شارك هذا الموضوع

نَجَادٌ مَرّ مِنْ هُنا


نَجَادٌ مَرّ مِنْ هُنا


بدأت في كتابة هذا المقال والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يَهمّ بمغادرة البحرين . كانت الأجواء حينها وإلى ما قبل الزيارة مزكومة بالأنباء اللحظية المتلاحقة، فالبعض استمرأ الصّيْعَنة السياسية، فتجشّم عناءً في قلّة الأدب مع الضيوف، والبعض الآخر حثّته المسئولية والجادّة على استذكار ما رُوي عن أبي الحسن عن أبي الحسن عن أبي الحسن، عن الحسن، عن الحسن، عن الحسن أن أحسن الحسن الخلق الحسن. وما بين هذا وذاك يَسْـتَلّ المرء القول النافع من الفاسد " فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ " (الرعد: 17) . بهذه الزيارة يكون الرئيس أحمدي نجاد قد أتمّ زياراته لدول الخليج الست (السعودية، الإمارات، عُمان، الكويت، قطر والبحرين) خلال مدة رئاسته الأولى والتي بدأت في الثاني من أغسطس/آب من العام 2005، وعلى رغم أن الزيارة لم تزد عن أربع ساعات إلاّ أنها تظلّ مهمّة بالنظر إلى حساسية الوضع في المنطقة، والتهديدات الأميركية لإيران، والأوضاع المُعقّدة في العراق ولبنان والأراضي المُحتلّة . فالزيارة قد تكون لها وجاهة اقتصادية وتثبيتٌ للمصالح؛ لكن القيمة السياسية لها لا تقلّ أبداً عن أي معنى آخر . وربما كانت العلاقات البحرينية الإيرانية مأزومة بفعل ظروف دولية مُعقّدة أحياناً أو أسيرة حماقات فردية من هنا أو هناك؛ لكنها تبقى طيّعة أمام الاستحقاقات الجيوبوليتيكة وما تُعمله جيرة الدول مع بعضها بعضاً، وهو بالضبط ما حدث للعلاقات بين إيران والبحرين، على رغم الظروف القاهرة منذ بداية الثمانينات وحتى منتصف التسعينات إلاّ التأسيس لمناخات إيجابية لم ينقطع أبداً، حتى وصل الأمر لأن تتصيّر تلك العلاقة في اثنتي عشر مذكرة تفاهم واتفاق، والتوقيع خلال زيارة نجاد الأخيرة على محضر تبادل الوثائق المتعلقة بالتصديق على اتفاق منع الازدواج الضريبي بشأن الضرائب على الدخل ورأس المال وعلى مذكرة التفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز وبرنامج تنفيذي للتعاون في مجال الثروة السمكية، كما بدأ الحديث عن افتتاح مكتب تمثيلي للتبادل التجاري وتأسيس شركة ملاحية إيرانية بحرينية والتعاون في مسألة تصدير الألمنيوم وإنشاء منطقة التجارة الحرّة، بل إن التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين تجاوز السبعة والثلاثين مليون دينار العام الماضي .
 في الجانب الآخر وفيما يتعلّق بالطاقة الأحفورية (النفط، الغاز والفحم) والذي سَأَفْرد هذه المقالة للحديث عنها؛ فإن البلدين تخطيا الحاجز النفسي وبدآ منذ سبتمبر/ أيلول الماضي في الإعداد لتوقيع مذكرة تفاهم لتصدير الغاز الإيراني إلى مملكة البحرين، إذ تمّ التوقيع عليها نهائياً خلال زيارة نجاد إلى البحرين أول أمس (السبت) بمعنى أن المفاوضات بشأن استيراد الغاز الإيراني ستنتهي خلال عام، فيما يستغرق العمل ثلاث سنوات لمد أنابيب توريد الغاز، وهو ما يعني فتحاً غير عادي في العلاقات البحرينية الإيرانية، بل وفي العلاقات الخليجية الإيرانية. الأكيد أن البحرين تحتاج لكميات كبيرة من الغاز الطبيعي تتجاوز المليار قدم مكعب يومياً، وسيتضاعف هذا الرقم في المستقبل البعيد، لإنتاج الطاقة الكهربائية وتلبية الاحتياجات المدنية والصناعية المتنامية. وبما أن أحد حقول الغاز الإيرانية في الخليج لا يبعد سوى مئة وخمسين كيلومتر فقط عن بلادنا، وأن حاجة البحرين لا تتطلب غازاً مُحوّلاً إلى مُنتجات ذات قيمة مضافة عالية (الديزل النقي مثالاً) في حين أن القطريين لم يرفعوا بعد حظر التعهّد بكميات جديدة من الغاز لمستهلكين جُدد لكي لا يُؤثّر (حسب رأيهم) على مجموع التعهدات على احتياطي حقل الشمال لديهم؛ فإن الطريق يبدو مُعبّداً لإتمام هذا الخيار الاستراتيجي. فالعارفون يقولون إن نمو الطاقة في البحرين وصل إلى ثمانية في المئة، بل إن البعض يزيد ذلك النمو ليصله إلى اثني عشر في المئة، وبالتالي فهي ستكون في وضع حرج جداً في بحر العشر سنين القادمة إذا ما استمر النمو البشري والصناعي بهذه الوتيرة، في الوقت الذي لم يتبقَّ لها من احتياطي الغاز المؤكّد سوى تسعة مليارات متر مكعّب من أصل ستة عشر مليار متر مكعّب، مع الأهمية أن نذكر هنا بأن شركة ألمونيوم البحرين (ألبا) تستهلك وحدها ثلث الغاز الذي يُنتج في البحرين، والثلث الآخر يذهب إلى المستهلكين الصناعيين الرئيسيين، والثلث المتبقي يذهب إلى الاستهلاك المدني .


في هذا المجال تبدو خيارات البحرين متقاربة إلى حدّ ما من خيارات الإيرانيين فيما يتعلّق بمسألة الطاقة أو الغاز بصورة أدق من الناحيتين الاقتصادية والسياسية، وهي تتمحور حول ثلاثة أمور رئيسية :


الأول : أن المعادلة القائمة الآن هي في تكامل نمط الاستهلاك بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومملكة البحرين، فإيران تحتاج إلى الغاز في الشتاء لاستخدامات مدنية مُلحّة لأكثر من سبعين مليون إيراني يتوزعون في ثلاثين محافظة وعلى أرض تبلغ 1.648 مليون كم2، والبحرين تحتاج إلى الغاز في الصيف لإنتاج الطاقة الكهربائية لأغراض صناعية ومدنية بصورة أكبر. فحسب الإحصاءات الأخيرة فإن الإيرانيين استهلكوا أكثر من ثمانية وسبعين مليار متر مكعب من الغاز في العام 2005 جُلّها في فصل الشتاء، أما البحرينيين فلديهم مُنتج كهربائي إجمالي يصل إلى 2525 ميغاوات بعد السحب الجزئي للاحتياطي، في حين أن الاستهلاك الأخير قد لامس الـ 2100 ميغاوات، وبالتالي فإن بقاء وتيرة النمو على حالها سيوازي معدلات الاستهلاك مع المُنتَج العام للمملكة، بالإضافة إلى مشكلات المناخ الذي سيزيد من استهلاك الطاقة بشكل مضطرد، خصوصاً في ظل أوضاع مناخية كونية مُضطربة، فدولة مثل فرنسا يزيد استهلاكها للطاقة بنسبة واحد في المئة عندما تنخفض درجات الحرارة بنسبة ثلاث درجات تقريباً .


الثاني : قد تكون البحرين بوابة عملية لتصدير الغاز الإيراني إلى السعودية في حال قررت الأخيرة استيراده من إيران خصوصاً وأن المنطقة الصناعية في المملكة العربية السعودية لا تبعد كثيراً عن البحرين (منطقة الجبيل) فالسعودية تستهلك كامل إنتاجها من الغاز، بل إنها تقوم بحرق جزء من النفط الخام لديها لإنتاج الطاقة، وهي ترى (أي السعودية) أن البحرين قد رتّبت أوضاعها مع إيران لشراء الغاز منها، وكذلك فعلت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر شرائها ثلاثين تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي الإيراني سنوياً، كما أن الرياض لا تستطيع إنتاج الوقود الحيوي " الميثانول " لمشكلاته الكبيرة المتمثلة في حاجته لأراض شاسعة وكميات هائلة من المياه قد تؤدي إلى زيادة أسعار الغذاء، في حين أن الغاز متوافر لدى الإيرانيين وبأسعار معقولة .


ثالثاً : بعد أن تمّت صفقة الغاز الطبيعي بين البحرين وإيران؛ فإن البحرين سيكون أمامها ثلاث طرق لاستجلاب الغاز الإيراني إلى أراضيها، إما عن طريق (Upstream) وعندها تقوم البحرين باستثمار أحد الحقول الإيرانية (حقل بارس الجنوبي أو ما يليه من حقول إيرانية) بواسطة إحدى الشركات الأجنبية واستخراج الغاز وإيصاله إلى الأراضي البحرينية، أو أنها تأخذ بخيار (Midstream) حيث تقوم الحكومة الإيرانية بعمليات الاستكشاف وإخراج وصلة الإنتاج إلى الخارج ثم تقوم البحرين بمد الأنابيب من الحقل إلى الأراضي البحرينية، أو أنها تأخذ بالخيار الثالث وهو (Downstream) بحيث تتكفّل الحكومة الإيرانية بكل العملية الاستكشافية وعملية التزويد. وبالتأكيد فإن الأفضل من ناحية أمن الطاقة أن تختار البحرين الخيار الأول تحسباً لأي عوارض اقتصادية قد تُسببها المشكلات السياسية أو الأزمات الدولية في المستقبل، والإيرانيون هم أيضاً سيقبلون بهذا الخيار الذي يصب في مصلحتهم بالتأكيد، فإيران وبسبب الإعانات المالية الكبيرة التي قدمتها الحكومة للمواطنين والتي كلّفت الدولة 2,63 مليار دولار ستحتاج إلى استثمارات في مجال الطاقة تصل إلى اثنين وتسعين مليار دولار مع حلول العام 2030، وبالتالي فإن وجود شركات أجنبية على أراضيها وإن كانت لصالح دول أخرى سيزيد من فرص الاستثمار ويُشجّع باقي الشركات للدخول في عمليات الاستثمار داخل إيران .


الزيارة والمباحثات وما تمخّض عنها من نتائج إيجابية ستكون بلا شك مدخلاً إلى تعاون أوثق، ووضوح في طبيعة المصالح بين البلدين، ثم إنها تبقى رسالة واضحة للجميع ومن دون استثناء يجب إدراكها كما هي لا كما يرديها الآخرون .


 

التعليقات (9)

  1. avatar
    المعارض ، عضو في الصرح الحسيني

    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته في تصفحي اليومي للمواقع الإخبارية المحلية ، عادةً ما أقرأ مقالات الكاتب الأستاذ محمد عبدالله على موقع حسينية الحاج أحمد بن خميس ، و كتبت له في خانة التعليقات أسفل مقاله الأخير الذي كان بعنوان " نجاد مرّ من هنا " ، مطالباً منه أن يكتب كمتخصص في الشئن الإيراني عن علاقة الإدارة الإيرانية مع المعارضة البحرينية و موقفها من قضيتنا في صراعنا مع السلطة ، حيث إن زيارة الرئيس الإيراني أحمد نجاد لم تكن إلا زيارة لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين كما جاء في المقال ، و لم تكن في أجندته دعم قضية الشيعة في البحرين ، شئنه كشئن الرئيس الأسبق رفسنجاني الذي زار البحرين في عام 2000م قادماً من المملكة العربية السعودية عن طريق جسر الملك فهد ، فهو لم يطالب بالإفراج عن الشيخ الجمري و أصحاب المبادرة و لا حتى أصغر معتقل . المشكلة التي واجهتي من قبل الأخوة المشرفين في الموقع أنهم حذفوا مداخلتي ، ثم كتبتها في الصرح الحسيني الحواري في نفس الموقع فحذفت مداخلتي أيضاً ، ثم قدمت لمدير الموقع شكوى بخصوص الحذف ، فلم يرد علي . أتمنى من الأخوة العاملين في موقع حسينية الحاج أحمد بن خميس ، أن يكونوا أكثر شفافية و يحترموا الرأي و أن لا يحذفوا مداخلاتنا حذفاً تعسفياً دون ذكر لسبب ، لكي يكون الموقع موقعاً يتسم بالرسالي و الإجتماعي المتكامل ، فأنا أطالبكم أولاً بتقديم الإعتذار أولاً على الحذف و ثانياً إعادة عرض المداخلة ، و إعطاء الفرصة للأستاذ الكاتب محمد عبدالله للأجابة . و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

  2. avatar
    محمد عبد الله محمد

    الأخ العزيز المعارض عضو الصرح الحسيني المحترم شكراً على مداخلتك التي لم يتسنّى لي الاطلاع عليها سوى اليوم الثلاثاء .. كما أودّ الإفادة هنا بأنني أكتب معلقاً على أحداث مُحددة ليس من ضمنها العلاقات العقائدية بين الجمهورية الإسلامية والشيعة في البحرين .. لذا فإنني أتمنى أن تجد من يُفسّر لك إشكالك وتساؤلك .. مع خالص شكري وتقديري لك ولجميع الأخوة الأعزاء . محمد عبد الله محمد

  3. avatar
    المعارض ، عضو في الصرح الحسيني

    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الأستاذ الكاتب محمد عبدالله المحترم ، أولاً أودّ أن أشكرك لردكّ على مداخلتي ، و ثانياً أريد أن أكد على أن تساؤلاتي كانت في صميم الحدث الذي طرحته ، فزيارة الرئيس الإيراني أحمد نجاد التاريخية تدفع المواطنين الشيعة في البحرين أن يتسائلوا عن ما إذا كان في أجندته شئ يبعث على الأمل لحلّ مشكلاتهم العالقة مع الحكومة بحكم أن إيران قد تلعب دور الحليف السياسي . فقد جاء الرئيس نجاد ليعقد صفقات تبادل تجاري مع الحكومة البحرينية دون أن يطرح قضينا المصيرية كمعارضة في البلاد ، و كذلك حينما قدم الرئيس الإيراني السابق الهاشمي الرفسنجاني إلى البحرين من المملكة العربية السعودية عن طريق جسر الملك فهد في عام 2000م و كانت رموز المعارضة في السجن دون محاكمة و لم يطالب الرئيس رفسنجاني بالإفراج عنهم بل عمد إلى تحسين العلاقات الدبلماسية بين البلدين . أين نحن كشعب مسلم ينتمي إلى الطائفة الشيعية من الحسابات الإيرانية ؟ أليس الواجب الشرعي الملقى على عاتق ولي أمر المسلمين سماحة السيد علي الخامنئي حفظه الله هي رعاية شؤون المسلمين و خاصة الشيعة الذين يوالونه و يضعون صوره في بيوتهم و مساجده و الحسينيات ؟ فهل تقدم سماحته بمبادرة لحل مشكلات الشيعة في البحرين ، على الأقل بحكم الجيرة . أسمح لي يا أستاذي العزيز محمد أن أنتقدك على تهربك للإجابة عن التساؤلات التي طرحتها ، أولاً قلت بأنك تكتب في مواضيع محددة و ما نسألك عن نفس الموضوع الذي طرحته تقول أنا لا أكتب عن العلاقات العقائدية بين الجمهورية الإسلامية و الشيعة في البحرين !! . أتمنى أن تكتب بحياد و نزاه و تقول الحقيقة ، و تنتقد إذا لزم الأمر للمواقف السلبية ، و أن تترك أسلوب التهرف حينما تكون الإجابة مرة كموقف إيران المخزي أمام قضايانا ، كما أريد أن أطلعك على أني طرحت الموضوع في الصرح الحسيني ، و تستطيع أن تقرئه على الوصلة التالية : http://www.alsarh.org/showthread.php?t=45965 مازلنا نتظر ردك الإيجابي و نتمنى أن لا تتجاهل رسالتنا . ,و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

  4. avatar
    محمد عبد الله محمد

    الأخ العزيز المعارض .. ما ذكرته لك ليس تهرباً .. بل رأي أتمنى أن تحترمه كما أحترم رأيك الكريم . وقد تجد من أصحاب الدراية من يفيدونك في مسعاك . ودمت سالماً .

  5. avatar
    من قبل: المعارض ، عضو في الصرح الحسيني

    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الأستاذ الكاتب محمد عبدالله المحترم ، أولاً أودّ أن أشكرك لردكّ على مداخلتي ، و ثانياً أريد أن أكد على أن تساؤلاتي كانت في صميم الحدث الذي طرحته ، فزيارة الرئيس الإيراني أحمد نجاد التاريخية تدفع المواطنين الشيعة في البحرين أن يتسائلوا عن ما إذا كان في أجندته شئ يبعث على الأمل لحلّ مشكلاتهم العالقة مع الحكومة بحكم أن إيران قد تلعب دور الحليف السياسي . فقد جاء الرئيس نجاد ليعقد صفقات تبادل تجاري مع الحكومة البحرينية دون أن يطرح قضينا المصيرية كمعارضة في البلاد ، و كذلك حينما قدم الرئيس الإيراني السابق الهاشمي الرفسنجاني إلى البحرين من المملكة العربية السعودية عن طريق جسر الملك فهد في عام 2000م و كانت رموز المعارضة في السجن دون محاكمة و لم يطالب الرئيس رفسنجاني بالإفراج عنهم بل عمد إلى تحسين العلاقات الدبلماسية بين البلدين . أين نحن كشعب مسلم ينتمي إلى الطائفة الشيعية من الحسابات الإيرانية ؟ أليس الواجب الشرعي الملقى على عاتق ولي أمر المسلمين سماحة السيد علي الخامنئي حفظه الله هي رعاية شؤون المسلمين و خاصة الشيعة الذين يوالونه و يضعون صوره في بيوتهم و مساجده و الحسينيات ؟ فهل تقدم سماحته بمبادرة لحل مشكلات الشيعة في البحرين ، على الأقل بحكم الجيرة . أسمح لي يا أستاذي العزيز محمد أن أنتقدك على تهربك للإجابة عن التساؤلات التي طرحتها ، أولاً قلت بأنك تكتب في مواضيع محددة و ما نسألك عن نفس الموضوع الذي طرحته تقول أنا لا أكتب عن العلاقات العقائدية بين الجمهورية الإسلامية و الشيعة في البحرين !! . أتمنى أن تكتب بحياد و نزاه و تقول الحقيقة ، و تنتقد إذا لزم الأمر للمواقف السلبية ، و أن تترك أسلوب التهرف حينما تكون الإجابة مرة كموقف إيران المخزي أمام قضايانا ، كما أريد أن أطلعك على أني طرحت الموضوع في الصرح الحسيني ، و تستطيع أن تقرئه على الوصلة التالية : http://www.alsarh.org/showthread.php?t=45965 مازلنا نتظر ردك الإيجابي و نتمنى أن لا تتجاهل رسالتنا . ,و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

  6. avatar
    المعارض ، عضو في الصرح الحسيني

    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة لله و بركاته الأستاذ محمد عبدالله تحية طيبة و بعد ، إن الصحافة هي مرآة الحقيقة ، فالكتابة التي لا تتحلى بالأمانة و الشفافية هي كتابة إستهلاكية خلق فقط لتشغل حيز في سطور في مكان ما و زمن محدد و تتلاشى مع مرور الوقت لعدم مصداقية مظمونها . مازلت أنتقد موقفك السلبي مع إحترامي لك ، و أعدك بأني لن أضيف أي مداخلة على ما تكتبه منذ اليوم ، و إعذرني إذا كنت ثقيل الظل عليك . و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

  7. avatar
    فاضل عباس

    بسم الله الرحمن الرحيم في السابق قيل لنا قاطعوا المنتجات الأمريكية و اٌسرائيلية لأنكم إن إشتريتم بضائعهم فإنكم تدعونهم لقتل الأبرياء من المسلمين و العرب في فلسطين و العراق و أفغانستان ، و حينما تفتح إيران أسواقها و تتبادل تجارياً من الحكومة البحرينية ألا تدعم الحكومة عن طريق غير مباشر لتعزيز قوات الأمن التي تقمع المواطنين البحرينيين الشيعة في المظاهرات . نطالب الجمهورية إلي يا زعم إسلامية أن توقف من دعم الظلام أو إحنا ما ننعد مسلمين فأين ولي أمر المسلمين؟ و ا معتصماه !

  8. avatar
    أبو أحمد

    أرى من اللازم أن أشير إلى نقطتين مهمّتين : أولاً : بأنني لاحظت تجنياً وتطاولاً وتهكماً من كاتب التعليق على سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله وهو من مراجع التقليد الكبار دون أن تقـوم إدارة الموقع بتفحص تلك المداخلات وما تتضمنه من غمز ولمز ومن ثم غربلتها لتصلح للنشر، لذا أرجو التنبّه إلى هذه الملاحظة المهمّة . ثانياً : إن كاتب التعليق يبدو وكأنه قليل الرواية والدراية بالأحداث والتاريخ، ولو كان هذا الأخ ضمن الجمع من صحابة النبي (ص) عند صلح الحديبية لخالف رسول الله (ص) لأنه صالح قريش الكافرة وقَبِلَ ضمن بنود الصلح بأن يردّ المسلمون من يأتيهم من قريش مسلماً بدون إذن وليه، وألاّ تردّ قريش من يعود إليها من المسلمين، كما أن هذا الأخ سيقف حتماً ضد شيخ الطائفة الطوسي لأنه هادن جيوش المغول عند اجتياحها إيران وهو يعلم بأنهم حطّموا بغداد وأذابوا كتبها الثمينة في الفرات، كما أنه سيُخوّن المرجع الكبير المرحوم السيد أبو القاسم الخوئي لأنه لم يستنكر إعدام الطاغية صدام للشهيد محمد باقر الصدر ولم يقِم له مجلس عزاء أو يستنكر قصف صدام لمدينتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة إبّان الانتفاضة الشعبانية في العام 1991، وسيستنكف من المرجع الديني المرحوم السيد محمد الحسيني الشيرازي والسيد محمد تقي المدرسي لأنهما قبضا أموالاً من نظام القذافي وتعاونا معه وهما يعلمان أن هذا النظام هو من تسبب في إخفاء السيد موسى الصدر، وحتماً سيعارض هذا الأخ موقف المرجع الأعلى السيد علي السيستاني لأنه لم يفتي بمقاتلة المحتل الأمريكي عند اجتياح العراق وأنه أرسل مبعوثاً شخصياً وهو السيد محمد رضا الغريفي لملك البحرين وهو يعلم ظلمه لرعيته . إن هذه تقديرات الفقهاء يقيمونها حسب فهم عميق لا حسب أفهام محدودة لأشخاص يجلسون على بوابات الدردشة على الإنترنت فيفتون كيفما يريدون، ويطمحون إلى تحريك العالم بزر جهاز الحاسوب . وبدل أن يفتخر هذا الأخ من أن الشيعة قد أصبح لهم برنامجاً نووياً ينجرف نحو النظرة الضيقة إلى حيث منطق غير موزون، وبدل أن يفتخر بأن الجمهورية تطبع سنوياً ستة عشر مليون كتاب تنشر مذهب أهل بيت النبوة (ع) يقف هذا الأخ إلى حيث يقف أعداء المذهب والدين، وبدل أن يفتخر بأن الإيرانيين شيّعوا إثني عشر مليون نيجيري يستهوي هذا الأخ لغة التخوين . إنا لله وإنا إليه راجعون ،،،

  9. avatar
    المعارض ، عضو في الصرح الحسيني

    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الأخ أبو أحمد تحية طيبة و بعد ، إن الإنتقاد البناء مطلوب لكي يصقل أي عمل و ينقيه من الشوائب ، فعندما ننتقد موقف ما هذا أمر يحق لنا مادام بأسلوب مهذب و هادف ، فعندما ننتقد سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ولي أمر المسلمين حفظه الله لعدم دعم قضية الشيعة في البحرين لسنا في صدد التهجم على مكانته لا سمح الله بل ننتقده إنتقاد منبثق من الواجب الشرعي الملقى على عاتقه لرعاية شؤون الشيعة في كل أنحاء المعمورة ، فحتى الإمام جعفر الصادق و هو إمام معصوم منزه عن الوقوع في الخطأ حثنا على الإنتقاد البناء الهادف بقوله :[ أحب أخواني إلّي ، من أهدى عيوبي إلي ّ . ] . فهل يا ترى بذل سماحته أي جهد يذكر لمعالجة قضيتنا و مساندة المظلومين الذين قتلوا و سجنوا و سفروا قسرياً . قد أكون أنا قاصراً في درايتي كما تفضلت ، فأثبت لنا عمليا و موثقاً الجهود الإيرانية سواء من ولي أمر المسلمين أو الإدارة السياسية الإيرانية لحل الأزمة في البحرين منذ عام 1994م إلى اليوم . أتمنى من إدارة الموقع أن تعرض مداخلتي و أن لا تتجاهل أو تحذف ، مع الشكر الجزيل . و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع