تابع سماحة الشيخ رائد الستري سلسلة محاضراته الرمضانية بحسينية الحاج أحمد بن خميس وذلك لليلة الواحدة و العشرين من شهر رمضان لعام 1439 هـ ، والتي توافق ليلة استشهاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، و تحت عنوان " الحجب لحركة العقل " ابتدأ سماحته بالحديث عن الإمام علي عليه السلام " الغضب يذهب بالألباب و يفقد للصواب " ، العقل في قيادة النفس نحو سموها و كمالها شرطًا لذلك أن نفعل عقولنا ، و أن نجعل للعقل دورًا في قيادة أنفسنا - التي تجذبنا نحو الأرض - ، هناك حجب تحجب العقل و تمنعه من أن يكون قائدًا للنفس ، ومن أن يكون العقل أداة في يد هذا الحجاب ، هناك حجب نفسية أساسية ترتبط بالملذات و الشهوات .
أول حجاب هو حجاب الأنا و تضخمها في النفس ، وهو نوع من التكبر و الكبر و الغرور ، اذا ما تضخم في نفس الانسان منعه من أن يفكر تفكيرًا صحيحًا ، حتى لو كان يتمتع بالمعرفة و الثقافة و الهدى ، يجب أن يُبدل المؤمن هذه صفة بالتواضع و أن يذلل نفسه للحق ، الصفة الثانية هي الغضب ، الغضب نوع من الثورة في النفس ، فهو يُذهب من التفكير الصحيح ، و يسبب اعوجاجًا في العقل ، قد تجرح الطرف الأخر بهذا اللسان أو الفعل ، وتبعد الطرف الآخر مسافات من القرب ، على الإنسان أن يُمسك غضبه ، و أن لا يتكلم في ظرف غضبه ، الحاجب الثالث هو حاجب الظلم للآخرين ، اذا كنت ظالمًا للآخر حيث تراه عدوًا لك ، هذا النوع من العداء يجرّ بصاحبه الى ظلم متعدد .
التعليقات (0)