سعى المعتمد جاهداً في التخلص من الإمام العسكري عليه السلام أي انّه سارَ على ذات المنهج الذي اتّبعه أسلافه من الخلفاء الأمويين والعباسيين مع الأئمة المعصومين عليهم السلام غير أنّ موقفه هذا سرعان ما تغيّر ظاهراً، وقدّم الاعتذار للإمام عليه السلام بعد محاولة لتصفيته برميه مع السباع كما عمل مثل ذلك المتوكّل مع أبيه علي الهادي عليه السلام وذلك حين سلّم الإمام العسكري عليه السلام إلى يحيى بن قتيبة الذي كان يضيّق على الإمام عليه السلام حيث رمى به إلى مجموعة من السباع ظنّاً منه أنها سوف تقتل الإمام عليه السلام، مع العلم بأن امرأة يحيى كانت قد حذّرته من أن يمس الإمام بسوء بقولها له: «اتقّـِ الله فإني أخاف عليك منه».
وروي أن يحيى بن قتيبة قد أتاه بعد ثلاث مع الاستاذ فوجده يصلّي، والاُسود حوله، فدخل الاُستاذ الغيل ـ أي موضع الأسد ـ فمزّقته الاُسود وأكلته وانصرف يحيى إلى المعتمد وأخبره بذلك، فدخل المعتمد على العسكري عليه السلام وتضرّع إليه..
واستمر المعتمد في التضييق على الإمام الحسن العسكري عليه السلام فيما بعد حتى ألقى به في سجن علي بن جرين وكان يسأله عن أخباره فيجيبه: إنّه يصوم النهار ويقوم الليل..
التعليقات (0)