في ليلة الثالث عشر من شهر المحرم لعام 1441 هـ - 2019 م ، و التي تصادف ذكرى دفن الإمام السجاد لجسد الحسين و أنصاره من دون رؤوس بكربلاء ، حيث شارك الخطيب الحسيني السيد ميثم المحافظة في مجلس النعي ، و قد ابتدأ بانه اثيرت اثارة على من وارى جسد الحسين ، ويشكك من يشكك بأن المسلّم به أنّ زين العابدين وبنو الغاضرية هم من واروا الإمام الحسين ( ع ) ، وتعددت ثلاث آراء سنطرحها كي نحسم لأمر ، الرأي الأول شاذ ينفرد به تاريخ الطبقات لبن سعد ، أن زوجة زهير أرسلت عبدها الى المعركة و أعطته كفنًا لكي تواري زهير ، فوجد جسد الحسين ( ع ) فواراه ، الرأي الثاني يرويه القرطبي و الطبري وابن شهر آشوب وابن قتيبة على أن بنو الغاضرية هم من تولوا دفن الحسين و أصحابه ، الرأي الثالث وهو المشهور على ان زين العابدين هو من أقبل مع بنو الغاضرية ووارى الحسين (ع) و الأنصار .
لدينا عقيدة معروفة وقاعدة لها روايات ، أنه ( لا يتولى أمر الإمام ) الا إمام في تغسيله و تكفينه و دفنه ، هناك محاولة و اثارة طرحت بأن هذه القاعدة لا تعني ولاية أمر الدفن ، بل ولاية أمر الإمام - أي يستخلفه - ، وهذه محاولة لحرف القاعدة عن مؤداها ، لو استقرأنا الروايات سنجد أن كل الأجواء العامة للروايات تتحدث عن أمور الدفن و التشييع ، من هذه الروايات رواية الإمام الرضا ( ع ) ورواية الامام الباقر ( ع ) ، وهاتان الروايتان لا تجعل تشكيكًا بأن زين العابدين هو من وارى جسد الإمام ، ولما أقبل الإمام هناك ثلاثة آراء ، الأول ان زين العابدين حفر حفرة واحدة أودع بها بنو هاشم و الأنصار ، و جعل بني هاشم أقرب للحسين من جهة أقدامه و أقربهم علي الأكبر ، الرأي الثاني أنه حفر حفرتين لبني هاشم و حفرة للأنصار و الأقرب للحسين علي الأكبر ، و الرأي الثالث على أن زين العابدين أفرد قبرًا لعلي الأكبر عند قدم الحسين ، و أبعد منها حفرة للأنصار ، و الى الآن لم تُعرف قبور الأنصار .
التعليقات (0)