واصلت حسينية الحاج أحمد بن خميس سلسلة المجالس الحسينية و ذلك في ليلة التاسع من موسم محرمّ لعام 1445 هـ ، وقد سبق البرنامج تلاوة للقرآن الكريم و زيارة الإمام الحسين (ع) بصوت
القارئ سيد علوي الساري ، و تحت عنوان " معالم الأسرة والشخصية الناجحة " استهلّ سماحة السيد عدنان الكرّاني مجلسه بمقطع من الآية المباركة في سورة الأحقاف " وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ
إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ"
تكفلت الشريعة الاسلامية بنظام التكافل ، وحينما نقف عند الأسرة نجد أنها هي اللبنة لتكوين المجتمع ، وهذه المجتمعات رغم اختلاف عاداتها ومعتقداتها ، الا أن هناك نظام واحد فطري طبيعي أوجده
الله تعالى وهو الأسرة ، ولكن مع الأسف نواجه دعاوى تريد ضرب الأسرة مثل الشذوذ وغيرها ، لابد أن يتحرك الإنسان و يسعى على رعاية بيته و أسرته ، فيأمر كل منا بالمعروف و ينهى عن
المنكر انطلاقًا من بيته . قال رسول الله (ص): " نعم الولد البنات المخدرات، من كانت عنده واحدة جعلها الله سترا له من النار." . لا يمكن لأي مؤسسة أن تنوب بشكل كامل عن الأم والأسرة وان
وفرت الرعاية الجسدية و الغذائية ، لكن هذه المؤسسة قد تكون أجنبية فلا تضمن صلاحية أفكارها فلا توفر الرعاية الأخلاقية .
المسألة الأخرى هو التكافل الأخلاقي ، والقرآن نظم هذا الأمر في الآية المباركة من سورة الاسراء " وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) " ، يجب علينا أن نطلب من الله الرحمة لهما ، و التكافل الإجتماعي يتمثل في الرعاية و الصلة و غيرها .
التعليقات (0)