شارك هذا الموضوع

المحافظة ليلة الثامن و العشرين من شهر رمضان لعام 1440 هـ

" تسلط الأخ و المعنفات " عنوان المجلس الرمضاني ليلة الثامن و العشرين من شهر رمضان لعام 1440 هـ ، وقد استهل سماحة السيد ميثم المحافظة محاضرته بالآية من سورة البقرة " وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ۚ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231) " وفي موضوعه سنناقش حول موضوع الحجر على الأخت أو الطرد أو فرض الطلاق و الزواج ، و التصرّف في توجهات الأخت من الدراسة و العمل ، كلّه غير مرخص للأخ الكبير وليس من تكاليفه .

المدرسة الإمامية عنوانها كبير ، لا ولاية للاخ على اخته لا على النفس و لا على المال ، الواجب هو النصح و بيان الإيجابيات و السلبيات و أداء واجب الأخوة و لا ولاية شرعية الا باذنها ، لا ولاية شرعية بعدم النكاح و الزواج و الطلاق أو التصرف في الأموال ، المهمة فقط النصح و الإرشاد ، حتى لو كنت في موقع الاخ الأكبر أو في محلّ الأب ، لا يجوز الضرب و التعنيف ، بل ينبغي أن تكون رحيمًا عطوفًا حنونًا . ولا اذن للأخت في خروجها من الأخ ، وفي أسوأ التقادير لو زنت لا حق للأخ في طردها من البيت . بامكانك معالجة الموضوع .

علماء السنة ، اذا رحل الأب و الأم ، هناك ولاية شرعية للأخ الأكبر في التزويج و التطليق ، أمّا ولاية المال على خلاف ، البعض يقول هناك ولاية على الأموال ، و البعض يقول لا ولاية في الأموال ، هناك رواية في صحيح البخاري : قال حدثني إبراهيم عن يونس عن الحسن قال فلا تعضلوهن قال حدثني معقل بن يسار انها نزلت فيه قال زوجت أختا لي من رجل فطلقها حتى إذا انقضت عدتها جاء يخطبها فقلت له زوجتك وفرشتك وأكرمتك فطلقتها ثم جئت تخطبها لا والله لا تعود إليك ابدا وكان رجلا لا بأس به وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه فأنزل الله هذه الآية فلا تعضلوهن فقلت الآن افعل يا رسول الله قال فزوجها إياه .

اذن لا يجوز أن يتدخل الأخ في سلطة و لا ولاية شرعية في ايقاف زواج اخته لو تقدم له كفء ، و لا ولاية شرعية للأخ أن يحجرها أو أن يطلّقها ، المعنّفات أن تعنف المرأة من قبل الابن أو الزوج أو الأخ ، هذا العنف الأسري له تداعيات و آثار و أصبح مشكلة موجودة ، العنف ضد المرأة ، توجه سهام تعنيف المرأة نحو الإسلام للأسف ، هناك أسباب من ضمنها غياب ثقافة الأحكام الشرعية مثل حقوق الزوجة وحقوق الأم ، يوجد بعض الورش و بعض المدربين و الدورات في هذه الواجبات و الحقوق ، تجنب أسباب العنف ، غياب مثل هذه الثقافات تسبب الخصومات و تمتد الى العنف . غياب التربية الإسلامية الصحيحة ، لما ينظر الابن الصغير المناظر البشعة من التعنيف من الأب قبال الأم ، تنعكس هذه الصور في حياته المستقبلية مع زوجته . العامل النفسي و المزاجية و الحدة عند الرجل ، فلا تزويج للأحمق و الحمقاء .

من أشكال العنف ، العنف اللفظي من سب و لعن و اتهام و تقبيح لوجه سواء أم او زوجة أو أخت ، العنف الجسدي ، وهو العنف الذي يُفطّر القلب ، و العنف النفسي . تقول الإحصائيات أن هناك 1400 ملجأ في أمريكا و 270 في استراليا ، أما الدول العربية فهناك ملجأ واحد فقط في كل دولة ، و هذا يدل على المحافظة و أن الإسلام جنّب الإعتداء ضد المرأة ، ولا مجال لصحة نظرة الغربيين و أعداء الإسلام بأن المسلمين الأكثر تعنيفًا للمرأة ، هناك مكاتب للاستشارة للأسرية ، و الوفاق قبل الشقاق ، و التراضي قبل التقاضي ، وهنا يأتي دور الوعظ الديني ، و مكاتب وضعها العلماء و المشايخ لحل المشاكل .

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع