شارك هذا الموضوع

معابر الجحيم في الحرب المفتوحة (3)

تضاف إلى قائمة الانتصارات لحزب الله انتصاره على العدو الإسرائيلي في هذه الحرب من الناحية العسكرية، والتي أُنهك فيها العدو لدرجة إنه قرر الانسحاب من الاجتياح البري ومن ثم تعليقه للضربات الجوية لمدة 48 ساعة، فيما حقق حزب الله الذي يقول عنه بعض الجنود الإسرائيليين من المنسحبين من الاجتياح البري للمثلث الأمني لحزب الله في الجنوب الذين التقت معهم وكالة رويترز "إننا تلقينا ضربات من كل جانب إلا إننا لم نرى أي من جنود حزب الله ولم نرى المواقع التي يتم من خلالها توجيه الضربات علينا، حقاً إننا أمام عدو من نوع أخر".


ومن جانب أخر ما سجل عن أولمرت إن حكومته أبلغت وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس بإنها تحتاج من 10 إلى 14 يوماً أخرى لمواصلة الهجوم، وأنها تعتزم مواصلة العملية العسكرية حتى تتحقق أهدافها"، يا ترى أي الأهداف ينتظرها العدو أن تتحقق، فبعد إصرار حزب الله على التفاوض الغير مباشر ومبادلة الأسرى وضرب العدو بضربات تعد نوعية بحسب الخبراء العسكريين من الطرفين، فإنه حزب الله وبعدته العسكرية.


يا ترى ما ينتظر الإسرائيليين من تحقيقه على أرض الواقع هل ضربهم في عقر دارهم، فإن حزب الله فعل، أم هل ينتظر أن يتسلمون الأسيرين المحتجزين لدى الحزب بالضربات العسكرية، فإنهم فشلوا في ذلك، أم هل ينتظرون تفتيت حزب الله وضرب وقصف حصون حزب الله وتصفية قيادة الحزب بما في ذلك حسن نصر الله.


وتعتبر إسرائيل أن ذلك من شأنه إنهاء النزاع، فيما يوضح أن الإسرائيليين لم يحققوا أي نصر عسكري، فيما حقق النصر حزب الله فبعد صد الاجتياح البري للعدوان الإسرائيلي وإلى سيطرته على واقع الضربات العسكرية وتماسك جنوده فلذا فإن موافقة حزب الله على تسليم ملف التفاوض بشأن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين إلى الحكومة اللبنانية. وترافق هذا مع تأكيد وزير الاتصالات اللبناني، مروان حمادة، وجود «تصور حل» يقضي بجعل الأمور رزمة واحدة لجهة تحرير مزارع شبعا وإطلاق الأسرى اللبنانيين، مقابل إطلاق الجنديين الإسرائيليين وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب وتسلم الحكومة قرار السلم والحرب.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع