أعرب سماحة آية الله العظمي السيد علي الحسيني الخامنئي عن بالغ أسفه لكلام البابا حول الإسلام، مشيراً إلي رده الفعل العادلة للعالم الإسلامي تجاه هذا الكلام . وقال سماحته بأن البعد الأول لهذا الكلام يتمثل في التهم التي وجهت ضد الإسلام، وبعدها الثاني والأهم هو المساعدة التي يقدمها هكذا كلام لسياسات السلطويين الدوليين لإيجاد الأزمة الدينية بين المسلمين والمسيحيين .
وقال سماحته لدي استقباله القائمين على لجنة إقامة الصلاة أن التهمة القائلة بأن الإسلام غير مهتم بالعقلانية هي كمن ينكر ضوء الشمس، لأنه لم يتم التأكيد في أي من الكتب السماوية علي التعقل والتدبر بقدر ما يؤكد عليه القران الكريم، وأن الحضارة العلمية الباهرة للأمة الإسلامية قد تبلورت على قاعدة الاهتمام بتوصيات الإسلام في أهميه التعقل والعلم والتدبر .
وأشار آية الله الخامنئي إلى جانب من كلام البابا بشأن الجهاد في الإسلام قائلاً : أنه من غير العدل والإنصاف ألاّ يفهم أحد مسألة الجهاد في الإسلام ويقدمها بشكل سيء، مُوضحاً سماحته بأن الجهاد الإسلامي هو ليس من أجل فرض عقيدة على الآخرين بل هو الكفاح التحرري للشعوب ضد القوى التي تستعبد الإنسان وتتخذ منه عبداً . وأشار سماحته إلى الآيات القرآنية وكلام الأئمة عليهم السلام حول ضرورة أن يتعامل المسلمون بكرامة مع الناس الذين لهم معتقدات أخرى قائلاً : إنه من الناحية الإسلامية فإن البشر ولكونهم بشراً يستحقون التعامل الصحيح والمتّسم بالكرامة، إذن كيف يمكن اتهام الإسلام بالتعامل المتسم بالعنف مع وجود هذه الآيات الصريحة والعديدة . وقال سماحة الإمام الخامنئي أن الجانب الأهم من كلام البابا المؤسف للغاية هو السياسات الاستكبارية التي تكمن وراء هكذا تصريحات أي المساعدة على أثارته الأزمة الدينية وجعل إتباع الديانات المختلفة في مواجهه احدهم الآخر والحد من تعاون الشعوب وإتباع الديانات الإلهية .
التعليقات (0)