شارك هذا الموضوع

ألحان الموكب الحسيني في البحرين بين الماضي والحاضر (3)

ظهور الإصدارات:
أما ماهو أدهى وأمر فهو الإصدارات الحديثة من الأشرطة وما أدراك ماتلك الإصدارات!!


هناك ملاحظات عديدة على الإصدارات الإسلامية الحسينية الحديثة يجب التوقف عندها والتأمل فيها وإعادة النظر ألف مرة فيها لأن بلاء تلك الأشرطة ينتشر بشكل لايتصور وهو آخذ في الصعود إلى مالايعلم.


أشرطة الأصدارات بالرغم من كونها تحتوي على الكلمة الواضحة، والقصيدة القوية لأنها ذات وزن واحد في الأغلب الأعم، إلا أن الألحان في تلك الأشرطة قد خرجت في بعض الأحيان عن الحالة الشرعية إلى حالة غريبة، والنقاط التالية تشير إلى المدخلات والحركات الجديدة على الإصدارات الحسينية، وكذلك إصدارات المواليد:


1. إدخال الآهات وهي أصوات مجتمعة تدخل كخلفية بعد إلقاء بعض العبارات، أو تدخل أثناء إلقاء القصيدة، وهي من الحركات الجديدة، وهذه الطريقة استخدمت في الغناء، وقد زاد استخدامها في إصدارات أشرطة العزاء والأناشيد والجلوات، وبعضها قد خرج دون أدنى شك عن الحد الطبيعي، مما أعطاها طابعا شاذا جدا.
2. التصفيق و " الجبّـاب " بحيث أنك إذا سمعت الشريط تظن أنك تستمع إلى شريط أغاني فأسلوبه أسلوب غنائي لايمت إلى الحالة الإسلامية بصلة.
3. الموسيقى المدخلة على أشرطة الأناشيد أو العزاء أو الجلوات بعضها أيضا خرج عن الحد المعروف والمألوف عند العرف العقلائي فأصبحت تلك الإصدارات أشبه بالإصدارات الغنائية.
4. أصبح الرواديد يرجعون في إصداراتهم إلى المخرجين أنفسهم الذي يخرجون أشرطة الغناء مما أصبح هناك تداخل لدى هؤلاء المخرجين فتارة يكون إخراج الشريط على هيئة غناء.


المشكلة على مستوى الموكب والإصدارات حاليا:
أولا: الموكب:
1. استغرق بعض الرواديد في كثرة الألحان فضاعت الكلمة القوية المؤثرة.
2. انصب الإهتمام بجماليات اللحن.
3. خرجت بعض الألحان عن المتعارف فأصبحت تميل إلى التغنن، والإمالة السلبية، وكلتا الحالتين جعلت أولئك البعض ينحون باتجاه الميوعة في طرح اللحن.
4. الضعف الشديد لقوة المستهل وربما غيابه عن ساحة الموكب مع أنه حلقة الوصل والتفاعل بين الرادود وبين الجمهور.
5. باعتبار اهتمام شريحة من الرواديد بالإصدارات فقد قل اهتمام هؤلاء بالموكب.
6. الفقرة الملقاة في الموكب أصبحت تأخذ وقتا طويلا جدا مما قلل أهمية المستهل.
7. التكرار الممل أحيانا للوزن الواحد خصوصا الوزن الأول فإنه قد يكرر 5 مرات أو أكثر حتى لو كانت أبياته قليلة.


ثانيا: الإصدارات:
1. أسست الإصدارات مرحلة من الخروج عن المألوف من الألحان إلى ألحان تشبه الغناء سواء في الأناشيد، أو العزاء، أو الجلوات.
2. أدخلت الآهات بما يشبه الغناء حتى أصبحت بعض الأشرطة تعرف بأنها غناء فعلا ولاتمت إلى الحالة الإسلامية بصلة.
3. هناك ضعف شديد في بعض قصائد الإصدارات، بل أن بعض تلك القصائد لاتدخل في الشأن الديني بشئ ( قصائد الجلوات ).
4. أثرت الإصدارات على أداء بعض الرواديد بسبب كثرة اهتمامهم بتلك الإصدارات والسفر لها خصوصا إلى الكويت، بحيث وصل الأمر عند بعض الرواديد أن تصل بعض فقرات قصيدتهم في الموكب نفسه فيقرأها ثم يلقيها على الجمهور!!
5. صدرت عبارات التحريم وعبارات شجب كثيرة من عدد من علماء البحرين، وعلماء آخرين من خارج البحرين.


