أصبحت شبكة الإنترنت تحتلّ حيّزاً مهمّاً من حياتنا اليومية؛ لكونها مصدراً من المصادر المهمّة للحصول على المعلومة، منافِسةً في ذلك الوسائط التقليدية في نشر الخبر أو المعلومة، مثل الجرائد والمجلّات والإذاعات المرئية والمسموعة، فإلى جانب كون هذه الشبكة مصدراً مهمّاً للمعرفة، أصبح بالإمكان، ومع تطوُّر الوسائل التقنية المساعدة في ذلك، خلق مساحة جديدة يمكن استثمارها في التسويق لبعض السلع أو الخدمات والوسائل المساعدة وتطوّر الطرق المختلفة الداعمة لعملية التسويق.
وتتركّز فكرة التسويق الإلكتروني في «كيفية تسخير التكنولوجيا لجعل التسويق أكثر فاعلية، ولجذب انتباه الأفراد»، وكل هذا يعتمد على الإدارة الجيّدة للحملات التجارية والمنتج الأفضل وتصميم التسويق.




أسواق افتراضية




وأثبتت بعض الدراسات أن أكثر من 80 % من مستخدمي الشبكة قد صنعوا صفقات عن طريق الإعلانات من خلال أدوات التوصل الإجتماعي على شبكة الهواتف الذكية، وهذا أشبه بسوق تجاري للتسويق على الشبكة.



ومن خلال تجربة بسيطة قمت بعرض جهاز بليستيشن 4 بعد ما قمت بشراء الجهاز إلى ابني الذي عزف عن اللعب بالجهاز خلال يومين فقط من شراءه من أحد الوكلاء المحليين مما دفعني إلى الذهاب إلى المتاجر الاكترونية المختصة لعرض العبة للبيع غير أن المطلعين على تلك النوعية من الأجهزة المستخدمة صعب بيعها في متاجر البيع بسبب انخافض سعرها وتواجدها مع سلعة جديدة. وبعد ذلك أخبرني أحد الأقارب لماذا لاتقوم بعرض الجهاز عبر أدوات التواصل الاجتماعية فستحسنت الفكرة وقمت بعرض الجهاز على الانستجرام وفعلا من خلال العرض نجحت في بيع الجهاز بفترة قصيرة.



من الملاحظ، في السنوات القليلة الماضية، أن التجارة الإلكترونية شهدت تطوّراً كبيراً على مستوى التبادل الإعلاني . وهناك إقبال كبير يصل بمليون زائر من قِبَل الأفراد والتجّار والشركات على استخدام المواقع الإلكترونية في البيع والشراء، إذ إن التسويق الإلكتروني بات من أهمّ المتطلَّبات، خاصّة للشركات الناشئة أو الافراد، لتوسيع قاعدة العملاء؛ لذا يتطلَّب الأمر تأسيس مواقع إلكترونية لهذه الشركات الناشئة لتعزيز قدرتها التجاريةوالأفراد لإنشاءالحسابات الإلكترونية



لتطوُّر والنموُّ التكنلوجي ، خاصّة بعد أن أصبح الإنترنت في متناول الجميع، إذ إن الشبكة العنكبوتية جعلت من العالم قرية صغيرة، وعالمية الإنترنت تلعب دوراً في خلق وسط تفاعلي، وفي امتداد مساحة انتشار تسويق السلع والمنتجات وتأثيرها، لتتعدى بذلك الحدود المحلّيّة وتصل إلى أسواق لا تتيح الوسائل التسويقية التقليدية الوصول إليها بسهولة، ثم إن التعدّد الوظيفي الذي توفِّره شبكة الإنترنت للتسويق الإلكتروني لا تستطيع أن توفِّره، في دائرة واحدة، أية وسيلة اتّصال أخرى من الوسائل التقليدية المعتمدة وبالتكلفة المنخفضة والسرعة اللازمة أنفسها، فيما يتعلّق بعملية تفصيل المعروض حسب طلب المستخدمين والعملاء.



الخلاصةايهما سيبقى من خلال منضور البيع وشراء السلع والمنتجات (السجل التجاري المرخص التقليدي) لمزاولة النشاط التجاري أم ( الحساب التفاعلي الإكتروني) عبر الإنترنت الشخصي.



حرر بقلم :رائد البصري




1/9/2015