شارك هذا الموضوع

نفحات فاطمية








همس الصباح ونشره الفواحُ

وتعانقا في دوحةٍ نبويةٍ

لَحّتْ لتغرِفَ من صفاءِ نَميرِها

وتحشّدت أممُ الصلاح بنبعِها

ظمأ أطلّ على الخلائق كلها

ومَجامرُ الحرمان في أفواههم

حتى إذا انفجر اللهيبُ بقلبهم

وسقتهم عذب النمير فما اشتكى

وأضاءت الدنيا بشمس ولائها

وبدت لفلك التائهين بدورُها

فأدار دفّته بِحيثُ ضياؤها

وتراقص اليامالُ من نـهّامها

فإذا على ظهر السفينة من سنا

وإذا بيومكِ وهو أفضل ما انتهى

قد مدّ للعشاق كفّاً ، فالتقى

بوركتِ ، لم تُنقصْ عطاءك هذه

وتبارك اليوم الذي من طيبه

***

يا بضعة الأيمان يا لحنا به

يا نغمة ما زال رجع هديرها

ما زال في صمت الخلود مجلجلا

فإذا على الذكرى يصب هديره

يا نبتة المعراج من ثمر الجنان

حتى إذا انعقدت لشخصك نطفة

وضعتك كالمشكاة إذ ببريقها

وبكوكب دري توقد نوره
رفا فرفّ من الفؤاد جناحُ

طابت بنفح نسيمها الأرواحُ

عينُ الحياة ، وحبذا الإلحاح

فهم زحام حوله وصياحُ

وتضرمت نار بِهم ضَحضاحُ

فلهم بصالية اللظى أقداحُ

ظمئا ، تفجر نبعها النضاحُ

ظامٍ ، وماء الطاهرين قَراحُ

فانجاب ليل ، واستقر صباحُ

حتى أفاق وقهقه الملاح

بادٍ ، وحيث بريقُه لماحُ

فتراقصت من شدوه الأدواحُ

أنوارِها قبسٌ ، ومن وهاجها مصباحُ

ليلٌ وأروع ما ابتداه صباحُ

ولَـهٌ ، وكف بالندى نضّاحُ

الأيدي تُمدُّ وذلك الإلحاحُ

ما زال يعبق عطرُك الفواحُ

***

رقص الزمان وغرد الصداحُ

للآن يرجف عنده المداح

صوت بأسماع الورى صياح

فتهب مسرعة له الأرواحُ

الخضرِ طاب لأحمدَ التفاحُ

وانداح بطنٌ واستقر لقاحُ

رُجَّ الزجاجُ وهُشم المصباحُ

زيتونةٌ ، جُنّت بِها الأدواحُ


التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع