شارك هذا الموضوع

فخرو: لا مواطنة في مجتمع مختل التوازن

 



معتبراً ضعفها «يؤدي إلى هويات فرعية»
فخرو: لا مواطنة في مجتمع مختل التوازن


رأى وزير التربية والتعليم السابق علي فخرو أن ''المواطنة، لا توجد في مجتمع مختل التوازن، كغلبة فئة على فئة أو ثقافة على أخرى''، لافتاً إلى أن ''فكرة المواطنة لها أصواتها وآلياتها ونابعة من قوانين ودساتير من إرادة الناس''.
وكان فخرو، يتحدث في ندوة عقدت أخيراً بحسينية الحاج أحمد بن خميس بالسنابس، ضمن برنامج الموسم الثقافي الرمضاني، تحت عنوان ''ضعف المواطنة يؤدي إلى الهويات الفرعية'' حيث تطرق إلى معنى الديمقراطية، وكيف يمكن استعمالها، مؤكداً أنه''لا سيادة لفرد أو قلة على مجتمع، فالمجتمع سيد نفسه والشعب مصدر السلطة''.
وشدد فخرو على أنه ''لا ديمقراطية من دون مساءلة قانونية أو جنائية أو إعلامية، إلا إذا وجدت السلطات المستقلة''، لافتاً إلى أن ''ضمان الحقوق والحريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من حقوق المواطنة''.
وأضاف أن ''المجتمع المدني لا يمكن أن يرقى أو تتحقق مطالبه من دون أحزاب ونقابات وجمعيات، إذا لم يكن نشطا وفاعلاً، ولا يمكن الحديث عن المواطنة والديمقراطية من دون إعلام حر تكفله مؤسسات المجتمع''، معتبراً أن ''الهوية هي الوجه الآخر في عملة المواطنة، ولا توجد مواطنة من دون فلسفة قيمية أو أخلاقية''. وقال فخرو إن ''المواطنة لا تقتصر على الدولة وإنما تدخل في المجتمع الأهلي''، معتبراً أنها ''غائبة في الدول العربية''.
وأكد فخرو أنه ''لا ديمقراطية من دون عدالة ولابد من تنظيم الديمقراطية حتى تتحقق العدالة من خلال قانون الانتخاب وقانون التقييم البلدي''، موضحا أن ''المشكلة الجوهرية هي عدم التوازن بين الحقوق والواجبات، التي لا يقوم بها الجميع، إلا عندما توجد سلطة تفرض ذلك''.
وأشار فخرو في ختام حديثه إلى أن ''هناك هويتان، هويات مشتركة وأخرى فرعية''، داعياً إلى ''التمسك بالهويات المشتركة لأنها تربط الهوية بالمواطنة، كما أن المواطنة الكاملة لا زالت غير موجودة ولكن بحكم الوعي يسعى المجتمع إلى تفعيلها''.


الخبر منشور من صحيفة الوقت
www.alwaqt.com


الخبر الأصلي من الصحيفة

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع