شارك هذا الموضوع

غاب جسده... لكن مشروعه الإنساني لم يخضع للغياب

2003 - 8 - 28
السنابس - فاطمة الحجري


مرة أخرى لا نستطيع العبور على الذكرى من دون التوقف عند حقيقة الثائرين على الموت، مرة أخرى يتعثر تقليب أوراق الأجندة من دون أن تنهض ذكريات كثيرة لتعلن أنه في يوم كهذا قبل 18 عاما من الآن توقفت رحلة جهاد من نوع خاص.


طبعا لا يتذكر أهل البحرين جميعهم ذكرى رحيل أحمد الاسكافي الملقب بـ "الأستاذ" اليوم، وعلى الأرجح لا يعرف الناس جميعهم من كان، وكيف كان أحمد الاسكافي، غير أن أهل السنابس جميعهم يتذكرون. تستيقظ كل الذكريات بداخلهم، ذكريات كثيرة بطلها إنسان لا يتكرر، على رغم قصر المدة التي قضاها بينهم.


لم تكن مصادفة أن يتقاطع الاسكافي مع السيدأحمد الغريفي في نقاط التقاء كثيرة غير الصداقة الحميمة التي جمعتهما، أفكار الوحدة، عشق الاسلام وخدمة الناس، استهداف عقول الشباب، الانشغال بقضايا الأمة ونذر النفس من أجل أهداف محددة ورسالة سامية، وحتى عندما حانت المنية لم يفترقا، ليغادرا حياة الدنيا في العام نفسه.


معطيات كثيرة تشير إلى أن الدرب الذي جمعهما وقلة آخرين كان واحدا، حتى أن السيد علوي الغريفي قال حين دفن الاسكافي في مقبرة السنابس "الآن فقط التقى الحبيب بحبيبه".


كلمة الحق التي لم تكن تفارق لسانه، مشروع تعليم الصلاة وتعاليم الدين الذي وحد قلوب أبناء القرية بعد شقاق سعى جاهدا لتضميده وتطبيبه للحيلولة دون انتقال الشقاق إلى الأجيال اللاحقة، والسيرة الطيبة التي طواها الموت سريعا ليجعل السنابس تندب اليوم الذي فارقت فيه واحدا من خيرة أبنائها ولم تنجب مثله بعدها.


المقاومون للموت
من جديد تباغتنا ذكرى القلة الذين يقاومون الموت بطرق شتى؛ ذلك لأن أرواحهم لا تتحلل كما أجسادهم، ترفض الابتعاد والتحول إلى عدم فتظل تحيا في أناس آخرين بقوا يرونه يحدق بهم يوميا بنظرة تتجاوز في قوتها وقدرتها على اختراقهم، نظرتهم التي تحدق به هي الأخرى.


رحل جسده، وليس شيئا أخر، بيد أن أخلاقه وتعاليمه ومبادئه ومشروعاته الإنسانية كلها لم تخضع للرحيل، ففي كل فرد من أبناء قرية السنابس هناك بقايا اسكافي، لذلك نجدها من دون غيرها من القرى تنشط في التنظيمات الثقافية على مر الايام وتعاقب السنين والمراحل، وكأنهم يرونه يرقبهم من بعيد ويصل إليهم صدى صوته يهمس لهم بعدم التوقف أو الاستسلام للجهل أو الأمية الروحية والثقافية.


نتوقف اليوم لنستعرض سيرة أثرت في نفوس عدد لا يستهان بهم من المحيطيين به، كيف عاش، ولأية رسالة عاش، ماذا حقق طوال عمره القصير، وكيف دامت رسالته على رغم مرور كل تلك السنوات؟


يقول صديق عمره سعيد حبيب: "جمعنا المجلس الشبابي في بيته، كانت تلاوة القرآن عادة تقتصر على شهر رمضان، إلى أن استطاع مع الوقت جعلها عادة يومية طوال العام، وكان عدد الشباب يزداد رويدا حتى تربى على يده جيل بأكمله، على رغم أن البداية كانت تقتصر على 15 شخصا فقط".


ويقول: "جمعتنا الأفكار المتشابهة، والتوجه الواحد، فسرنا على درب الدين إلى أن فرق بيني وبينه الموت "..." انشغلنا في البداية بتثقيف الشباب ونشر التعاليم الدينية والأخلاقية، وكان الاسكافي يقدس الوقت لدرجة كبيرة ويأسف على هدره، وكان دائما يحث الشباب على استغلال الوقت في العبادة".


ويضيف: "وكان مشروع تعليم الصلاة هو النواة الحقيقية للعمل الحقيقي، إذ بدأت الدروس تنتظم وحدة النقاش ترتفع، والإقبال يتزايد مع الوقت والمحاضرات الثقافية يتناوب عليها الجميع، إذ كنا مع الوقت نتمسك أكثر بالهدف ونزداد ثقة بالرسالة التي خططها الأستاذ أحمد".


"كان ينتقي المدرسين بنفسه، وبدأ المشروع بتعاليم الصلاة، وبعد أشهر قليلة تفرع إلى علوم الدين والأحكام الإسلامية وعلم الأخلاق والفقه، ومنه تعلمنا قيمة الوقت وقيمة الالتزام وإخلاصا لروحه استمررنا في المشروع إلى اليوم".


ويمضي في القول: "بعد إغلاق جمعية التوعية الإسلامية أصبح الاسكافي من الأشخاص المطاردين من أمن الدولة، وأتذكر أنه حضر في جلسة كانت الأخيرة ليوصينا بالإبقاء على المشروع، بعدما جاء إليه السيدأحمد الغريفي ليقول له إن مهمتك في البحرين انتهت ولينصحه بالرحيل قبل أن يقبض عليه جهاز المخابرات، فقال حينها لا تخافوا فقط امضوا في الطريق نفسه، سافر وكان يقصد حمايتنا، كانت مرحلة مشوبة بالخوف وألم الفراق في الوقت نفسه".


الطائر العائد
أكد عدد من المصادر أن الاسكافي سافر إلى عدة بلدان وانتهى به الامر إلى الهند التي قضى فيها غريقا خلال نزهة نضمها مع عدد من الطلبة البحرينيين الدارسين في الهند، كان خلالها يحاول إنقاذ أحدهم من الغرق فنجى وغرق بدلا منه.


يقول سعيد: "وصل خبر وفاته إلى البحرين، فكان صدمة ما بعدها صدمة لأهله وأصدقائه وكل أبناء القرية الذين تعلموا منه الدروس والمعاني والعبر، شيع جثمانه في موكب ضخم بعد انتظار يوم بأكمله لوصول الجثمان، وقبل الدفن عرج بنعشه على المأتم ومجلسه بالسنابس ودفن قرب قبر أخيه كما كان يتمنى".


والمفارقة التي ربما لا يعلمها الكثيرون أن الاسكافي بعث برسالة من الهند إلى أحد أصدقائه في القرية يطلب منه سؤال أحد رجال الدين عن حلم رأى فيه نفسه في شكل طائر عائد إلى قريته فوجدها مهجورة، وباب بيته لا ينفتح، ومن الصدف


أن وصلت الرسالة إلى صاحبها في الأيام الأولى لتلقي العزاء، فكان الحلم لا يحتاج إلى تفسير، فالطير هي روحه العائدة إلى موطنها والقرية المهجورة هي السنابس بعد رحيله والباب المغلق لبيته الذي بقي مظلما.


بالسؤال: بما تصف الاسكافي في كلمات مختصرة قال سعيد: "هو أمة في رجل، فسيطرته على النفس وقوة الإرادة التي كان يتمتع بها ونشاطه وطموحه كانت تكفي لو قسمت على الأمة كلها، حتى أن رجل الدين عبدالزهرة الخطيب قال في أحد الاحتفالات الدينية: كم اخجل أمام هذا الرجل".


يؤكد عدد من أصدقائه الذين عاصروه في الغربة وعرفوه أكثر من الذين عاصروه في البحرين أنه ذاق مر الغربة والابتعاد عن الأهل وقاوم المغريات جميعها على رغم فشل الكثيرين في ذلك، ولم يترك صلاة الليل يوما.


صورة عن أبيه
ومن صديقه سعيد إلى ابنه ياسر "أكثر أبن يحمل تقاسيم وجهه وفكره وروحه وحتى عشقه للرسم" على رغم أنه أصبح يتيما في سن صغيرة إذ لم يتجاوز حينها سنواته الـ ،11 يقول ياسر: "كنا صغارا وقتها، عرفناه مربيا لكل أبناء القرية أكثر مما عرفناه أبا، كان يحرص على وجودنا في مجلسه كل ليلة، ويعلمنا الدروس والصلاة والأحكام مع الكل، لم أعش معه أوقاتا خاصة فقد كان أبا للجميع وكان دائم السفر ومهتما بقضايا الأمة أكثر من اهتمامه بأي شيئا أخر "..." كنت العب خارج المنزل مع أخي عادل عندما رأيت النسوة يهرعن إلى منزلنا باكيات، سألت لم يبكون فقالوا لنا إن أحمد آخر مات من قريتنا وكانوا يشيرون إلى رجل مسن، لم نصدقهم فذهبت إلى أمي التي قالت "إن أبوكم بجوار ربه الآن لكن روحه معنا" "..." صور كثيرة ترآت أمام عيني أكبرها كان كيف سنضعه في الأرض ونرحل"، حينها لمعت دمعة حزن في عيني سعيد لكنه غلبها سريعا، ليكمل ياسر: "أتذكر أنه كان يجهزنا إلى الصلاة قبل الآذان، ويحب أن يرانا قبل الباقين موجودين في المسجد، وبالفعل كنا نتسابق من سيصل أولا، لنصلي في الصف الأمامي، وبعد رحيله تعلقنا به انتقلنا إلى المعلمين أصدقاءه وصار سعيد حبيب والدنا الموجود دائما".


يغيب ياسر قليلا وكأنه يبحث في الذاكرة عن وقائع بعينها ثم يواصل: "أتذكر مرة جاء رجال المباحث للقبض عليه في منتصف الليل، وكان والدنا حينها خارج البحرين، فتشوا البيت وقلبوه رأسا على عقب، وعلى رغم الرعب الذي هاجم نفوسنا ونحن صغارا، فلم نكن نعرف ما الأمر، وماذا كانوا يريدون، لكن أمي حاولت تهدئتنا، وبعد رحيله أصبحت الأب والأم معا".


"واصلت المضي على نهجه وحافظت على مكتبته وبقيت أمارس الهواية التي أحبها، وهناك محاولات لفتح مجلسه من جديد ليلم شمل الشباب ويوحد كلمتهم".


- وماذا عن والدتك؟ كيف حملت أعباء تربية خمسة أبناء من بعده؟
يجيب ياسر ووجه معتصر: "حملته، وكبرنا، وتزوجنا وقد أنجبت لها حفيدا أسميته أحمد، لا تزال تؤمن بالرسالة التي قدم والدي حياته ثمنا لها، كانت تساعده في توزيع المساعدات على المعوزين في القرية، ونفذت وصيته إذ كان يأمرها بجعلنا نتوضأ قبل النوم حتى يكون نومنا عبادة، ومازلنا نعمل بذلك".


