شارك هذا الموضوع

اللقاء الرمضاني التاسع والعشرون والأخير مع عقيل الشيخ

له بعد تاريخي متأصل مع مأتم بن خميس، مسك مسئولية الخدمات فيه لردح من الزمن، إضافة إلى ذلك تحمل على عاتقه مسئوليات جمه، له باع كبير في مشروع تعليم الصلاة، صريح لدرجة كبيرة ولا يعطي للمجاملة أي اهتمام، شديد وصارم في مواقفه، يعرفه الصغار قبل الكبار، هو من أحد منظمي موكب أنصار الرسالة الذي كان يخرج من مأتم بن خميس إبان الثمانينيات، شارك في إعداد المقاطع المسرحية والأنشطة الثقافية في المأتم، ضيفنا هو من أهم الشخصيات التي كان لها دور في تنظيم لجنة الخدمات قبل تشكيل مجالس الإدارات المنتخبة للمأتم، هو من حل ضيفاً عزيزا علينا:


البطاقة الشخصية :
الاسم : عقيل عبد الكريم الشيخ
العمر : 40 سنة
الوظيفة : مدير الموارد البشرية – مجموعة المؤيد


س1: حدثني عن بدايتك مع مشروع تعليم الصلاة؟
ج1: المشوار في التدريس بدأ قبل 1985 حتى 1999م، إذ كنت مدرساً في مشروع تعليم الصلاة، أما ما قبل الثمانينات فكنت معاصراً للأستاذ الاسكافي كطالب وليس كمدرس.


س2: امتد معك التدريس حتى نهاية التسعينات، ترى ما هي أسباب انقطاعك عن المشروع؟
ج2: هناك أسباب كثيرة ومتعددة ، أولها الانشغالات، وهناك أسباب أخرى منعتني من مواصلة الدرب.


س3: كيف كان وقع خبر وفاة الأستاذ على أنفسكم؟
ج3: أن رحيل أبا عادل ترك أثراً سلبياً في نفسياتنا جميعاً طلبة ومدرسين ولن أقول أن وفاته هي الأولى في ذلك وإنما سفره للدراسة في الخارج هو أيضاً ترك أثراً سيئاً في نفوسنا ولكن كل ذلك لم يضعف المشروع بل زاده قوة وحضوراً فاعلاً في الساحة حتى إلى ما بعد وفاته، ربما وقع الخبرعلينا كالصاعقة إلا أننا تلافينا تلك الصدمة بالإصرارعلى مواصلة الدرب والنهج الذي خطه رحمه الله.


س4: لوحظ في السنوات الماضية أن المشروع غلب عليه الضعف أو الركود، ترى ما هي الأسباب التي أدت لذلك؟
ج4: ربما تكون أزمة التسعينات هي الشرارة التي أطفئت تلك الأورار المتوقدة، فالاعتقالات في صفوف المدرسين، والوضع السيئ للبلاد، أضف إليها تهديدات أمن الدولة كانت بمثابة البداية لتحطيم ما بناه الأخوة وما اشتغل عليه الأستاذ.


س5: هل لديك لهفة للعودة إلى التدريس؟
س5:(  أكيد )، هناك حنين للرجوع، ولو قدر لي العودة لرجعت ولكن بشرط أن تعود الاستراتيجية القديمة أي التعليم القديم ولكن بالأساليب الحديثة، بالاضافة إلى إعادة تأهيل العنصر البشري لأن هناك الكثير من المدرسين وللأسف الغير مؤهلين لقيادة هذا المشروع، حيث أن الادارات الأخيرة للمشروع، أشعر أنها غير مؤهلة أو قل سيئة!


س6: لماذا ؟
ج6: هناك ضعف من الناحية التربوية والتعليمية، هناك تدني ملحوظ في الجوانب المعنوية، النقص الشديد في الكادر التعليمي، إن العنصر البشري اذا كان مؤهل علمياً سوف يكون إما شخصية ضعيفة أو هزيلة، مما يضيع كل ما تقدم من علم وثقافة ومؤهل، رغم أنني أشكرهم على جهودهم إلا أن هذا هو رأيي في النهاية.


س7: ما هي نظرتك المستقبلية للمشروع؟
ج7: إذا أستمر المشروع بهذه الصورة السلبية من الناحية المعنوية حتماً سيكون مصيره إلى الهاوية أو الانطماس لا قدر الله، الأخوة بحاجة إلى إعادة قراءة وصياغة وترتيب للأوراق حتى يعود المشروع إلى قوته السابقة.


س8: لو أشير لك بالعودة، ماذا ستغير؟
ج8: لابد من تغيير الاستراتيجية الحالية والبنية التحتية للمشروع، ثم الطلب من أهالي المنطقة لحضور اجتماع للتباحث حول المشروع أولاً ومن ثم الناشئة ثانياً، مع تحديث كل المناهج وارجاع اسلوب التدريس القديم بحلة جديدة.


س9: أول الغيث هروب المدرسين الكبار من المشروع ، ثانياً إلغاء برنامج ليلة الخميس - بماذا تفسر ذلك؟
ج9: ربما تغير الوضعية للمدرس، انشغالاته، الادارات كما أسلفت، تركت أثراً سلبياً في نفوسهم لربما، أما إلغاء البرنامج هو تصرف غير مسؤول وغير محسوب، عندما يلغى برنامج ليلة الخميس لم يشكل ذلك منعاً للطالب للتواصل مع المدرسين بل حتى الآباء، هذا البرنامج هو الملتقى للآباء والمدرسين والطلبة في ليلة الخميس يلتقون لمعرفة مجريات وآخر اخبار المشروع، و إلغاءه خطوة سيئة من القائمين .


س10: ماذا تريد أن تقول وأنت ترى المشروع يتجه بسفينته إلى  الوراء، في غياب المؤسسات الأهلية وأهالي المنطقة عن دعم هذا المشروع معنويا؟!
ج10: الواجب الشرعي على القائمين أن يفكروا ملياً في مستقبل الناشئة ومستقبل القرية بشكل خاص وإحياء مشروع الاسكافي أي المشروع الاسلامي الشيعي، وبث المذهب وغرسه في قلوب أبناءنا كما عرفاه وتعلمناه من السابقين، وأن يدعموا المشروع بكل ما اوتوا لأن هذه بذرة وتحتاج إلى الرعاية كي تثمر.


 إعداد وتقديم
علي طريف

التعليقات (1)

  1. avatar
    علي فاضل المرهون

    احسنت اخ عقيل على التعليقات التي اثلجت بها صدورنا والله نقاط مهمة وحساسة وسلط الضوء على هيكلة مشروع تعليم الصلاة الحالية بشكل ممتاز وتعقيب على كلام الاخ عقيل مو بس مشروع تعليم الصلاة هو الي يحتاج الي التباحث وترجيع الهيكلة القديمة امور عدة تحتاج الي التباحث بارك الله فيكم واعاد الله عليكم الشهر في حال احسن من هلحال وجزاكم الله خير الجزاء وعيدكم مبارك ابن السنابس علي فاضل المرهون

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع