عادت إلى أرض الوطن مؤخراً حملة المرحوم الإسكافي التابعة لمشروع تعليم الصلاة بعد أداء العمرة في رحلة إستغرقت أسبوع واحد . و كانت الحملة التي ضمت مدرسي و طلاب المشروع و البعض من خارج المشروع ، كانت قد توجّهت في يوم الأربعاء 22 يونيو 2005 إلى مكة المكرمة بعد أن حضر الطلاب دروساً و محاضرات خاصة بأداء العمرة المفردة خلال فترة الدروس التي سبقت الرحلة ، لكنَّ ذلك لم يكن كافياً ، بسبب غياب البرنامج التثقيفي و الإرشادي طيلة سير الحافلة ، وهو ما إنعكس سلباً في التهيئة قبل الدخول في أعمال العمرة قبيل الوصول إلى الميقات و حتى نهاية الأعمال .
سارت الأمور جيّدة في مكة بعد الإنتهاء من أعمال العمرة المفردة رغم بعض التجاوزات من قبل بعض الطلبة من قبيل الإستخدام السيئ للهاتف الداخلي و أمور أخرى ، إلا أن قبضة الإدارة حالت دون تفاقمها ، و بحسب قول الأوليّين في الحملات السابقة فإن عمرة هذا العام كانت هادئة بنسبة كبيرة ، و هذا راجعٌ لإستبعاد بعض الأسماء المُدرجة في القائمة السوداء .
و عن برنامج الرحلة ، كان الجميع يستيقظ صباحاً للتوجه إلى الحرم المكي لأداء صلاة الصبح ، و قراءة دعاء الصباح ، و بشهادة الجميع فلقد كان هذا البرنامج العبادي ناجحاً ، بالرغم من إقتصاره على مكة المكرمة فقط ، إذا إستثنينا الجلسات التي كان تحوي الأستاذ حسن أحمد في المدينة المنورة، إذ لم يكن التجمّع هو نفسه الذي كان عندما كانت الحملة في المدينة.
إدارة الحملة المتمثلة في الأستاذ حسين عبدالله و الطاقم عبدالجبار العصافرة و سلمان العصافرة كان لهم الفضل في تسيير أمور الحملة الإدارية و الإشراف على الوجبات اليومية ، كذلك جابر الخيج و عقيل عباس .
الإتكالية واضحة من قبل الطلبة في حال تحميل الباص و تفريغه ، و لم تغب الشلليّة عن جلسات الطلبة ، حتى أن التجمّع عند الوجبات يكشف بشكلٍ صريح وجود مساحات بين طلبة و آخرين ، على الخصوص الكبار منهم ! و سجلت حالات غياب بعض الطلبة عن حضور بعض الفرائض في الحرم ، و لم تغب التجاوزات من قبل البعض القليل في المدينة المنورة أيضاً .
من ضمن ما يُحسب لنشاط الطلاب في الحملة هو المسابقة الثقافية التي أُقيمت في الفندق قبل العودة بيوم واحد ، و فيه أخذ التنافس مأخذه من الحدّة و الجمالية ، و زادها رونقاً الأهازيج التي كان يرددها أعضاء الفرق المتبارية ، و يعود الفضل لإعداد هذه المسابقة للأستاذ أحمد عبدالأمير .
الرحلة بشكل عام كانت أفضل قياساً بما سبقها من رحلات ، و هذا راجعٌ إلى تمكّن الأخوة القائمون في الجانب الإداري بعد إكتساب الخبرة اللازمة في الأعوام الماضية ، إلاّ إنه و بعد إنقضاء خمس رحلات في خمس سنوات أصبح من المهم أن يتم الوقوف على أبرز المعوقات التي تحيل دون الوصول إلى الأهداف التي جاءت من أجلها هذه الرحلة ، كذلك مراجعة الجانب العبادي جيّداً ، و إختيار الأكفء و الأنسب لحمل هذه المهمة و تخفيف العبأ على الشيخ عمار "مرشد الحملة" ، ولا أنسى دراسة الوضع المادي إذ أن من غير المعقول أن تقوم الحملة على التبرعات من المحسنين في الوقت الذي لا نرى فيه تغيّراً ملحوظاً نحو الأفضل .
و لا يسعني في النهاية إلى أن أتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح عمرة هذا العام
ياسر عبدالله خميس
30/6/2005
المصدر موقع مشروع تعليم الصلاة www.alsalat.org
التعليقات (0)