اعتصم أهالي منطقة السنابس صباح أمس (الخميس) بالقرب من مأتم بن خميس وذلك احتجاجاً على عزم وزارة الكهرباء والماء إنشاء محطة تقوية بالقرب من المأتم.
إلى ذلك، أوضح أحد المعتصمين من أهالي المنطقة وهو محمد عباس أن «الموقع الذي تنوي وزارة الكهرباء والماء بناء محطة تقوية للكهرباء فيه يعود إلى مواطن كان قاطناً في المكان نفسه قبل 50 عاماً، مضيفاً أن المواطن هجر المنزل منذ تلك الفترة وأصبح المنزل من ضمن البيوت الآيلة للسقوط.
وقال عباس: «إن البلدية قامت بهدم منزل ذلك الرجل في الوقت الذي سعى فيه القائمون على المأتم بالبحث عن ذلك الرجل، وذلك بغرض استخدام موقع المنزل لخدمات المأتم وتخصيصه كمواقف للسيارات لمرتادي المأتم، مفيداً أن القائمين على المأتم قاموا باستخدام الموقع للخدمات ومواقف للسيارات بعد عدة محاولات للبحث عن صاحب المنزل منذ زمن بعيد».
وذكر عباس أن الأهالي والمعزين المتوافدين على منطقة السنابس قدموا شكرهم لوزارة الأشغال والإسكان بعد تهيئة المنطقة المحيطة بالمأتم بتركيب الطابوق الأحمر في المنطقة، كما شكر الأهالي الحكومة على دعمها لدور العبادة والمأتم وتجهيز الطرق، إلا أن الأهالي تفاجأوا بعد العاشر من المحرم بقيام عمال آسيويين بحفر المنطقة القريبة من المأتم وذلك لإنشاء محطة تقوية للكهرباء.
وأشار عباس إلى أن الأهالي اعترضوا على المنطقة التي تنوي وزارة الكهرباء والماء إنشاء المحطة الكهربائية فيها في الوقت الذي توجد أماكن أنسب لتزويد المنطقة بالطاقة الكهربائية من خلال إنشاء محطات تزويد الكهرباء.
واقترح عباس إنشاء محطة الكهرباء بالقرب من خزانات المياه الواقعة في المنطقة ذاتها، والتي لا تبعد عن الموقع الذي تنوي وزارة الكهرباء والماء العمل فيه.
وطالب المتحدث من وزارة الكهرباء والماء بضرورة التنسيق مع ممثل الدائرة عضو المجلس البلدي حميد البصري للبحث عن الأماكن الأنسب لإنشاء تلك المحطة الكهربائية.
من جهته قال عضو مجلس بلدي العاصمة وممثل الدائرة الرابعة حميد البصري لـ «الوسط»: سنرفع رسالة إلى وزارة الكهرباء والماء يوم الأحد المقبل بخصوص إنشاء تلك المحطة الكهربائية بالقرب من خزانات المياه، مضيفاً أن الأهالي قاموا بعدة اتصالات يطالبون فيها بعدم وضع المحطة بالقرب من المأتم، مرجعين ذلك إلى حاجة المأتم إلى الأرض التي ستقيم عليها وزارة الكهرباء المحطة الكهربائية. وذكر البصري أن هناك وثيقة تفيد أن الموقع الذي تنوي وزارة الكهرباء والماء بناء محطة الكهرباء فيه يعود لمواطن منذ العام 1964م، مطالباً الجهات المسئولة بالتشاور معه في أي عمل يخص الاستخدام العام في المنطقة.
صحيفة الوسط
التعليقات (0)