شارك هذا الموضوع

البحرين تتنافس في استقطاب الخطباء المصقعين

يتردد في عاشوراء الحسين (ع) في شوارع وأزقة وبيوتات أهل البحرين صدى صوت بشر بن حذلم – الذي نعى سيد الشهداء إلى أهل المدينة بأمر من الإمام زين العابدين – وتعمر مآتمهم وحسينياتهم التي تتشح بالسواد بالموالين حيث يعتلي المنبر الخطباء ليعظوا الناس ويدعوهم لله والحق والحرية باسم أبي الأحرار في مشهد يعبر عن عظيم الارتباط بعترة الرسول الأعظم (ص).


ويلاحظ في هذا العام ازدياد عدد الخطباء الذين قدموا من بلاد التشيع في العالم ضيوفاً على مسقط رأس بني همدان ( البحرينيين ) الذين حملوا في الجمل وصفين والنهروان.  كما تتنافس المجالس في استقطاب أفضل الخطباء بحثـاً وموضوعاً ونعياً.  وللعام الثاني على التوالي تستضيف حسينية الدرة في بلاد القديم ( عاصمة العلماء ) سماحة آية الله الخطيب السيد علي الميلاني.  في حين يحط ُّ فضيلة الشيخ موسى الأسدي برحاله في حسينية بن خميس ( سنابس ) خطيباً خلال عشرة محرم الحرام.  أما الخطيب الحسيني الشيخ زمان الحسناوي النجفي فيرتقي خلال العشرة المنبر في كل من حسينية القصاب وحسينية الحاج خلف في المنامة وبحسينية الدارة في بلاد القديم.  ويلاحظ المتتبع أنَّ حسينيات المنامة هي الأكثر حظوة فيما يرتبط باستقطابها للخطباء العراقيين وصلا ً بعدهم بعد انقطاع دام لأكثر من ربع قرن.  إلى ذلك يستضيف مأتم ابن أمان في المنامة ممثل سماحة المرجع السيستاني الخطيب العراقي الشيخ صالح الجزائري والسيد قاسم الغريفي العراقي المسكن البحراني الأصل.  بينما يتسلم المنبر في حسينية بن رجب الخطيب العراقي الشيخ علي الساعدي من مدينة الصدر في العراق.  كما يقرأ الخطباء البحرينيون في المآتم المنتشرة بأرجاء الجزيرة وتجدد العاصمة في هذا العام بالشيخ عبدالمحسن ملا عطية الذي يقرأ وكما هو معتاد في مأتم زبر والشيخ ماجد الماجد والشيخ محمد حبيب المقداد والسيد عدنان الموسوي وغيرهم.


ولم يكن الوضع مختلفاً بالنسبة للحسينيات والمآتم التي تقام فيها المجالس بالفارسية.  فلقد عمد أصحابها وإداريوها إلى استقطاب أسماء لامعة في سماء الخطابة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن مملكة البحرين.  وفي هذا الإطار يستضيف مأتم العجم الكبير الشيخ مرتضى اعتمادي في المنامة.  في حين يصعد منبر حسينية ولي عصر (عج) وحسينية دشتي سماحة السيد علي أكبر الموسوي.  وتستضيف الحسينية الجهرمية السيد مرتضى صالحي الخونساري.  وهو يرتقي المنبر في حسينية السيد محمود في المحرق كما يرتقيه سماحة الشيخ محمد فاضلي في حسينية الشهابي، كما يصعد منبر حسينية كريمي سماحة السيد أحمد الخاتمي، كما يصعد المنبر في حسينية الحالة والكراشية سماحة الشيخ محمد رضا الميلاني، وأما جمعية أهل البيت (ع) فقد وزعت كل يوم من عشرة محرم على عشرة خطباء واختارت وقت العصر تجنباً من التزاحم، ويذكر أن تمركز الحسينيات والمآتم في العاصمة البحرينية المنامة يعد الأكبر عدداً في البحرين إذا لم يكن في منطقة الخليج كله نسبة للمساحة وعدد السكان فيها.  وقد أثنى عدد من الخطباء والرواديد الأجانب – الذين شاركوا في مراسم الإحياء في جزيرة البحرين الموالية – على التوجه والانقطاع لدى البحرينيين في إحياء الشعائر الحسينية والمناسبات المرتبطة بأهل البيت عليهم السلام.


 * المصدر:  نشرة الحسين – السنة الثانية – العدد الثاني – الثاني من محرم الحرام 1425 هـ

التعليقات (1)

  1. avatar
    سيد على الصافى

    لمثل هذا فاليتنافس المتنافسون

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع