شارك هذا الموضوع

عبدالعزيز الشملان رمزاً للتلاحم الوطني

ولأن الملاحم الوطنية دائما ما تسطر بأبطالها ورجالها وروادها في شتى المجالات العلمية والفكرية والاجتماعية منها والسياسية وفي تاريخ الحروب تمجد الشعوب قادتها وزعماءها وتصطنع الأمم القديمة أساطير لإبراز قوتها وزهوها للتفاخر بها أمام الشعوب والأمم على مر العصور بأن هناك تاريخاً عتيداً تشهد له الدهور من عظمة.


لكي لا نبالغ في تمجيد روادنا الأوائل الذين سطروا فعلاً تاريخاً ملحمياً ابان حقبة الاستعمار الانجليزي الذي قبع على صدر البحرين حتى العام 1971 لذا نفتخر بتمجيد تلك الشخصيات العظيمة التي ساهمت في وعي ورفعة المجتمع من خلال جهد مكثف شهد له المجتمع. فشخصية مثل الزعيم الوطني عبدالعزيز سعد الشملان الأمين العام لهيئة الاتحاد الوطني التي تأسست بعد مطالبات شعبية وطنية في العام 1954 والتي كان أول اجتماع لها بالمطالب الشعبية الوطنية إبان تواجد المستعمر الإنجليزي في حسينية بن خميس بالسنابس.


فلقد كان شهرا نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول من السنة نفسها حافلين بالأنشطة والفعاليات السياسية المطلبية من اعتصامات جماهيرية ومطالب وطنية ورفع عرائض شعبية كللتها جهود أعضاء الهيئة التي قد تشكلت واختير منها ثمان شخصيات مرموقة رشح من خلالها الشملان لمنصب الأمين العام لكن جهود المستعمر لم تفلح في تأجيج الطائفية وشق الصف لدى الشعب وهذه سياسات مارسها المستعمر بفرق تسد فطن لها الشملان ورفاقه لشق الصف الوطني واللحمة الوطنية والذي أصبح أكثر تلاحما فما كان من المحتل الذي فشل في مسعاه إلا أن يوقف عمل الهيئة ويحلها وسحب الجنسية البحرينية من الشملان وجوازه وسفره مع رفاقه الثلاثة عبدعلي العليوات والسيدعبدالله كمال الدين والسيدأحمد الباكر، حيث حسمت المعركة الوطنية الطاحنة الذي كان يقودها الشملان ورفاقه لصالح الشعب قبالة المحتل الإنجليزي.


ولقد كان دور المسجد والحسينيات معبئا لانطلاقة حشود الجماهير ودور نشر ووعياً ثقافياً وسياسياً انطلق منها ومجالس عقد اجتماعات ضد حكومة انجلترا والمستشار تشالز بلجريف، حيث كثف الاجتماعات في خلال شهري نوفمبر وديسمبر للمطالبة بالإصلاح في مأتم بن خميس في السنابس تبعه اجتماع آخر في جامع العيد بالمحرق وثالث في مسجد المؤمن بالمنامة، حيث تحتشد الجماهير مترقبة نتائج الاجتماعات.


وما قامت به حكومة مملكة البحرين تشكر عليه في تخصيص أحد شوارع المنامة باسمه تخليدا لذكراه ونحن بحاجه فعلاً وخاصة في هذا الوقت وأكثر من أي وقت مضى لتواجد شخصيات في مجتمعا تحمل الروح التوافقية التلاحمية كشخصية عبدالعزيز سعد الشملان.


أتى هذا المقال من صحيفة الوقت
www.alwaqt.com


الخبر الأصلي من الصحيفة


 

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع