أحيت حسينية الحاج بن خميس ليلة القدر الشريفة لعام 1438 هـ ، و قد ابتدأت برنامجها بقراءة لسورة العنكبوت و الروم و الدخان بصوت القارئ علي صالح ، ومن ثم قرأ الرادود حسين أحمد مقاطع من دعاء الجوشن الكبير ، بعدها قرأ الرادود فلاح أحمد دعاء أبي حمزة الثمالي ، وفي الختام ألقى سماحة الشيخ عمّار طريف كلمة بمناسبة هذه الليلة ، الليلة التي تتنزّل فيها الملائكة على الإمام الحجة ، و الله يكتب ما سوف يُصاب ، فمصائرنا مكتوبة في هذه الليلة ، وكل مصير لكل أحد منا بيده ، أمن أهل السعادة أم من أهل الشقاء ؟ ، هذه الليلة تتنزل الملائكة بما سيكون وما هو كائن من الآجال ، لكن كثيرًا من ذلك الذي يُكتب و يُقتضى مرتبطٌ بعملنا و مصيرنا ، نحن نكتب هذا المصير ، فليس من العقل أن يتجاوز الإنسان هذه الليلة كأي ليلة من ليالي السنة ، هذه الليلة هي بداية السنة ، باعتبار أن صحيفة أعمالنا شطبت منها كل شيء ، إلا بعض الأمور التي لا يتغافل عنها الله ، فلننزع من قلوبنا كل حقد لنحظى بثمار هذه الليلة ، من كان عاقًا لوالديه و مضارًا للناس و لجيرانه سوف لن يكتب له كل الخير ، الخير كل الخير إنما مع السيرة الحسنة ، إننا نتغنى دائمًا بالعبارة من دعاء الإفتتاح " اَللّـهُمَّ إِنّا نَرْغَبُ اِلَيْكَ في دَوْلَة كَريمَة ، تُعِزُّ بِهَا الإسْلامَ وَاَهْلَهُ ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَأَهْلَهُ " إذا كنا منتظرين لمثل هذا اليوم ، من المفترض أن يتضح ذلك على فلتات لساننا ،، هل ندعو للإمام في هذه الليلة وهو قطب الرحى في هذها الليلة ؟ هو يدعو لنا فادعو له ، إنما يأتي الفرج بكثرة ذكر الله و بكثرة الدعاء لوليّ الأمر ، لابدّ أن نراقب قلبنا ، هل تعلّق بالله أم لا ؟ " ألا هل من تائبٍ فأتوب اليه ، ألا هل من مستغفر فأغفر له " الله الجبّار الحكيمم القادر المنتقم ، من له تلك الأسماء و السمات و الصفات هو يدعو فكأنما يرجونا لأن نتقرّب اليه ، فلنصلّ صلاةً كصلاة المودّع ، قد تكون هذه الصلاة آخر صلاة لنا ، هل سيطول لنا العمر ؟ هناك في يوم القيامة و من هم في الجنة يتحسرون على ما فرّطوا في هذه الليالي ، لابد أن نراقب هذه الليلة ونحس بها ، خاصةً بالصلاة و الدعاء ، ادعوا لوالديكم و أنفسكم ، أهمُّ ما يدعو الإنسان في هذه الليلة أن يدعو بالصحة و العافية ، حتى يمكنكم أن تدعو الله ، تصلي يكون بقائك في طاعة الله .
وفي الختام صلاة ليلة القدر ودعاء رفع المصاحف مع سماحة الشيخ عمّار طريف بدلًا من سماحة العلّامة الشيخ محمد صنقور حيث اعتذر سماحته .
التعليقات (0)