وعلى ذكر الوصية، فقد كانت وصية الاسكافي كلمات مختصرة حصلت "الوسط" على نسخة منها إذ قال فيها: "أوصي أخي الأكبر ووالدتي وزوجتي وأخواني وأبنائي وسائر أقربائي وأصدقائي أن يولوا في الحياة الأهمية العظمى والحجة الكبرى للنور الإلهي، ويكون الله تعالى نصب أعينهم وعلى ذكرهم يرجونه ويخافونه لأنه طريق السعادة للحياة الأبدية، وأن يسيروا على نهج القرآن الكريم والأئمة الأطهار عليهم السلام، والاهتمام بذكر الله والصلاة بقلب خاشع حزين، وبقية العبادات الأخرى ومحاربة الباطل في سبيل نصرة الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والألفة والحب مع الناس فإن هذا الدين القويم أمانة كبرى في رقابنا جميعا... ارجوا من الله السعادة والحياة الجهادية في سبيل الله تعالى، وأن يكون قبري في مسقط رأسي بجانب أبي وأخي والسلام على عباد الله الصالحين".


ورقة من مذكراته
إلى ذلك كتب محمد عباس وهو أحد أبناء القرية الذين عاصروا الاسكافي مقالا على لسان الاسكافي قال فيه: "عشت سنوات طويلة شهدت فيها معاناة أمتي من خلال ظواهر كثيرة منها الجهل والفقر والانحراف والاستعمار والتخلف".


ومضى يقول: "عشت في أيام نشب خلاف حاد بين أبناء القرية على المأتم الحسيني الوحيد فيها، كان مأتم بن خميس، ما دعا إلى تأسيس مأتم جديد أطلق عليه مأتم السنابس "..." انقسم أبناء القرية إلى فريقين، فريق لكل مأتم، ولم تكن العلاقات حسنة بين الفريقين إذ تسود في الغالب حال من التوتر والمشاحنات والمصادمات، وينتشر الخصام والقطيعة، فدبت الفتن وانشغل الكبار بصغائر الأمور وتسربت افكار غير بناءة إلى عقول الشباب، فزاد همي وأخذت أفكر في عمل يصلح أوضاع القرية، فجاء مشروع تعليم الصلاة ليحتضن الأطفال والناشئة، فكان كفيل في إيقاف مظاهر العداء والحد من انتقالها إلى الأبناء".


وقال محمد عباس عن شخصية الاسكافي وسبب التفاف الناس حوله خلال لقائه مع "الوسط": "كان يقيم علاقات واسعة مع الكل وله وجه بشوش طوال الوقت، يحرص على حضور كل المآتم والرحلات ومباريات كرة القدم ويدعو من خلالها إلى تعاليم الدين، له قلم نشط ويخط الرسائل إلى أصحابه دوما بمجرد أن يرى تغيرا طرأ عليهم ليستقرئ ما بداخلهم" ويتساءل عباس: لماذا يرحل الأشخاص النادرون من حياة الدنيا سريعا؟


وكتبت أخته زهرة في ذكرى رحيله السابعة: "أقبل على العمل الإسلامي الجاد وإعلاء كلمة الحق، تفاعل مع قضايا المجتمع"..." كان أينما ذهب قدوة للآخرين، لم يترك صلاة الليل وحافظ على صيام يوم الاثنين والخميس من كل أسبوع، وكان متسامحا حتى مع الأشخاص الذين يحملون له الحقد والكراهية".


صديق من الغربة
فيما كتب صديقه بدر علوي مقالا بعنوان "الدمعة الأخيرة" قال فيه: كان لقاؤنا الأول في مدينة لندن، كان مختلفا، وجهه أسمر، لحيته كثيفة وعلى جبهته آثار السجود، فتساءلت كيف لإنسان أثقلته الهموم في ظرف حالك، أن يتسع صدره لحديث يستهدف زرع حب الله في الآخرين؟


ذهبت إليه يوما فوجدته يستعد لصلاته، والتي اكتشفت فيما بعد بأنها أحلى لحظاته... استرسل في حديث عن حب الله، وأطنب عن آثار المعصية وأسهب في معاني الصلاة .


- سألته هل هذه زيارتك الأولى لهذه المدينة؟
رد قائلا: ربما تكون الأخيرة، ما رأيك بها، قال: نستطيع أن نأخذ منهم الكثير كالعلم والنظام لكنهم أناس ابتعدوا عن الله كثيرا، إني لا أرى أمامي إلا وحوشا ضارية في شكل الآدميين قد تعلقوا بلذائذ الدنيا الفانية، إنه الضياع والإصرار على المكوث في الظلام رغم انكشاف الحقيقة وبزوغ شمس الحق... أنت عندما تكون قائما بين يدي الله عز وجل في حلكة الليل بينما يرقد الآخرون على نغم المعصية حينها تكون أقرب إلى الله تعالى.


في إحدى الليال بعد أن هدأت العيون وخلد الآخرون إلى النوم بعد يوم مجهد تسللت خلسة متعقبا صاحبنا، صلى الليل كعادته تحركت شفتاه بكلمات لم أسمعها استلقى على قفاه ، فقلت لعله سيخلد للنوم خطوت نحوه، لا... لا، لم ينته بعد من عبادته، مازالت شفتاه تلهجان بذكر الله، أشعلت الأنوار، رأيته يبكي بعد صلاته... إنها من صفات المتقين، وكما قال شاعرنا شعر يدعون ربهم في فك عنقهم من رق ذنبهم والدمع ينهمل


نحف الجسوم فلا يدرى إذا ركعوا قسي نبل هم أم ركع نبل.
ويروي الشيخ أبو تقى أيضا أنه في أحدى الليال في رحاب الحرم الزينبي أصيب بحمى شديدة، لم يكن يقوى على المشي أعانه صاحبه لبيت الخلاء، أرجعه إلى فراشه، فإذا به يقوم ليصلي الليل فقال: عجيب أمر هذا الإنسان إنه مريض لا يقوى على المشي لكنه لم يترك صلاة الليل.


نعم، هكذا كان، وهكذا انكشف لنا جميعا، إحقاق متقن لمعاني التقوى، ترفع صادق عن المغريات إسهام مستمر لبناء الإنسان، حب في الله وتفان من أجل خدمة الآخرين وترجمة عملية للإنسان الواعي والعابد المخلص، لقد كان حقا أمة في رجل.
ظلت الأقلام تكتب عن الاسكافي طوال تلك السنوات، وسارت أجيال على ذكراه ونهجه، واستمر المشروع الذي نذر نفسه لأجله.


"الاسكافي" رحلة الجهاد والنضال الخلاق
هو أحمد عبدالله عيسى الاسكافي، ولد في قرية السنابس في العام 1954 معروف بالتدين، التحق بالتعليم الابتدائي في العام 1961 ودرس في مدرسة الخميس الابتدائية وأكمل الابتدائية في مدرسة السنابس ثم عاد لمدرسة الخميس ليكمل الاعدادية في العام ،1969 لينهي الثانوية العامة التخصص الصناعي فرع اللحام من مدرسة جدحفص الصناعية الثانوية في العام ،1971 وبعد التخرج مباشرة التحق بشركة ألمنيوم البحرين "ألبا" في دائرة الصيانة بالتحديد.


تزوج الاسكافي في عام التحاقه بـ "ألبا"، التحق بعدها بدورات دراسية كثيرة في البحرين وخارجها، التحق بدورة دراسية في بريطانيا في العام 1974 وأخرى في العام ،1978 ثم انتقل للعمل متدربا في وزارة الأشغال والكهرباء والماء التي ابتعثته بدورها إلى دورة تدريبية إلى إيطاليا.


للاسكافي خمسة أبناء كلهم من الذكور هم عادل، ياسر، حسنين، نضال ومحمد، غادر عنهم صغارا يصارعون حقيقة فراقه المرة إثر حادث غرق تعرض له في الهند حسب ما تؤكد أكثر الروايات.


تأثر بشخصية الشيخ عبد الوهاب الكاشي الذي ظل يخطب في منابر السنابس في عاشوراء لأكثر من 15 عاما ويسجل له الملخصات ويستخلص العبر منها.


من مؤلفاته "المراهقة بين المشكلة والحل" ومجموعة قصصية حملت أسم "الضياع" وسلسلة مقالات عن فلسفة الحب في الإسلام.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع