نتفاعل مع قضية الزهراء (ع) لا لكي نتقوقع في بوتقة الماضي، بل لكي ننطلق من قضيتها انطلاقة واعية لنتفاعل مع الواقع بكل أجزائه تفاعلا موجها. ونذرف في ذكراها دموعنا لا لننكفئ على أنفسنا انكفاء السلبيين، بل ليكون دمعنا الوقود الذي نتسلح به في تفاعلنا مع قضايا العصر.
وكلما مررنا على ذكرى فاطمة (ع) تذكرنا أنها الإنسانة التي اختزنت في شخصيتها ليس نصف المجتمع بل كله. لقد كانت (ع) حاضرة في التجربة الإسلامية بكل تفاصيلها ومنعطفاتها، تتفاعل إيجابيا مع قضاياها، لتتحرك من منطلق المسؤولية في مواجهة ثغرات الواقع الإسلامي.
ولم تكن (ع) لتترك الحبل على الغارب لتتنصل من المسؤولية بوقوع الانحراف، فهي كما كان أبوها (ص) إسلامية بكل تفاصيل الإسلام. هكذا هي الزهراء (ع)، بناءة في سلوكها، إيجابية في نظرتها، برغم التحديات كانت تقوم بواجبها الديني والاجتماعي، فالسلام عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها.
الشيخ صادق القطان
13 مارس 2016م
التعليقات (0)