بمناسبة ليلة الثاني و العشرين ( ليلة الثالث و العشرين من شهر رمضان لمقلدي السيد محمد فضل الله والخوئي وعدد من المراجع ) حيث ألقى سماحة السيد ميثم المحافظة كلمة بهذه المناسبة ، ورد عن الإمام الصادق حينما سئل عن الليلة التي يرجى فيها ما يرجى و يقصد بذلك الأجر الكبير الذي ورد في الآية الكريمة " لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ " قال ( ع ) في الواحد و العشرين أو الثالث والعشرين ، و لعل السائل استثقل ان يحيي ليلتين ، فرد عليه ما أيسر ليلتين فيما تطلب ، أنت قادم لليلة ينتظرها المؤمنين ، هي ليلة عبادة ، فما أيسر من أن تطلب و تتعبد في ليلتين ، أيها الاحبة ، قال الباقر (ع) : من أحيا ليلة القدر غُفرت له ذنوبه ، ولو كانت ذنوبه عدد نجوم السماء ، ومثاقيل الجبال ، ومكائيل البحار " ليكن قلبك حيًا مع الله ، دمعة واحدة تسقط من عينيك تكفي بأن تغير الكثير ، يقول سماحة السيد فضل الله لتكن هذه الليلة ليلة بعثة جديدة للنفس من الداخل ، أن تفتش في نفسك بينك و بين الله ، و أن تفتش عن الصفة الذميمة فتعطلها ، و أن تفتش في نفسك الصفة الحميدة فتحييها و تنعشها بعد أن كادت أن تضمر و تموت ، حتى تعود بلباس ثوب جديد بعدما تلوث من أدران و آثامٍ تقصيرات ، أيها الأحبة إننا كمثل من يأتي متسخًا فيغتسل ليكون نظيفًا فيستأنف العمل ، لا نريد أن يكون هذا الإحياء طقسنة بدون شعور و خضوع و عزم بأن نتغيّر من أجل الأفضل ، ونزداد درجة و قربًا الى الله، ليكون احياء لا جفاف فيه و لا قحالة فيه ، بالدموع و الدعاء و الندبة و الحاح على الله ، الله هو من دعاك في هذه الليلة " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ " استمع بقلبك و ليس باذنك ، فإن القلب يحرّك مشاعرك .
التعليقات (0)