اعتكف العالم الكبير المرحوم الشيخ أحمد الشيرازي لتأليف كتاب حول (إثبات وجود الله تعالى).
وكان له ولد عمره سبع سنوات، وذات يوم سأل أباه عن سبب عكوفه على الكتابة والمطالعة بهذه الدرجة من الاهتمام والانقطاع عمّن حوله؟
إلا أن الشيخ لم يجبه، ظناً بأن ولده في هذا العمر لا يستوعب الموضوع، فلا داعي للإجابة على سؤال وصرف الوقت معه!
ولكن الولد لم يترك أباه، فأعاد عليه السؤال، فاضطرّ أبوه إلى القول: إنني يا ولدي أسعى إلى تأليف كتاب حول إثبات وجود الله تعالى.
فقال الولد على البداهة: (أفي الله شكُّ فاطرُ السماواتِ والأرض) (سبحان الله إن البعرة تدلّ على البعير، والروثة تدلّ على الحمير، وآثار القدم تدل على المسير، فهيكل علوي بهذه اللطافة، ومركز سفلي بهذه الكثافة، كيف لا يدلاّن على اللطيف الخير).
التعليقات (0)