بعد العرض الذي قرأناه خصوصا عن مشكلة الموكب الحالية والتي تمثلت في عدة أمور، وفي مشكلة الشريط الإسلامي بوجه عام فإنه ينبغي التوقف قليلا والتفكير مليا حول وضع الحلول بعض تشخيص المشكلة.


الحل:
النقطة الأولى: إقامة ورشة عمل تجمع:
 - أهم الرواديد.


 - الشعراء والكتاب والنقاد.
 - مهندسي الصوت.
 - أصحاب استوديوهات التسجيل.
 - منتجي الأشرطة ومروجيها.
 - بعض العلماء القريبين من الموكب من ذوي الخبرة.
 - أصحاب محال بيع الأشرطة.


تقوم ورشة العمل هذه باستعراض المشكلة بكل تفاصيلها، ومن ثم طرح الحلول الأفضل لها، وإذا لم نتوقف قليلا عند هذه المشلكة فعلينا أن نتنبأ بتحويل قسم كبير من موكبنا وأناشيدنا وجلواتنا إلى معرض غنائي باسم الدين واسم الحسين (ع).


دور الرابطة الحسينية:
بما أن الرابطة الحسينية قد تأسست فإنه يجب وبلاجدال أن تأخذ على عاتقها هذه المسؤولية المهمة وأن تبدأ بوضع الحلول المناسبة الملزمة لكافة الرواديد من دون استثناء، فقد سمعنا بعض الأشرطة التي لاتمت إلى الحسين (ع) ولا إلى قافلته بصلة، ولاتمت إلى أهل البيت (ع) برابط، وإن بعض تلك الأصدارات ماهي إلا تشويه لمذهب الحق، والمذهب براء منها ولايقرها.

التعليقات (2)

  1. avatar
    حجي قطر

    شكرا يا ابو على على هذي الكلمات التي يحتاجها الرواديد والمعزين وخصوصا الالحانالتي تحتاج الى دراسه مستفيضه من المختصين شكرا لكم وارجو من الرواديد قراءة هذا الموضوع

  2. avatar
    Qatifey

    احسنت يابوعلي ولحساسية الموضوع فقد أثير من أكثر من جهة لها ثقلها إلا أن المشكلة أن الرواديد المعنيين وكأنما أخذتهم العزة بالإثم فتجدهم منساقين مع مايسمونه بالفن والإبداع في العزاء متعللين بأن الشباب ينجذب إلى ذلك ويبتعد عن الغناء وهم بذلك يقرون من حيث لا يشعرون بإساءتهم لعزاء الإمام الحسين حيث أن الشاب لايريد من الغناء سوى الطرب وهم سيعوضونه بطرب عن طريق آخر ومع الأسف فإن الطريق الآخر هو عزاء الإمام الحسين هذه هي الحقيقة من دون تهويل إلا أنهم لايبالون بها ويلقون بها وراء ظهورهم والبعض يبرأ نفسه منها ويطوع الشرع والدين حسب ذوقه وهناك منتديات لايعجبها نقل مثل هذه الإنتقادات فتحذف من المنتدى هكذا مواضيع كما فعلت منتديات المالكية بموضوع مشابه قبل أيام يحمل إنتقاد من السيد منير الخباز فلم يغلق الموضوع بل حذف بالكامل. عموما الحديث ذو شجون وأتمنى من كل قلبي أن تجد فكرتك الرائعة صداً وتجاوباً وخصوصا من الرابطة الحسينية وإلا صدقت نبؤتكم تحياتي الحارة أبوعلي نسألكم الدعاء

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع