شارك هذا الموضوع

العادات البحرينية والمستثمر الآسيوي

تعاقبت علينا سنوات عصيبة ولم نركن أبدا للأهواء الذاتية، ولكن سبحانه مغير الأحوال. فالأوضاع تغيرت وخصوصا الحال الاقتصادي للسوق البحريني الأصل


هذا السوق الذي يضرب به الأمثال، لكون كل من يمتهن مهنة معينة فيه لا يستطيع أن يبقى منفردا بها، بسبب تسربها إلى صغار التجار الذين يقومون بتقليدها لمجرد وجود زحمة على دكان الممتهن الأصلي سواء كانت التجارة ناجحة أم خاسرة.


على كل حال، فالمصيبة بدأت تكبر تدريجيا في السنوات القليلة الماضية ولكن ليس فيما يتعلق بالتقليد، وإنما انتهاج أصحاب بعض الدكاكين الأصليين، الذين كانوا يحصدون رزقهم من خلالها  - بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى – أسلوبا مغايرا عن الخطط القديمة السابقة المتصفة بالتعب –على حسب تعبيرهم- فبدأ هؤلاء يتحججون بين الفينة والأخرى على أن الرزق قليل وأن الزبون دائم السلف وأن معظم الذين يتسلفون لا يسددون ديونهم.


ولكن هل يعتقد صاحبنا أن هذه الطريقة هي الأفضل. فقد تكون جيدة من الناحية الاقتصادية، ولكنها قد تخلق بعض المشاكل التي قد تنحرف عن الخط الاقتصادي الذي يرنو إليه أغلب الأصحاب، وخصوصا بعد زيادة عدد المستأجرين الأجانب (الآسيويين) في المنطقة الذين يختلفون عنا تماما في العادات والتقاليد المبنية على أسس الدين الإسلامي القويم.


فعلى سبيل المثال لا الحصر، دخلت ذات مساء إلى إحدى مناطق البحرين العريقة في تاريخها بعد أذان المغرب مباشرة لأفاجأ بأن المحلات التجارية المستأجرة من قبل الأجانب لا تزال مفتوحة. وهذا التصرف ينم عن مدى الاختلاف الكبير بين عاداتنا الإسلامية المتينة وعاداتهم.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع