شارك هذا الموضوع

لنتجاوز نواقصنا البشرية من خلال عاشوراء الحسين(ع)


أرأيت كيف ان اصحاب الحسين (ع) ضحوا بأموالهم وانفسهم في سبيل الله ؟ أن هذه التضحية لم تكن في مقدورهم مالم يتجاوزوا النواقص البشرية ، والوساوس الشيطانية في أنفسهم ، فالحر قد ضبط نفسه الامارة بالسوء في لحظة واحدة فتقدم نحو نور الهداية تاركاً وراءه الحقد والحسد وحب الرئاسة والانحرافات الاخرى ، وكذلك بقية اصحاب الامام الحسين (ع) .

في ضرورة عدم التهاون والإنهيار :
وأنت ايها الشاب المؤمن عليك ان لاتتهاون وتنهار ، فان اصابك في خلال العمل خلل بسيط كأن تغيّر برنامج نومك أو اكلك ، وعكة صحية ، ضائقة مالية أو لم يحترمك شخص ما ، فعليك بالتريث والصبر لا أن تعادي غيرك ، ذلك لأن العزيمة الراسخة ، والإرادة القوية تشحنان الانسان بقوة اليقين والصبر حتى توصله إلى هدفه السامي .

ومن أجل تحقيق ذلك فإنك تحتاج إلى برمجة العمل خلال مدة زمنية معينة لكي تربي نفسك ، وتربي الآخرين ؛ وذلك بأن تقوي إرادتك بتهذيب النفس وتزكيها ، فإنك إن لم تقض على الصفات الخبيثة كالحسد والحقد والكبر .. فمن الممكن ان تجرك إلى متاهات وبالتالي تلقي بك في نار جهنم ، فكن على حذر من تلك الصفات فإن ذّرة من الكبر – مثلاً – تحرق بيدراً من الإيمان ، فلا يبقى لك من الايمان شيء ، وعندئذ ستتكبر على الناس وعلى الحق لا بل على الله الذي خلقك! فتجنب ان تتحدث بلغة الأنا ، وهذه هي الخطوة الاولى في طريق التزكية .. حتى ترتقي إلى سماء الحسين(ع) . ومع ذلك فإن من لطف الله تعالى أن لايمتحن عباده بإمتحانات صعبة دائماً وذلك جاء في الدعاء القرءاني ( ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به ) ، أما إذا كان إيمان الإنسان ضعيفاً فإنه لايستطيع أن يجتاز الإمتحان وإن كان سهلاً ، فاكتشف في أي موقع أنت. وبناءً على ذلك حاول دائماً أن تحلق في عالم الكمال لتجاوز النواقص أكثر من أي وقت مضى ودقق فيما حولك وخذ العبرة ... وذلك كله من خلال مدرسة عاشوراء الحسين (ع) .

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع