اكمل سماحة الشيخ ابراهيم الصفا سلسلة محاضراته الرمضانية وذلك لليلة السابعة من شهر رمضان لعام 1439 هـ ، وتحت عنوان مكونات الهوية الاسلامية ، ابتدأ محاضرته بحديث للإمام علي عليه السلام ، " رحم الله امرأ أعد لنفسه، واستعد لرمسه.. وعلم من أين، وفي أين، وإلى أين ؟ " من أهم الأبحاث و المسائل العلمية التي دار حولها جدل علمي واسع بين العلماء و بين المفكرين و المثقفين ، مسألة الهوية الدينية ، البحث حول الهوية من أهم الأبحاث التي تمثل بوصلة مهمة في هوية الإنسان المؤمن ، على اعتبار ان الواقع الذي تعيشه الإنسانية برز ثلاث أصناف من الهويات ، الصنف الأول الذي لا يؤمن بالهوية الدينية أساسًا ، أمثال هؤلاء هم الملحدين ، الملحدون هم من انكروا الإيمان بالدين فضلا عن انكارهم بوجود اله و وجود صانع وعلة أولى ، أوجدت الخليقة برمتها ، يوجد الحاد من سنخ آخر هو الالحاد الربوبي ، هم من لم ينكروا العلة الصانعة ، آمنوا بوجود الخالق و لكن رفعوا يده من تدبير الكون ونظامه ، ليس له فضل سوى أنه وجد الخلق ، ولكن تدبير أمورهم لا ، يجري على نظم فيزيائية منتظمة ، الشمس تسخن البحار .
الصنف الثاني من يؤمن بالهوية الدينية لكن الأرضية ، لا السماواية ، الأديان على صنفين إما أن يكون الدين صنيعة الله ، هو الذي أرسل المسيحية و اليهودية و الإسلام ، وهناك أديان صنيعة خلق واجتهادات البشر ، صار الإنسان بجهله يركع ويسجد لصنم أو شمس أو قمر أو كوكب أو من غير ذلك ما يوقر ، حتى فرج المرأة و الرجل يُعبدا في أديان في الهند ، أما القسم الثالث فهو الهوية الدينية السماوية و تنحصر في اليهودية و المسيحية و الإسلامية ، وهي أديان لها أنبياء أرسلهم الله لهداية الخلق ، ويقودوا العباد الى سعادتهم و يأخذوا بيدهم الى كمالهم ، القرآن الكريم صنّف أصحاب الهويات الدينية الى صنفين ، أصحاب هوية دينية ربانية وهم أهل الهدى ، وصنف آخر سواء كانوا من الملاحدة أو أصحاب الديانيات الأرضية ، هم في ضلال ، من سورة الأعراف " فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (30) " أي قسم ليس من عند الله حتى لو عُنوِنَ بأنه دين ، ما دام أرضيًا فهو على ضلال ، مع الأسف فأصحاب الديانات الوضعية يحسبون أنهم على حق و سواهم على باطل . الهوية التوحيدية الدينية ، أمير امؤمنين عليه السلام يحدد معالمها من خلال مثلث الهوية التوحيدية ، " من أين ؟ "أي المبدأ ، " في أين " أي الطريق ، " الى أين " أي الهدف ، " من أين " التوحيد ، " في أين " النبوة و الإمامة ، " الى أين " المعاد ، أمير المؤمنين كان دقيقًا جدًا في تحديد معالم الهوية الالهية التوحيدية ، وهذه الركائز من الركائز التي تشترك فيها الأديان السماوية برمتها ، وكل دين سماوي لا يؤمن بالتوحيد أو النبوة أو الإمامة أو المعاد ففيه خدشٌ و ليس بصحيح وليس دينًا سماويًا .
القسم الأول وهو المبدأ ، يجب على المؤمن اذا أراد أن يكوّن هوية رصينة أن يكوّن المبدأ و المؤمن يؤمن بأن وجود الخلق له صانعٌ و فاعل ، نحن كموحدين نؤمن بوجود الله ، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) " أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ ، وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ ، وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ ، وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ ، وَ كَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ ، وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ ، فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ ، وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ ، وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ ، وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ ، وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ ، وَ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ ، وَ مَنْ قَالَ فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ ، وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ " التوحيد عندنا من أهم معالم الهوية التوحيدية ، و التوحيد على أربعة انحاء ، توحيد الذات ، وتوحيد الصفات ، وتوحيد الفعال ، وتوحيد العبادة ، يجب أن يكون المؤمن فيها موحدًا ، توحيد الذات نعني بها أن تؤمن بحقيقتين ، أن لا تعددية في الخالق و الصانع بل هو واحد " قل هو الله أحد " ويعنون بتوحيد الذات ان الذات الالهية يجب أن تؤمن بأنها بسيطة - ليست البساطة التي تقابله الصعوبة - انما هي التجرّد و عدم التركّب ، لابد أن تؤمن بأن الله واحد أحدي وليس مركب من أجزاء ، لماذا ؟ من سورة الأنبياء : " لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ (24) " لا اثنينية بين المتماثلين من دون فرق بل هما واحد ، أما لو قلنا بان الله سبحانه وتعالى يجب أن يكون بسيط أي ليس مركب ، حيث أن ليس له أجزاء ، حيث لو كان له أجزاء لافتقر الى اجزاءه .
من سورة البقرة " وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115) " ، من سورة الفتح " إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10) " هل أن الله له يد و وجه ؟ لا يجوز أن نقول بانه مركب حيث يفتقر الى أجزاءه ، فمن سورة فاطر " يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) " . كل مركب فقير الى أجزاءه ، وهنا وقفة مهمة ، أولا مع المسيحيين ، المسيحيون يؤمنون بأن الله مركب من الأقانين الثلاثة ، من الابن و الأب و روح القدس ، فحين يقفوا الى الصلاة فاعلين الحركة الثلاثية و التي تعني هذه الأقانين الثلاثية ، ويؤمنوا بجميعهم آلهة ، وأنهم ليسوا اسماء لذات واحدة ، لهو عين الشرك ، التوحيد السماوي ثابت في الأديان الثلاثة ، اذا قالوا أن الابن والأب وروح القدس بضمها لبعضها البعض يصبح بمركب وندخل في دائرة الفقر ، التوحيد أن نؤمن ببساطة الذات و أن الصانع الفاعل هو الله سبحانه وتعالى .
الفعل الإلحادي الذي أنكر وجود العلة الأولى ، ما عدا الإلحاد الربوبي الذي يؤمن بوجود صانع خالق الا انه ليس مدبرًا او قائمًا على هذا الوجود ، فالملحدون يؤمنون ان لا وجود الى اله صانع ، كل منا له تاريخ ميلاد ، ومعناه أن قبل هذا التاريخ كان في حيز العدم ، وبعده كان في حيّز الوجود ، لنسأل انفسنا ، أنحن من أوجد أنفسنا بأنفسنا ، ؟ هذا محال عقلًا لأن الإنسان لمّا كان في حيز العدم كان لا شيء ، كيف يعقل أن لا شيء أن يوجد شيئًا ! ، أنا شيء و أصنع الشيء ، فأصنع المنبر و المأتم ، هيهات أن اللاشيء يقدر على ايجاد شيء ، فسّروا ذلك بأساليب آخرى وقالوا بالإنفجار العظيم ، انفجار سماوي وقع في الفضاء قبل أربعة عشر مليار سنة ، بسبب وجود مادة وطاقة وحرارة عالية ، و تفاعل فيزيائي أدى الى وجود الكواكب و الأفلاك وما عليها .. فدبّت الحياة ، لما نُرجع وجود الكون الى الإنفجار الأول ، فإن الرؤية الإسلامية لا تتنكر الى وجود الإنفجار ، ولكن أن نُسنِدَ وجود الوجود الى هذا الإنفجار من دون مسبب أو صانع أو مدبر أو اله ، فهذا لا يقبل بالقرآن ، من سورة الأنبياء " أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَّحْفُوظًا ۖ وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33) " ، هذا الانفجار دليل مسبب موجد الإنفجار ، اما الالحاد انما وقع صدفة ، لان المادة التي كانت موجودة تفاعلت فيزيائيا من ذات نفسها ، لنمسك المادة الأولى من أوجدها ؟ ، الفرض الأول أنها أوجدت نفسها ، هذا معنى أنها قبل أن توجد أنفسها كانت غير موجودة ، فاذا فرضنا عدمية وجودها ، فكيف للمعدوم الا شيئي أن يوجد شيئًا ! ، منطقًا و عقلًا لا يمكن . اذا كانت موجودة لابد من موجد أوجدها ، هذا هو الاله ، هو الصانع الفاعل جل جلاله .
الركيزة الثانية في مثلث الهوية أن يعرف في أين ؟ اذا جئنا ننظر بالدائرة الكبرى فنسأل على أي دين هو ؟ واذا ضيقنا نسأل مع أي الأنبياء هو ؟ واذا ضيقنا أكثر نسأل أهل هو مستقيم على الصراط و مطيعا لله أم أنه عاصيًا ؟ الإنسان يجب أن يعلم في أين ؟ العلماء فسروها بالنبوة و الإمامة ، اذا كنت مع محمد و آل محمد فهنيئًا لك وستكون مرحومًا ، النبي ( ص ) هو الصراط النبوي الذي أعدته يد السماء و أمر الله باتباعه ، من سورة الأحزاب " لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) " خذوا من أخلاقه وصفاته وسجاياه ، المؤمن عندما يرزق حج بيته الحرام ، ثم يأتي ليطوف حول البيت وفرغ من طوافه وجب عليه أن يصلي ركعتين خلف مقام ابراهيم ، وهو أثر قدميه ، أن تقف هناك تعبيرٌ عن وقوفك خلف شيخ الموحدين و الأنبياء ومنهجهم ، ونهج محمد وموسى وعيسى ( عليهم السلام ) وجميع الأنبياء على مثل الخط . في أين ، من سورة الفاتحة " اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) " ان كنت على صراط محمد و آل محمد متمسكًا بأمرهم منتهيًا بنهيهم فقد ركبت سفينة النجاة ، من ركبها فقد نجى ومن تخلّف عنها فقد هوى وهلك ، تفسيرًا هو الدين الإسلامي الرصين ، أما تأويلًا فالصراط المستقيم كما قال الإمام العسكري عليه السلام " أن لله تعالى صراطين ، صراط في الدنيا ، وصراط في الآخرة ، فأمّا الصراط الذي في الدنيا فهو الإمام المفروض الطاعة " ، لابد ان نعلم أن النبوة على اعتبار اهل العلم قالوا مراد علي النبوة ، الني ( ص) خاضع لقانون ، من سورة الزمر " إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ (30) . لنحدد مسيرتنا في الحياة ، الهداية وعدم الضلال مرهون بالتمسك بالكتاب و العترة ، أما مفهومها أن من ترك أحدهما ولم يتمسك بهما معا ، فهو على خلاف الهداية وعلى ضلال ، " فلا تتقدموهما فتضلوا ولا تتخلفوا عنهما فتهلكوا "
الركيزة والى أين هو الهدف ، المؤمن يحتاج ان يعرف الهدف و هو المعاد ، الى أين نحن نسير ؟ اذا آمنّا بان الله الصانع حكيمًا ، فالحكيم لا يخلق عبثا ، فاذا احكمنا لابد من عودة ، من سورة المؤمنون " أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) " الخالق هو المبدأ ، من كان عابثًا و مضيعا لحقوق الله فالويل له ، على الإنسان أن يكون دقيقا في مثل تلك الأمور ، عندما يحقق الانسان مثلث الهوية يعيش الإطمئنان ، بأنه يعرف فلسفة وجوده ، لا أن يعيش الضياع ، فيعيش خائفًا قلقًا ، بل يعرف من خلقه و لماذا خلق والى أين يسير ؟ عندما نتحدث عن الهوية الدينية ، يجب ان نعرف أن لها معالم وخصال ، أولها ، أن يكون عارفًا بالله ، لا يمكن ان يكون الإنسان صاحب هوية وهو جاهلًا بالله ، ولا يعرف حقيقة الله ، بل أن يعرف الله من خلال صفاته ، يجب أن نؤمن بان الله محيطٌ بنا في كل مكان ، و أن يعلم بأن ربه حكيم ، هذا الرب الذي تركع و تسجد له بأنه حكيم ، تأمل الى وجودك ، تأمل تكوينًا على صنع الإنسان ، و خلق الشمس و الأرض ، وهذه حكمة الإتقان و الصنع ، تنام وتستيقظ من يوم ولادتك ، و قلبك يدق لم يتوقف ، انت نائم و تستيقظ و أجهزتك التنفسية و الهضمية تعمل لوحدها ، أي اتقان اعظم من هذا الإتقان الذي يدل على الصانع الحكيم ، أن تؤمن بأنه حيٌّ قيوم ، قيوم مدبر لا تأخذه سنة ولا نوم ، الإنسان ينام من التعب فهو محتاج و فقير ، والله غني ، و الامر الآخر أن هذا النظام خاضع لاله مقتضى امره أن يكون مدبرا ، لا يأخذه النعاس ، أن تكون ثابت الهوية ، من كان أمعة يومًا مع دين و يومًا مع آخر متقلبًا على هواه ، هذا ليس من الموحدين الثابتين ، كن صلبًا ثابتًا على الدين مهما تزلزلت الأرض تحت قدميك ، يجب أن يراقب المؤمنون ذاتهم ، وان يستشعر الإنسان أنه بمحضر الله . هكذا يكون الإنسان تحت رقابة الله عز وجل ، من سورة المجادلة " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) ، الهوية التوحيدية تقودنا الى التفاني من أجل الدين و الدفاع من أجل العقيدة والدفاع من أجل التوحيد ، وهذا ما جسده سيدنا ومولانا ابي عبدالله الحسين ، حينما خرج لطلب الإصلاح ، حيمنما أراد الامويين أن يوجدوا خللًا في الهوية الدينية .
التعليقات (0)