأنا الآن مسئول المخزن بالمأتم، وأمين سر لجنة الموكب والشيّالة لموكبيّ الصغار والكبار، بالإضافة إلى العضوية بلجنة شؤون المأتم ولجنة الصيانة وأخيراً اللجنة الثقافية..


 


س2: ما هو تقييمك لدور المؤسسات الدينية من ناحية تربية الأجيال؟ وهل يختلف الجيل الحالي عن الأجيال السابقة؟


ج2: بالنسبة للمؤسسات الدينية فمن وجهة نظري هم يقدمون ما في وسعهم والكثير بالمأتم لناحية تربية الجيل، ولكن الجيل لا يعي بعض الأمور التي تطرحها هذه المؤسسات، إنما أتمنى أن يكون هناك تقدم كبير يتمكن الناشئ من ثثقيف نفسه وتحصينها خلال السنين القادمة، ولدي ملاحظة هنا أود ذكرها، وهي خاصة بالمؤسسات، يجب أن تكون هناك مراقبة جدية من قبل المدرسين وعليهم أن يواكبوا التطورات من أجل التواصل مع هذا الجيل .


 


س3: اشتهرت قريتنا بطبق الخير الذي يقام سنويا في قلب القرية وسط البراحة، وفي كل طبق تتواجد بصماتكم في كل مكان، هل لك أن تخبرنا عن فكرة انشاءه وعن دوركم فيه؟ وما هو جديدكم القادم؟


ج3: الفكرة كانت قبل 6 سنوات حيث قمنا بعمل الطبق الأول وذلك في شهر رمضان المبارك، وكانت البداية قوية جدا وكان أهل اقرية يتساعدون معنا وفيما بينهم لانجاحه، وكنا نحصل على مبالغ كثيرة نساهم بها في مشاريع القرية سواء الصندوق أو التدريس بالمأتم وأيضا نساهم ببعض منها للمقاومة اللبنانية، أما الآن فقد تغيرت بعض الأمور ومنها توقيت الطبق فلم نعد نقيمه بشهر الله، وغير ذلك .. إلا أننا نسعى جاهدين لاخراج هذا المشورع بالشكل الجيد لأهالي هذه القرية المحبوبة، وبالنسبة لجديدنا فهو اقامة الطبق الخيري الذي سيكون بإذن الله بنهاية شهر أكتوبر (10) وتحديدا في الثلاثين منه، بوسط القرية وهي دعوة مفتوحة للجميع للحضور والتواجد الفاعل الذي سيخدم القرية.


 


س4: من المعلوم أنك تقدم خدمات مجانية للناس ومنها رعايتك للجمعيات (اشتراكات الناس) وتحملك عبء تحصيل المبالغ من المشتركين وتوزيعها بالأدوار آخر كل شهر، هل هذه هواية أم ماذا؟ وكيف وجدتها حتى يومنا هذا؟


ج4: الجمعيات بالقرية ليست جديدة وإنما قديمة جدا، فكانت أيام زمان تقتصر على بعض الأشخاص عددهم لا يتجاوز ال 20 وكان المبلغ  10 دينار لكل شخص، أما الآن فتغيرت تغييرا جذرياً بحيث وصلت المبالغ التي يشترك فيها الشخص الواحد إلى 100 دينار على أقل تقدير وقد تصل في بعض الأحيان إلى ال 200 دينار حسب استطاعة الشخص، وقد قمت بهذا العمل لتشجيع الناس المحتاجين من أبناء القرية على الاشتراك في الجمعيات لتحصيل مبالغ صافية بدل أخذ قروض من البنوك عليها فوائد تكسر الظهر، ناهيكم عن الإشكالات الشرعية، فهي خدمة للجميع ولي شخصيا استفدت منها كثيرا ولذلك أدعو لها وأرجو أن تستمر ان شاء الله.


 


 س5 : أبو موسى مشهور بتولعه بكرة القدم ، منذ نعومة أظافره وهو يقود بعض الفرق، يا ريت تتكلم عن تاريخ كرة القدم في القرية، وعن دورك بالتحديد؟


ج5 : تاريخي مع الكرة أزلي، فبدايتي كانت سنة 1968م حينما شكلت فريقاً من 25 لاعب بالقرية، لا يتجاوز أعمارنا حينها 8 و 10 سنوات، كنا نلعب على ملعب القرية كل يوم من الساعة الثالثة عصراً حتى الساعة السادسة مساء وكان الملعب في تلك الفترة "تلة مسجد الشيخ راشد"، وكنا نجتمع في منزلنا القديم الواقع بالقرب من المأتم ، كل يوم خميس وكنا نساهم بمبلغ 25 فلساً كل أسبوع لشراء كرة القدم.


 


أشير إلى أن الفريق أخذ بالإزدهار وترعرع حتى وصل عدد المشتركين معنا إلى 50 لاعباً خلال سنة واحدة فقط ، واتخذنا في بادئ الأمر اسم "الأنوار الرياضي" كمسمى للفريق ومن ثم تغير ليصبح "فريق الشاطئ" و "البرهامة" وأخيرا توافقنا على تسميته "بالسنابس الشرقية"، وكان هناك فرق أخرى بالقرية أتذكر منها الزهور والعروبة والساحل، ومن رؤساءه معي عبدعلي الحيلة، إبراهيم سلمان ومهدي يوسف – الأنوار- عباس وعبدالجليل خليل – العروبة - وعباس وجعفر جاسم من الجبلة – الساحل.


 


بعد فترة من الزمن اجتمع جميع رؤساء الفرق من أجل تشكيل فريق واحد، فتم التوافق على تشكيل الفريق وتسميته "الشاطئ" سنة 1980م ، وانتقلنا بعدها للعب في ملعب خارج القرية وهو "ملعب جبير" في البراحة المقابلة لكراج سيام وكنا نجري عليه التمارين وبعض المباريات، وللعلم فقد كنا نحمل (خيشة) الكرات فوق ظهورنا ونذهب بها للملعب كل يوم!


 


س6: هل يبعدك ارتباطك وتولعك بكرة القدم عن نشاطك الإجتماعي؟ وبالتالي هل يمكنك الإستغناء عنه؟


ج6: بالتأكيد لا يبعدني ولن يبعدني ان شاء الله، فأنا جزء من هذا المجتمع ولي ارتباط كبير فيه ونشاطي يلزمني بالتواصل مع الجميع والعمل على تفعيل مختلف الأنشطة الإجتماعية، أما بالنسبة إلى الاستغناء عن اللعب فهذه سنة الحياة، سيأتي اليوم الذي أترك فيه كرة القدم دون أدنى شك، وأبتعد عن ممارسة هوايتي المفضلة – كرة القدم – إلا أنني أخطط للاتجاه إلى تدريب الصغار والشباب في القرية، لأواصل بذلك ممارسة الرياضة سواء باللعب يومي الخميس والجمعة للكبار (الشيوبة) أو بالمشي والركض وبعض التمرينات الرياضية الأخرى، إننا اليوم نلعب ونمرح ونعطي طاقة، ونكسب دورة نشاط وحيوية بالجسم، وغدا سنعتزل هذه الأمور.


 


س7: في الختام، طبعاً مع التغيير قليلاً، نريد نسمع منك عن أبرز المواقف التي صادفتك وأنت بالملعب؟


ج7: أبرز المواقف التي صادفتني بالملعب ولغاية الآن هي كثرة العراك على الحكم وعدم تقبّل البعض من اللاعبين للتحكيم، وغالباً ما يكون هناك استياء وعدم رضى منهم.


 


إعداد وتقديم


هاني محمد

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع