شارك هذا الموضوع

السيد محمد الهاشمي - ليلة الحادي العشر من شهر رمضان 1446هـ / 2025م

واصل سماحة السيد محمد الهاشمي سلسلة محاضراته الرمضانية بحسينية الحاج أحمد بن خميس ، و ذلك في ليلة الحادي عشر من شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ ، وتحت عنوان "كيف أربي اولادي؟ - ج1 " ، سيكون الجزء الأول في بعض القواعد العامة المتعلّقة بالتربية ومسؤولية الوالدين ، و سنخصص الجزء الآخر للمراهقة ، نبدأ برواية الحقوق للإمام السجاد " " وحق ولدك أن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته من حسن الأدب والدلالة على ربه عز وجل " ، ينبغي أن تكون نظرة الإنسان ان أبنائه هم فخرًا وشرفًا له في الدنيا وثوابًا أو عقابًا في الآخرة ، فالأولاد سكون امتداد لأعمال الإنسان ، من سورة يس " ( وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ وَآثَارَهُمْ ) " .

القاعدة الأولى : أن تكون التربية بشكل جماعي ، البعض يعتقد بأن العدد كلما زاد يكون ذلك أصعبًا ، ولكن ذلك يكون اذا كانت النظرة للتربية بشكل فردي حيث لكل ولد برنامجًا خاصُا ، لكن هناك نظرة أفضل بأن التربية هي تربية للمجتمع و إيجادًا للجوّ العام ، وهذا ما كان يفعله رسول الله (ص)، هذا الجوّ العام يساعد على التربية من خلاله . أما أن يكون من جهة الفرد من غير تأسيس لبيئة مساعدة وحاضنة فإن ذلك يكون صعبًا ، نعم هناك بعض الحالات الفردية التي ينبغي معالجتها لوحدها فقط . ان أكثر المشاكل الناتجة من الأولاد بسبب الخلوة ، ليتنازعوا فيما بينهم أفضل من أن يتنازعوا مع رب العالمين .

القاعدة الثانية : هي أن يكون العمل حاضرًا و أن توجد حالة عملية داخل البيت ، " كونوا دُعاةً لِلنّاسِ بِغَيرِ ألسِنَتِكُم " ، ومن سورة طه " وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ " ، عن الإمام علي (ع) "خيرُ ما ورّث الآباءُ الأبناءَ الأدبُ" . الوراثة يعني أن تقوم بالممارسة و أن يكون ذلك واضحًا في اسلوب حياتك وليس بالتعليم ، و قال النبي (ص) : " نوروا بيوتكم بتلاوة القرآن ولا تتخذوها قبورا كما فعلت اليهود والنصارى، صلوا في الكنائس والبيع وعطلوا بيوتهم فإن البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره واتسع أهله و أضاء لاهل السماء كما تضيئ نجوم السماء لاهل الدنيا" .

القاعدة الثالثة : الرفق و المداراة ، قال رسول الله (ص): " أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض " ، وفي رواية أخرى جاء جبرئيل(ع) إلى النبي (ص) فقال: يا محمد ربك يقرؤك السلام ويقول لك: دار خلقي " ، فينبغي العفو عن أخطاء الأبناء و التسامح معهم و التدرّج في تعليمهم الصلاة و الصيام ، قال الإمام الصادق ( ع) : " من كان رفيقا في أمره نال ما يريد من الناس." القاعدة الرابعة : التربية تحتاج لزمان ، التربية ليست علاجًا لحظيًا حين تسقط في المشكلة ، إنّ التربية هي صناعة انسان و يمتد ذلك لفترة من الزمن ، القاعدة الخامسة : هي الدعاء له .

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع