أحيت منطقة السنابس أمس السبت الموافق 19/2/2005م مراسم إحياء اليوم العاشر من شهر محرم الحرام، الذي يصادف استشهاد الإمام الحسين (ع) وأولاده وأصحابه في واقعة كربلاء، معزية بذلك أهل بيت النبوة (ع) بمصاب الحسين (ع) ومن كان معه في واقعة الطف.

وتجمع الآلاف من داخل وخارج المنطقة للمشاركة في إحياء هذه المناسبة العظيمة، حيث انطلقت فعاليات اليوم، بقراءة مجالس العزاء على مصيبة الحسين (ع) في مختلف مآتم المنطقة، وبعد الانتهاء منها بدأت مواكب العزاء في الاستعداد للانطلاق في شوارع القرية لتحيي هذه الفاجعة التي ألمت بالعالم، وخصوصا العالم الإسلامي.

وتصدر موكب الزنجيل مواكب العزاء، تلاه موكبي الخيول والجمال، وحاملي الرؤوس، والسبايا،... وفي النهاية أتت مواكب اللطم التي اشترك فيها عدد من المواكب من خارج المنطقة كمواكب الديه وإسكان عالي والمعامير، بالإضافة إلى موكب عزاء السنابس.

وسارت مواكب العزاء في الطريق المحدد لها من قبل اللجنة المنظمة للعزاء، والذي يتجه صوب مقبرة السنابس مرورا بمسجد السيف، ويستمر في السير إلى أن يصل إلى المنطقة الغربية القريبة من ملعب نادي السنابس سابقا، بعد ذلك تتخذ المواكب مسارا مستقيما بمحاذاة مدرسة السنابس الابتدائية للبنين ومحطة السنابس للمياه، إلى أن تصل إلى المنعطف الملاصق لمسجد السيف من جهة الشرق، الذي يؤدي مرة أخرى إلى موقع الانطلاق وهو مأتم بن خميس. بينما تنهي بعض المواكب سيرها في مأتم السنابس.

وفي موكب عزاء السنابس، تم التشديد على ضرورة مشاركة جميع فئات المجتمع في مثل هذه المواكب لتعزيز اللحمة بين أفراد المجتمع الواحد، وكسب الثواب، وكسر أغراض الحاقدين المتمثلة في الابتعاد عن النهج القويم الذي بناه لنا الإمام الحسين (ع)، وتم التأكيد على ضرورة عدم استغلال مثل هذه المناسبات في تحقيق الأهواء والنزوات الذاتية التي تسيء إلى الإسلام وما ضحى به الحسين من أجلنا.

وعلى صعيد متصل، تم التنويه إلى المحافظة على نظافة الشارع الذي يمر من خلاله الموكب الحسيني، حيث لوحظ وجود الكثير من مخلفات الشراب والطعام على الشارع، وفي بعض المواقع التي توزع فيها المأكولات.

وبعد انتهاء الموكب، ألقى سماحة الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية كلمة بهذه المناسبة العظيمة، وذلك بعد إقامة صلاة العشاءين جماعة بإمامته في مأتم بن خميس.